وفد لجنة الميثاق العربية يختتم زيارته إلى قطر.. رضى مراد: حققت تقدما كبيرا على صعيد حقوق الإنسان والعمالة
اختتمت عضو لجنة حقوق الانسان العربية (لجنة الميثاق) التابعة لجامعة الدول العربية وعضو مجلس الحراك المدني في الشمال رضى مراد والوفد المرافق، زيارة إلى دولة قطر، اطلعوا خلالها على واقع حقوق الإنسان بشكل مباشر من الوزارات القطرية، والتقت في هذا السياق عددا من المسؤولين الرسميين، ووضعت تقريرا سيناقش خلال اجتماع حقوق الإنسان في أواخر تشرين الأول المقبل.
ويقع على عاتق الدول الأطراف بالميثاق (عددها 16 دولة عربية) إعمال الحقوق والحريات المنصوص عليها في أحكامه، واتخاذ التدابير والإجراءات الكفيلة بتنفيذ التوصيات الختامية، التي أصدرتها اللجنة على تقارير الدول الأطراف، التي تم مناقشتها”.
وأشارت رئيسة وفد لجنة حقوق الانسان العربية (لجنة الميثاق) رضى مراد الى أن الهدف من زيارة قطر “الاطلاع على واقع الحال في الدولة بمختلف الوزارات المعنية بحقوق الانسان، وأبرزها وزارات: الداخلية والخارجية والتنمية الادارية، ولجنة حقوق الانسان القطرية، ومنظمة social work القطرية التي تضم 8 منظمات تعنى بحقوق الانسان والطفل والمرأة والمعوقين وكبار السن”.
وقالت: “زرنا المنشآت الرياضية التي تعنى بحقوق العمال، إذ هناك أكثر من 47 ألف عامل أتوا الى قطر من أجل بناء الملعب الذي سيستضيف الدورة المقبلة لكأس العالم في كرة القدم، وكانت الزيارة من أجل الاطلاع على واقع الحال والتعاون مع وزارة العمل القطرية التي تعنى بالعمالة والعمال”.
أضافت: “لقد أصبح التقويم العام لدولة قطر رائعا منذ 10 سنوات إلى الان، ولا سيما في ما يتعلق بحقوق الانسان، لا سيما ما يعنى برفع الكفالة عن العامل التي تعد أهم خطوة في مجال حقوق الانسان في قطر، وتشكل نقلة نوعية في الخليج خاصة إذ أن الكفالة تقيد عمل العامل والموظف المقيم، ولا شك أنها جزء من حقوق الانسان وترفعه من مرتبة العامل المقيد إلى مرتبة العامل الذي يملك حرية وادارة شؤونه بنفسه، وهي بكل تأكيد لها انعكاسها الايجابي على الانتاج”.
ولفتت الى أن “مناقشة التقرير الدوري الشامل لدولة قطر لحقوق الانسان ستكون في 25-26 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وهو أمر طبيعي لأن قطر من ضمن دول الميثاق الذي يتم تقييمه في جامعة الدول العربية، وبناء عليه تبنى النتائج لوضع كل دولة مقارنة بالدول الاخرى والسنوات السابقة لحقوق الانسان في قطر”، مشددة على أن “قطر دولة شقيقة للبنان ولعل المستقبل سيبرهن هذا الامر”.