الشيخ تميم يعلن إفتتاح “مونديال” قطر اليوم

.. حدث عالمي في تاريخ رياضة كرة القدم، يحصل لاول مرة في دولة عربية، حيث تستضيف دولة قطر الخليجية الحشد الرياضي العالمي لأول مرة في تاريخ اللعبة الأكثر شعبية وإنتشارا في العالم، وأعلن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مساء اليوم، افتتاح مونديال قطر 2022 في كرة القدم من “استاد البيت”، شمال العاصمة الدوحة، حيث يخوص أصحاب الأرض (المنتحب القطري) أولى المواجهات مع منتخب الإكوادور ضمن منافسات المجموعة الأولى.
الشيخ تميم يفتتح المونديال
أعلن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، افتتاح مونديال قطر 2022 في كرة القدم من استاد البيت شمال العاصمة الدوحة.
وبعد حفل الافتتاح الذي انطلق بالتزامن مع سماع آيات قرآنية تتحدث عن التقارب بين الشعوب، في حضور الممثل الأميركي الشهير مورغان فريمان، واستذكار النسخ المونديالية السابقة، قال الشيخ تميم الذي كان يجلس إلى جانب والده الشيخ حمد: “بدءاً من هذا المساء وطوال 28 يوماً، سوف نتابع، ومعنا العالم بأسره بإذن الله المهرجان الكروي الكبير، في هذا الفضاء المفتوح للتواصل الإنساني والحضاري.. من قطر، من بلاد العرب، نرحب بالجميع في بطولة كأس العالم 2022”.
أضاف “لقد عملنا ومعنا كثيرون كي تكون من أنجح البطولات، بذلنا جهداً واستثمرنا في الخير لإنسانية جمعاء، وأخيراً وصلنا إلى يوم الافتتاح الذي انتظرتموه بفارغ الصبر، سوف يجتمع الناس على مختلف أجناسهم وجنسياتهم وعقائدهم وتوجهاتهم هنا في قطر وفي جميع القارات للمشاركة في اللحظة ذاتها”، لافتاً إلى أنه “ما أجمل أن يضع الناس ما يفرقهم جانبًا لكي يحتفوا بتنوعهم وما يجمعهم في الوقت ذاته”.
تميز حفل الافتتاح بحضور عدد من زعماء العالم، منهم على سبيل المثال لا الحصر: رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، وممثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الجزائري بعد المجيد تبون ونائب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن راشد وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان. كما حضر إلى الدوحة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ والرئيس السنغالي ماكي سال والرئيس الرواندي بول كاغامي.
مزج حفل الافتتاح بين التقاليد القطرية والثقافة العالمية، وتصدره أحد أعضاء فرقة البوب الكوري الشهيرة “بي تي إس”. وتتمحور رسالة الحفل حول التقارب بين كل شعوب البشرية والتغلب على الاختلافات من خلال الإنسانية والاحترام والشمولية.
والعرض الأهم في حفل الافتتاح حمل عنوان “دريمرز” (حالمون)، وهو أغنية جديدة تضاف إلى قائمة الأغاني الرسمية للعرس العالمي، وتحمل توقيع نجم البوب الكوري الجنوبي أحد الأعضاء السبعة لفرقة “بي تي إس” جونغكوك والمطرب القطري فهد الكبيسي.
قبل الموعد، كانت الدولة المعروفة بامتلاك ثروة من الغاز الطبيعي في جهوزية تامة، في سابقة تدرج في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، على صعيد جهوزية المنشآت الرياضية الخاصة بالاحداث.
نتذكر البرازيل في 2014، والسباق مع الساعات في العد التنازلي لإكمال أعمال أساسية في الملاعب، وكذلك، ولو بوتيرة أخف، روسيا في 2018.
في الدولة الصغيرة المساحة أنجزت الأشغال في الملاعب الثمانية وأعمال البنى التحتية من توسعة مطار حمد (الامير الوالد) الدولي وشق الطرق وإقامة شبكات ومحطات المترو، قبل المواعيد المدرجة في الروزنامة.
ويمكن القول عن جدارة ان قطر بنت المستقبل على صعيد المنشآت والبنى التحتية ضمن رؤية القيمين عليها لمشروع 2030، في سعي الى جعلها مركز استقطاب في هذه البقعة من الشرق الأوسط.
أنفقت دولة قطر أموالا طائلة في بناء دولة عصرية حديثة، وتعدى الأمر استضافة نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخ قارة آسيا بعد تجربة كوريا الجنوبية واليابان في 2002.
انفاق ستستمر جدواه بعد نهاية الحدث الكروي العالمي في 18 كانون الاول 2022 بالمباراة النهائية للبطولة.وعلى صعيد المنشآت الرياضية، فإن دولة قطر ستستفيد منها في احداث رياضية مقبلة، بينها استضافتها كأس آسيا بعد اعتذار الصين، الى طموح باستضافة احداث عالمية، كانت للدولة الخليجية تجارب ناجحة فيها منذ احتضانها المؤتمر الاول لـ”الفيفا” في 2003 في فندق “شيراتون” الدوحة، وتنظيم مباريات وأحداث رياضية في العاب عدة.
تغير الكثير في البلاد بعد ذلك المؤتمر. شيدت أكاديمة التفوق الرياضي “أسباير” وارتفعت الأبراج التجارية وتلك التي ضمت فنادق، ولم تغب الأشياء الخاصة بالتراث العائد للدولة الخليجية. وهذا ما سيختبره الذين سيقصدون دولة قطر من ضيوف كبار ومشجعين لمشاهدة المباريات، بعيش التقاليد الخاصة بالبلاد، التقاليد العربية.
أس العالم شرق أوسطية وبالعربي. وان كان “عريسها” المتوقع تتويجه في 18 الشهر المقبل ينطق بغير لغة الضاد.
بل ساعات من تحريك ضربة البداية لمونديال قطر، مونديال العرب والشرق الأوسط، ضجت المواقع الإخبارية ووسائل الاعلام العالمية بمواضيع عن لائحة الأسعار – التعرفة، للراغبين حضور العرس الكروي العالمي ميدانيا.
ليس في الأمر الشيء الجديد، الا لأبناء المنطقة الذين هالهم ما سمعوه عن تعرفة أسعار عالية، خاصة بالإقامة والخدمات، من أجور الانتقال بوسائل خاصة وتمضية ساعات النهار والليل، وعيش أجواء المونديال، من سهر وتناول مشرويات من كحول وغيره.

أسعار البطاقات
أسعار جديدة غير معهودة في هذه البعقة، لكنها من البديهيات في مسابقات عالمية مماثلة، وتجمعات رياضية كبرى.
أسعار الفنادق ارتفعت بواقع عشر مرات وأكثر قبل أيام قليلة من الافتتاح. ويعرض الزميل العراقي – الاميركي حسام حسن لتجربته مقيما بالعاصمة القطرية الدوحة في فندق “4 نجوم” مقابل خمسين دولارا أميركيا في الليلة الواحدة منذ أكثر من شهر، ثم إخطاره مسبقا بارتفاع سعر الغرفة الى حد أدنى يناهز 450 دولارا.
في قطر، تكبر الأرقام الخاصة بالإقامة في الفنادق وهذا بديهي، كون البلاد وكسائر دول الخليج تقل فيها الفنادق من الدرجة الشعبية، لمصلحة فنادق النخبة “5 نجوم وأكثر”. ونظرا الى صغر مساحة البلد، فإن الحصول على غرفة لا يبدو يسيرا لمن يريد “التوفير”، فضلا عن حجوزات مسبقة أجراها الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” لـ”زبائنه” من رعاة وممولين والذين اعتادوا مواكبة أنشطته والضيوف والعاملين في صفوفه.
وقد تفادت الدولة الخليجية تكرار التجربة اليونانية التي اعتمدت في دورة أثينا الأولمبية عام 2004، بناء مجعمات سكنية، بقيت مقفرة بعد الألعاب، وأدت مع أسباب أخرى الى “نكبة” اليونان اقتصاديا.
كانت الحلول بتوفير أقامة في سفن سياحية تجوب الشواطئ الأوروبية والمحيط الأطلسي، وأسعارها معروفة ومرتفعة، وهي أشبه بفنادق ومدن سكن عائمة تقدم أرفع مستوى من الخدمات، وتغص بالرواد من السياح على مدار السنة، وإن كانت تأثرت حركتها في عز انتشار فيروس كورونا.
لمن شاء الحصول على تعرفة شعبية، وضعت الدولة المضيفة أمامه فرصة النوم في مخيمات في الصحراء ومجمعات تتوافر فيها الأسرة للنوم، بحيث ان سعر 100 دولار يعتبر مواتيا لتمضية ليلة دون احتساب كلفة السهرة والوجبات.
من قال ان المونديال رخيص؟ هل نسيتم دفع ثمن تذاكر طيران داخلية في البلدان المنظمة من كوريا الجنوبية واليابان 2002 والمانيا 2006 وجنوب أفريقيا 2010 والبرازيل 2014 وروسيا 2018؟
صحيح ان كرة القدم هي لعبة الشعوب، لكن “الفرجة” متاحة فيها بأسعار زهيدة عبر التلفزيون وليس في المدرجات.
اختير الحكم الإيطالي دانييلي أورساتو لقيادة المباراة الافتتاحية لمونديال 2022 في كرة القدم بين قطر المضيفة والاكوادور الأحد على استاد البيت في مدينة الخور، بحسب ما أعلن الاتحاد الدولي “فيفا”.
وقال اتحاد “فيفا” في بيان: “بعمر السادسة والأربعين، هو أحد أكثر الحكام خبرة في أوروبا، وبدأ بالاشراف على المباريات منذ عام 2010. كان حكم فيديو مساعد في كأس العالم 2018”.
وتستهل قطر مشاركتها في كأس العالم بحكم استضافتها النهائيات المقامة للمرة الاولى ايضا في الشرق الاوسط، فيما تخوض الاكوادور النهائيات للمرة الرابعة.
ووقع المنتخبان في مجموعة أولى تضم هولندا الوصيفة ثلاث مرات والسنغال بطلة إفريقيا التي تلقت صفعة موجعة باصابة نجمها ساديو مانيه ثاني أفضل لاعب في العالم وافضل لاعب افريقي، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.
الغى الحكم الايطالي دانيلي اورساتو هدفا سجله الاكوادوري اينير فالنسيا بكرة رأسية في شباك الحارس القطري سعد الدوسري في الدقيقة الخامسة، في مباراة المنتخبين على ستاد البيت في المجموعة الاولى من كأس العالم ال22 التي تستضيفها قطر حتى 18 كانون الاول المقبل، بدعوى وجود تسلل في بداية اللعبة.
منع المشروبات الكحولية
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اليوم، عن حظر بيع المشروبات الكحولية للمشجعين في محيط الملاعب الثمانية لمونديال قطر 2022 الذي ينطلق الأحد، بعد “مناقشات” مع الدولة المضيفة.
ولم يشر فيفا إلى السبب وراء هذا القرار المفاجئ، لافتاً، في بيانه، إلى أن بيع المشروبات الكحولية سيكون محصوراً فقط بمناطق المشجعين مع “إزالة مراكز بيع الجعة من محيط ملاعب كأس العالم 2022 في قطر”.
إنفانتينو
من جهته، انتقد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جاني إنفانتينو، دروسا أخلاقية تنم عن النفاق عشية انطلاق كأس العالم في قطر التي تتعرض لحملة انتقادات واسعة منذ أن اختيرت لتنظيم أكبر حدث كروي للمرة الأولى في العالم العربي، بحسب ما أوردت وكالة “الصحافة الفرنسية”.
وقال إنفانتينو خلال مؤتمر صحافي اليوم في المركز الإعلامي للبطولة في مركز قطر الوطني للمؤتمرات: “ما يحصل في الوقت الحالي ليس عادلاً على الإطلاق. الانتقادات المتعلقة بكأس العالم تنم عن نفاق”. وأضاف: “بالنسبة إلينا كأوروبيين ما قمنا به على مدار 3 آلاف سنة سابقة، يتعين علينا الإعتذار عنه على مدار 3 آلاف سنة مقبلة قبل أن نعطي دروسا للآخرين. هذه الدروس الأخلاقية تنم عن النفاق”.