لتحقيق دولي في مجازر الاحتلال بحق النازحين في غزّة!
“المدارنت”..
قوات الاحتلال (الإرهابي الصهيوني) تتعمد قصف خيم النازحين وارتكاب مجازر وحشية في الأماكن المكتظة بالسكان، ويستمر الاحتلال باستهدافه للمدنيين العزّل في قطاع غزة، والمجزرة التي نفذها في منطقة المواصي في خان يونس، بينما يصعد الاحتلال من حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، رغم القرارات الأممية ذات الصلة بإيقافها في تحدّ صارخ للقانون الإنساني الدولي.
حجم المجازر والتطهير العرقي في قطاع غزة يتصاعد يوميا وان ما حدث في الـ36 ساعة الأخيرة وتضاعف أعداد الشهداء والمصابين، وآخرها قصف مدرسة أبو عريبان التابعة للأونروا في مخيم النصيرات التي تؤوي نازحين، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى، غالبيتهم أطفال ونساء، هو نتيجة غياب موقف دولي يردع حكومة الاحتلال اليمينية ويوقفها عند حدها وأن حجم الضحايا من الأطفال والنساء في غزة هو الأكبر في تاريخ الحروب، إلا أنه لم يجد مواقف جدية من المؤسسات والمنظمات التي تطالب بحماية الأطفال وحقوق المرأة.
هذا القصف دليل على سلسلة الجرائم “الإسرائيلية” (الإرهابية الصهيونية) الممنهجة والمستمرة ضد الشعب الفلسطيني وأن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” ومن خلال جرائمها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، أصبحت لا تعترف بأي مبادئ أو قوانين أو معاهدات، سواء على المستوى القانوني أو الإنساني أو الأخلاقي وان استمرار قوات الاحتلال في غطرستها وارتكاب الجرائم البشعة ضد أرواح الأبرياء، يستدعي فورا من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته وإيقاف هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.
الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية الكاملة عن آلاف الضحايا الذين يرتقون ويصابون يوميا بالأسلحة والقنابل الذكية الأميركية في قطاع غزة، إضافة إلى دعمها لحكومة اليمين الإرهابية لوجستيا وسياسيا وديبلوماسيا، ويجب على المجتمع الدولي ممارسة الضغوط الفعالة على الاحتلال لإيقاف حرب الإبادة المستمرة لأكثر من تسعة شهور، ومحاسبة قادته على جرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
ولا بد من دعم صمود الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة حتى يتحرر آخر شبر من أرضه المحتلة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ويجب تجديد الدعم والتضامن العربي الشامل والمتكامل مع القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية والأولى للعرب والمسلمين، ودعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
لا يمكن الصمت الدولي على ارتكاب المجازر وحرب الإبادة الجماعية أكثر من ذلك وحان الوقت لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، ويجب فتح تحقيق دولي في مجازر الاحتلال وخصوصا تلك المجزرتين اللتين ارتكبتهما قوات الاحتلال بحق النازحين المدنيين في مواصي خان يونس ومخيم الشاطئ بقطاع غزة، إضافة إلى استهداف مدرسة تابعة للأونروا في النصيرات وسط القطاع كون ان تلك المجازر الدموية التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين تعد من جرائم الحرب الكبرى ويتطلب سرعة فتح تحقيق دولي مستقل لكشف الحقائق ومحاسبة المسؤولين.
الهجمات البربرية تأتي في إطار سلسلة من الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من قوات الاحتلال ويجب على المجتمع الدولي التحرك لوقف هذه الجرائم وحماية المدنيين، وضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد “إسرائيل” (كيان الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة) لضمان عدم تكرار مثل هذه الفظائع وأهمية التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني ودعمه في مواجهة هذه الاعتداءات، وتوفير الدعم والمساعدة العاجلة للنازحين والمتضررين من هذه الهجمات، والعمل على إنهاء الاحتلال لضمان حياة كريمة وآمنة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة .