نيكاراغوا تطالب السلطة الفلسطينية باستبدال سفيرها رأفت بدران لأنه دعا “إسرائيل” لإبادة قطاع غزّة!
“المدارنت”..
أكدت مصادر ديبلوماسية أن وزارة خارجية نيكاراغوا، بعثت رسالة رسمية إلى السلطة الفلسطينية، تطالب فيها بسحب سفيرها المعيّن حديثا رأفت بدران، واستبداله بسفير آخر، معلنة أنه لم يعد مرحبا به ليمثل فلسطين في الدولة الأكبر في أميركا الوسطى.
وذكرت المصادر أن “التعيينات التي تتدخل فيها أجهزة الأمن الفلسطينية، جلبت عدة إشكاليات للديبلوماسية الفلسطينية، وقد تمّ تعيين بدران سفيرًا في نيكاراغوا، بعد ترقيته من قنصل عام في الإسكندرية.
ويتخوف جهاز المخابرات العامة من مطالبة نيكاراغوا باستبدال السفير بدران، قائلا إنها تدين الجهاز في كل الأحوال وتثبت أن خياراته فاشلة في التعيينات الديبلوماسية؛ وفق المصدر.
أضاف المصدر الديبلوماسي: “لا يعقل أن يتم تعيين سفير في دولة أجنبية لا يتحدث أي لغة، ومعروف بفقدانة أي لباقة في التواصل الديبلوماسي والسياسي ولديه سجل حافل من الإشكاليات مع الجالية الفلسطينية ومدان بالاشتباك الجسدي، ولسانه يقطر بالحقد تجاه جناح كبير من الوطن”، مؤكدا أن “السفير بدران لم يستطع التحكم في انفعالاته وانطباعته، في الحديث عن غزة وأهلها حتى إبداء رأيه خلال الشهور الماضية في رام الله والإسكندرية، بضرورة استخدام إسرائيل للقنبلة النووية ضد القطاع.
وتأتي هذه التفوّهات رغم التنبيهات التي وصلت له عدرة مرات، وهو المنطق الذي تسبب في كسره هذه المرة بمجرد اجتماعه مع مسؤولين في وزارة الخارجية بنيكاراغوا الذين لم يتقبلوا هذه اللغة وطالبوا السلطة على الفور بسحبه واستبداله.
وتابع المصدر: “إن “الإدعاء بأن السفير بدران قد اشتبك في النقاش مع نائب وزير الخارجية في حكومة نيكاراغوا، لأنه طلب تغيير بيته، هو إدعاء ساذج، لأن البيت والسفارة منحة لمنظمة التحرير الفلسطينية من حكومة الرئيس دانييل أوتيغا، وليس مطلوبا من السفير أن يشتبك مع دولة صديقة لمثل هذا السبب المخزي”، مشيرا الى أن “تعيين بدران قنصلا في الإسكندرية قبل سنوات، جاء بصفقة مع أجهزة الأمن التي طلبت منه عدم التقدم بدعوى ضد جيش الاحتلال (الإرهابي الصهيوني)، لأنه قتل ابنه خلال عودته للبيت، مقابل ابتعاثه قنصلا في الإسكندرية”.
وأشار إلى “بدران أصبح يظن أن التناغم مع جهاز المخابرات، يسمح له بالتغوّل في أعراض أهل غزة والتطاول عليها وصولا إلى شتم هاشم الجد الأكبر للرسول عليه السلام”.
وجدير بالذكر، أن حكومة نيكاراغوا، قد انضمت للدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد “إسرائيل” في محكمة العدل الدولية، كما رفعت قضية مماثلة على ألمانيا، بتهمة دعم الإبادة الجماعية من خلال تزويد تل أبيب بالسلاح”.