“مجزرة الأربعاء السوداء”.. فاصل زمني في ذاكرة “الأحوازيّين”!
“المدارنت”..
أشار “المركز الإعلامي لـ”جبهة الأحواز الديمةقراطية/ جاد”، الى انه “في مثل هذا اليوم، يوم الأربعاء، الموافق 30 أيار/ “مايو” 1979، شهدت “الأحواز” المحتلة، حدوث مجزرة كاملة الأوصاف، مكتملة الاركان في مدينة المحمرة”.
أضاف المركز في بيان، “في هذا التاريخ، قامت بها مجموعة من المرتزقة جيء بهم من مدينة ديزفول ومدن أخرى، والمستوطنين الفرس الساكنين في المدينة وعناصر اللجان اللاثورية، وفرق من الجيش، يقودهم الجلاد الجنرال احمد مدني، الحاكم العسكري في المدينة آنذاك، وتنفيذا لأوامر ساسة النظام في طهران، وذلك أثناء مظاهرة سلمية نظمت وسيرت من قبل أبناء المدينة الباسلة، قوبلت بفتح الرصاص الحي من سلاح خفيف و متوسط، استعمل من قبل الأيادي والقوات التابعة للمحتل الايراني على المتظاهرين، وحدث ذلك تفاديا وخوفا من اتساع المظاهرة ووصول صداها وانتشارها إلى باقي المدن الأحوازية، حيث راح ضحية هذه المجزرة المروعة، أكثر من 500 شهيد والآلاف من الجرحى والمعتقلين والمفقودين”.
وتابع: “ما ارتكب في حق الشعب العربي “الأحوازي”، من انتهاكات لحقوق الإنسان بكل أنواعه وقتل المتظاهرين العزل ومعهم الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء، واختطاف الجرحى من المستشفيات، يندى لها جبين البشرية، وذلك خلال ع،دة أيام متتالية، وفي وضـح النهـار”.
وأكد انه “في القوانين الدولية، تعتبر من الجرائم الكبرى وتندرج في إطار جرائم الإبادة جماعية تجاه شعب مسالم، طالب بحقوقه المسلوبة”، مضيفا “علما أنه كان لأبناء الشعب “الأحوازي” دوراً بارزاً وإسهامات مؤثرة في الحركة الثورية التي أطاحت بالنظام الشاهنشاهي، بعد أن ذاق التمييز العنصري والإهمال والتهميش على كل الأصعدة والميادين، خلال العقود من حكم الشاه”.
وأشار الى أنه “بعد انتصار ثورة الشعوب، كانوا يتطلعون إلى تغيير كبير في معاملتهم من قبل النظام الجديد اللا اسلامي، على الرغم من الوعود التي قدمها النظام الإيراني الجديد للشعب “الأحوازي”، بالحصول على حقوقه، فور إسقاط النظام السابق، إلا أن هذه الوعود، بقيت حبر على ورق، ولم ترَ النور أبدًا، وجاء الواقع مخالفاً تماماً ومغايرا مع ما كان يتطلع إليه”.
وتابع: “ومع هذه المجزرة، ظهر الوجه الحقيقي للنظام الإيراني المحتل وسياساته الإجرامية تجاه الشعب العربي “الأحوازي”، حيث قلب آمالهم إلى آلام وجراحات عميقة ستبقى في ذاكرة “الأحوازيين” إلى الأبد، حيث استمرت وزادت وتيرة التمييز والإقصاء وحرمانهم من جميع حقوقهم الأساسية حتى اليوم”.
وختم “المركز الإعلامي لـ”جبهة الأحواز الديموقراطية/ جاد”: “إن “مجزرة الأربعاء السوداء” في مدينة المحمرة، الذي ارتكبها الاحتلال الايراني، ستظل وصمة عار على جبين المحتل، وفصل مأساوي في تاريخ “الأحواز” العربي. المجد والخلود لشهداء “الأحواز”.