تربية وثقافة
ندوة لـ”النادي الثقافي العربي”: لاستراتيجية تربوية تطويرية تنقذ الوضع التربوي
“المدارنت”..
نظم “النادي الثقافي العربي” اليوم، ندوة، تحت عنوان: “التربية في لبنان.. هواجس ورؤى”، في حضور وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، أدارتها رئيسة النادي سلوى بعاصيري، وشارك فيها كل من رؤساء الجامعات: د. فضلو خوري – رئيس الجامعة الاميركية في بيروت، د. سليم دكاش – رئيس جامعة القديس يوسف، د. ميشال معوض – رئيس الجامعة اللبنانية/ الاميركية، د. بسام بدران – رئيس الجامعة اللبنانية، د. عمرو جلال العدوي – رئيس جامعة بيروت العربية، د. طارق متري – رئيس جامعة القديس جاورجيوس في بيروت.
وأوضح “النادي الثقافي العربي” أنه “أمام ما يشهده لبنان من تردي عام طاول المجالات الوطنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية والنقدية والادارية والقطاعية كافة، وازاء ما يعانيه اللبنانيون من تداعياته الهدامة والتي أخذت تصيب جميع القطاعات الركائز في تاريخ لبنان النهضوي وفي مقدمها القطاع التربوي، وتحديداً قطاع التعليم العالي.
وانطلاقاً من الدور المميز الذي لعبه هذا القطاع في بناء مكانة لبنان الاقليمية وميزته التفاضلية الأبرز. وأخذا بالاعتبار الدور الطليعي للنادي الثقافي العربي في دعم رسالة لبنان القائمة على الانفتاح المعرفي والفكري والثقافي، لبّى رؤساء الصروح الجامعية الكبرى في لبنان دعوة النادي لعقد جلسة حوار فثي حضور الوزير الحلبي.
وصدر عنهم النداء التالي:
نحن المؤتمنين على رسالة لبنان التربوية وورثة روادها، ادراكا منا بأن التربية قد شكلت قاطرة تنمية لبنان وستبقى،
وتأكيدا منا على أن التربية انما ازدهرت في ارتكازها على ضمان الجودة والتطوير المعرفي والبحث العلمي.
ووعيا منا بأن التربية اغتنت بمفاهيم الحرية والمسؤولية واحترام التنوع المبدع، وحرصاً منا على أن لا يصبح لبنان خارج الاتجاه العالمي نحو اقتصاد المعرفة.
نرى انه بات لزاما علينا رفع الصوت تحذيرا مما الت اليه الامور ومما تنتهجه من مسار انتحاري بات يهدد في ما يهدد جودة القطاع التربوي وقدرته على الاستمرار وذلك نتيجة الاتي:
غياب الرؤية المستنيرة لدى المسؤولين عن مصير الكيان والهوية لصياغة اجابة واضحة على السؤال الأساسي من نحن وماذا نريد وكيف لنا الخروج من هذا النفق المظلم؟
الصمت المريب تجاه الهجرة المستفحلة للكفاءات اللبنانية – أساتذة وباحثين وطلاب، في بحثهم المشروع عن بيئة محفزة للانتاج المعرفي.
الاهمال المتمادي لمسؤولية التشريع الضامن للجودة وللانتظام العام.
الامعان في التخاذل عن ايجاد المخارج لعودة التدفق المالي لموازنات القطاع التربوي عموماً وقطاع التعليم العالي خصوصاً في شقيه العام والخاص مما يعطل قدرة الصروح الجامعية والمستشفيات الجامعية الخاصة بها للايفاء بالتزاماتها الدورية والتطويرية.
كما نرى انه بات لزاما علنيا المبادرة الى تقديم أفكار لحلول ذات بعد اجرائي عبر الاتي:
دعوة جميع المعنيين، من مسؤولين وشركاء في الهم التربوي والمعرفي، الى العمل من أجل استنباط استراتيجية تربوية تطويرية شاملة تنقذ الوضع التربوي في مستوياته كافة وتحاكي القضايا المطروحة على المديين القصير والمتوسط الأجل،
دعوة القيمين على صروح التعليم العالي للتضامن والتكامل، كل بحسب ميزاته التفاضلية، لتعظيم النتاج المعرفي وترشيد الانفاق بعيدا عن التماثل والازدواجية في البرامج والاداء دون أن تفقد أي من هذه الصروح خصوصيتها وثقافتها المميزة
دعوة المسؤولين الحكوميين والمصرفيين الى المحافظة على الودائع الخاصة بالتعليم الجامعي والاستشفاء لدى مصارف لبنان وتحرير ما أمكن منها على شكل منحٍ للطلاب اسهاماً في إنقاذ التعليم الجامعي من الانهيار.
دعوة القيمين على المؤسسات التربوية، في مستوياتها كافة، الى استنهاض همة خريجيها بعد أن لعبت دورا محوريا في تكوين كيانهم المعرفي والمعنوي، كما تحفيز شبكاتها الاجتماعية داخل لبنان وخارجه، بغرض الاسهام في صون وجود هذه الصروح التربوية ودورها المستقبلي، كما المساهمة في اتاحة الفرص أمام طلاب العلم ممن يعانون من ضائقة مالية
دعوة القيمين على المؤسسات التربوية الى جعل لقاءاتهم مفتوحة للتباحث بشتى التطورات والمستجدات واتخاذ المناسب بشأنها.
====================