خاص “المدارنت”..
يُقال في المثل الشعبي في العراق: “إلّلي ما يطال العنب، حامضًا عنّه يقول!”، وفي حال “وجه الكتاب”، كان أن استثمر الكاتب، “العنبَ” الذي صادفه (وكان وجهًا جميلاً) بعد أن نال استقرارًا بعد زواجه من إمرأة أحبّها، وأفرغ كلّ مهاراته الذي اتقنها في دراسته الجامعية في الرسم والتصوير، وحوّل ألوانه إلى كتابة شعرية-دون أن يدّعي الشعر- ونسج صورًا استقاها من موروثات الثقافة العربية، بخيالٍ جسّد وحدة قلبه مع صورة الوجه الذي عجز عن نسيانه. كما أورد في الكتاب بعض القصائد باللغة المحكية (الزجل) ليُعبّر عن موقفه من فساد السلطة والنظام الطائفي. ومن القصائد المُلفتة التي تُعبّر عن عبثيّة لرؤيته وجود ذاته في حياة لا معنى لها:
“طوطح”
“بيمرُق متل الْ كأنّو ما مَرَقْ
ولمّا بيفْرُق بتحسّ أنّو ما فَرَق
وبيعلّقك وبيضل متل ال ما عِلِق
ولمّا بتغرَق بيطُوش وما بيعرِف غَرَق
وبيسكّرك.. وهوّي للي عم يشرب عرق
بتختنق منّو وعمرو ما اخْتنق
وبيحرق اعصابك وهوّي ولا مرّة احْترق
ولو مطرحك لزّقت هوّي ما لَزَق
وبيسرقك وما بتشعر أنّو سَرَق
وإن جيت تلقطو
وتعلّقو بدينتك حَلَق،
ما بعلمتك خلقان
فجأة! بيقنعك
أنّو بعدو ما خِلِقْ”.
وسيُعلن لاحقًا عن أمسيات شعرية، لتقديم الكتاب في عدّة مناطق من لبنان.
والجدير بالذكر، أن للكاتب عدة إصدارات ثقافية تتطرق الى اللاعنف، إضافة الى سلسلة مشاركات مع جمعيات أهلية قامت وتقوم بنشاطات إنسانية تتعلق بالطفل واللاعنف وثقافة السلام.
مبروك حبيبنا ناجي