عربي ودولي

مقترح ويتكوف”.. هدية لـ”معرقل المرحلة الثانية” واتفاق على تجويع الغزّيين واستئناف الحرب!

ستيف ويتكوف

“المدارنت”..
أمر من رئيس الوزراء (الإرهابي الصهيوني بنيامين) نتنياهو، أغلق الجيش “الإسرائيلي” (الإرهابي الصهيوني) أمس، كل المعابر إلى قطاع غزة، وأوقف دخول المساعدات الإنسانية إليه. السبب الرسمي هو رفض منظمة حماس قبول “اتفاق ويتكوف” الذي وافقت عليه إسرائيل وتعارضه حماس.
المنحى الذي اقترحه مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، يتضمن وقف نار مؤقتاً لفترة رمضان والفصح. في إطار المنحى، يتحرر نصف المخطوفين في اليوم الأول من تنفيذه، ولاحقاً يتحرر باقي المخطوفين إذا تحقق توافق على وقف نار دائم. غير أن هذا المنحى ولد على خلفية رفض نتنياهو التقدم إلى المرحلة الثانية في الاتفاق لإعادة المخطوفين.
 حسب الاتفاق الذي وقعت عليه إسرائيل، تنطوي إعادة المخطوفين جميعاً على إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، غير أن نتنياهو ليس مستعداً لإعلان إنهاء الحرب والانسحاب من القطاع. كل هذا لسبب لا يرتبط بالمخطوفين ولا حتى باحتياجات الحرب أو بسلوك حماس أثناء تنفيذ المرحلة الأولى بشأن تبديل جثة شيري بيباس وفي المراسم التي أجرتها، والتي تضمنت إهانة المخطوفين وتعريضهم لخطر الجمهور.
سبب عدم موافقة نتنياهو هو الحرص على بقاء حكومته، المتعلقة باليمين المتطرف. ولهذا، يرحب نتنياهو بأنصاف مناح جديدة، تنسي التعهدات السابقة وتسرق كل أوراق المفاوضات؛ بهدف كسب مزيد من الوقت. وقت يمدد حياة حكومته ويقصر حياة المخطوفين. هذه هي خلفية وقف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة والذي يشكل خرقاً للاتفاق.
عائلات المخطوفين غاضبون؛ يدركون بأن رئيس الوزراء ينشغل بالسياسة الداخلية، وأن سموتريتش على رأس اهتمامه، وليس المخطوفون وعائلاتهم. هذه العائلات تفهم بأن وقف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة يستهدف تملق اليمين المتطرف على أمل أن “تأكل” إدارة ترامب أحبولة أن سبب ذلك عائد لرفض حماس لمنحى ويتكوف.
“نتنياهو نفذ إحباطاً مركزاً للاتفاق”، صرخت عيناب تسنغاوكر في نهاية الأسبوع الماضي. “الأزمة التي في المفاوضات الآن مقصودة، بادر إليها وهندسها نتنياهو. يمكن إعادة الجميع. ثمة منحى يمكن إخراجه إلى حيز التنفيذ صباح غد: إنهاء الحرب وإعادة الجميع دفعة واحدة”. تسنغاوكر محقة. قرر نتنياهو عدم الدخول إلى مفاوضات على وقف نار دائم.
الاتصالات الجارية للمرحلة الثانية يفترض أن تبدأ في اليوم الـ 16، ولم تعقد على الإطلاق. مع نهاية المرحلة الأولى، بقي في القطاع 59 مخطوفاً، منهم 24 على قيد الحياة. إعادتهم ليست بتمديد المرحلة الأولى، بل التقدم إلى المرحلة الثانية: وقف الحرب والانسحاب من القطاع مثلما يقرر الاتفاق، وليس تجويع السكان في القطاع، بمن فيهم المخطوفون.

المصدر: أسرة تحرير “هآرتس” العبرية
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى