عربي ودولي

مات أحمد جبريل أبرز القيادات الفلسطينية الموالية لنظام الأسد

توفي الأمين العام لـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/ القيادة العامة”، ومؤسسها أحمد جبريل اليوم، بعد صراع طويل مع المرض في دمشق، عن عمر 83 عاماً، بعد مسيرة طويلة من التبعية للنظام السوري في عهد حافظ الأسد، وبعده في دعم حاكم دمشق بشار الأسد، في مواجهة شعبه المنتفض عليه، والذي قادة ثورة شعبية كادت تطيحه، لولا الدعم الإيراني والروسي والميليشيات الطائفية التابعة لهما.
بدأ جبريل الفلسطيني، حياته العملية ضابطًا في “جيش التحرير الفلسطيني” التابع لقيادة نظام حافظ الأسد، قبل التحاقه بـ”حركة القوميين العرب”، بقيادة جورج حبش، الذي عمل لاحقًا على تأسيس “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، والتي كان “حزب العمل الإشتراكي العربي”، يعتبرها جناح العسكري، الساعي الى تحرير  فلسطين بالكفاح المسلح.
 .. ولكن، سرعان ما انتفض جبريل على قيادة جورج حبش، في عقد السبعينات، بدعم سوري مباشر، خصوصًا بعد تألق الجبهة ودورها اللامع في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وأطلق جبهته الخاصة، مضيفًا الى إسمها الأصلي (الجبهة الشعبية) “القيادة العامة”، التي كان أحد اعضائها في جبهة جورج حبش.
مع اندلاع الثورة السورية، لم يقف جريل الى جانب شعبه الفلسطيني، ولا الى جانب الثورة السورية، كان مخلصًا لنظام بشار، وراح يمارس وعناصر جبهته، أقصى أنواع الضغوطات ترهيبا وترغيبا بحق الفلسطينيين في مخيم اليرموك في دمشق، وعملت على مؤازرة نظام الأسد في اضطهاد الشعب السوري المناهض للأسد، والشعب الفلسطيني المؤيد للثورة السورية؟
لجبريل عدة قواعد عسكرية ثابتة في لبنان، أبرزها موقع منطقة “الناعمة”، الذي استهدفته طائرات العدو الصهيوني عدة مرات، والذي يشتهر بأنفاقه العميقة في باطن الأرض، إضافة الى قاعدة “قوسايا”، في منطقة “كفرزبد”، الواقعة شرق مدينة “زحلة” البقاعية. والتي تشتهر أيضا بأنفاقها، والتي يقال أنها تصل في عمقها وتمددها الى الأراضي السورية، كما كان لجبهة جبريل قاعدة عسكرية في منطقة السلطان يعقوب التحتا “لوسي” في البقاع الغربي، والتي استهدفها الطيران الصهيوني غير  مرة، قبل إخلائها من قبل الجبهة، وسحب عناصرها، وتوزيعها على مواقع الجبهة في منطقتيّ “الناعمة” و”قوسايا”.
الجدير بالذكر، أن جبهة جبريل، نفّذت عدة عمليات ضد العدو الصهيوني، وسرعان ما تخلّت عن العمل العسكري السرّي والعلني، واكتفت بالجهاد الإعلامي المكتبي، والحضور العسكري في قواعدها في لبنان.
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى