وقفات إحتجاجية خجولة لـ”الاتحاد العمالي العام” في عدة مناطق لبنانية والأسمر وعدد من النقابيين يتعهدون ويتوعدون
بيروت/ المناطق/ خاص “المدانت”..
نفّذ “الاتحاد العمالي العام” سلسلة وقفات في غالبية مساحات وساحات الوطن، احتجاجا على الظروف المعيشية في البلاد، ورفضا للسياسة المعتمدة في إفقار الناس، وسلبهم حقوقهم المودعة في المصارف، واعتراضا على محاولة التسويق لرفع الدعم عم المواد الغذائية الأساسية.
وقد نفذ اتحاد النقل الجوي في مطار رفيق الحريري الدولي اعتصاما، ظهر اليوم أمام مدخل المطار، بمشاركة رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، احتجاجا على إمكانية قرار رفع الدعم عن السلع الأساسية والدواء والمحروقات.
الاسمر
وقال الاسمر: “مطار بيروت الدولي، مستشفى الشرق، الصروح العلمية في لبنان، هذا هو لبنان الذي كنا فيه، وهذا لبنان اليوم الذي دمروا حلمنا فيه. ما يحدث غير مقبول. من المطار نقول لن نقبل برفع الدعم، لن نقبل بضرب الصناديق الضامنة، لن نقبل بضرب الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ولن نقبل ببيع الذهب او رهنه وهذا ما بدأ تسريبه حديثا، ولن نرضى بييع املاك الدولة مع مسؤولين فاسدين اوصلونا مع سياسات مالية واقتصادية الى حدود الانهيار. اليوم، نطلق صرخة تحذيرية ولن نقطع طرقات بالمطلق، هذه الصرخة اليوم لنقول كفى. اذا طبق رفع الدعم فنحن امام كارثة اجتماعية كبيرة، والأمن لن يكون مستتبا لان الفقراء سينزلون الى الشوارع، والواقع سيصبح أليما”.
اضاف: “نحن نحذر ونقول للمسؤولين ان يبادروا لتأليف حكومة قادرة على معالجة هذا الواقع الاقتصادي الصعب، ولن يكون أي مسؤول بمنأى حتى في بيته. اللبنانيون كلهم اصبحوا فقراء، والفقر يستدعي الثورة، ونحن نحذر ونقول، عندنا مافيا تهريب دواء، مافيا تهريب مازوت وبنزين. من المسؤول عن مافيات التهريب، الفقراء والعمال. نتطلع فنرى ان مافيات المال اللبناني تنهب، وبالأمس شاهدنا سياسة الدعم للسلة الغذائية التي نهبت من قبل بعض التجار. مسلسل النهب مستمر والشعب لن يسكت وسيأتي يوم يجتاح هذا الشعب هذه المافيات والمسؤولين وهناك الحساب الكبير”.
وتابع: “لذلك نحن نقول اننا مع التحقيق المالي الجنائي في كل الوزارات ومع مبدأ الثواب والعقاب. يجب ان يكون في لبنان قضاء عادل يستطيع محاسبة الذين نهبوا الشعب اللبناني وتسببوا له بالويلات، ونحن ايضا مع قانون الإثراء غير المشروع”.
وكرر الأسمر “ان الاعتصام اليوم هو رسالة احتجاجية لها معانيها. وأماكن الاحتجاج رسالة بأن الاتحاد العمالي العام لن يسكت، ورسالة للمسؤولون في لبنان كي يتحركوا. انهم مدعوون لتشكيل حكومة والى الحوار مع الاتحاد العمالي العام الذي سيواصل تحركاته. هذه رسالة تحذيرية وعلى المسؤولين ان يتجاوبوا مع الاتحاد العمالي العام الذي هو مظلة لكل المجتمع”.
كما نفذ الاتحاد العمالي وقفة احتجاجية، قبل ظهر اليوم امام مصرف لبنان، شارك فيها رئيس اتحاد النقل البري بسام طليس وممثل شركات توزيع المحروقات فادي ابو شقرا وعدد من النقابيين، ووصلت ايضا تظاهرة لأصحاب الصهاريج.
واكد طليس “التزام دعوة الاتحاد العمالي الى تحقيق المطالب”، وقال: “على الآخرين الذين قرروا رفع الدعم ولم يسألوا احدا ان يبادروا ويسألوا”.
وأكد ايضا اننا “ضد مبدأ رفع الدعم”.
وسأل: “من هي السلطة التي تقرر السياسات الاقتصادية؟ هل هي السلطة الدستورية او السلطة الادارية؟ لأنه من غير المقبول ان تقرر السلطة الادارية سياسة الدولة بما فيها”.
وبالنسبة الى دور النقابات، قال: “ليس من الضروري ان يكون دور النقابات فقط الاضراب والتظاهر، هناك حوار يوصل الى الهدف والنتيجة ولا حاجة الى التظاهر”.
ورأى ان “العناوين التي ترفعها النقابات يتم السير بها على خطين: الحوار والتظاهر الذي يكفله الدستور”.
فذ العمال والمستخدمون والنقابات والاتحادات العمالية اعتصاما ظهر اليوم أمام فرع مصرف لبنان في بعلبك، وسط تدابير أمنية، تلبية لدعوة الاتحاد العمالي العام، تحت شعار: الأمن الغذائي والصحي خط أحمر.
ونفذ العاملون في المؤسسات العامة في منطقة الهرمل والبقاع الشمالي اضرابا تجاوبا مع دعوة الاتحاد العمالي احتجاجا على الأوضاع المالية والاقتصادية ورفضا لرفع الدعم عن المحروقات والسلع الاستهلاكية، حيث أقفلت مكاتب الضمان الاجتماعي ومصلحة مياه البقاع واوجيرو والكهرباء فيما حركة السير والأسواق طبيعية
كما نفذ موظفو مستشفى رفيق الحريري اليوم، وقفة تضامنية في حرم المستشفى، تأييدا لمواقف الإتحاد العمالي العام. وأعرب المعتصمون عن قلقهم “تجاه رفع الدعم، الذي يشكل ضررا مباشرا على الموظف الذي يتقاضى جزءا من راتبه، كما يلحق رفع الدعم الضرر على المستلزمات الطبية ومواد التعقيم وغيرها”.
ونفذ موظفو مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي وقفة تضامنية مع دعوة الاتحاد العمالي العام إلى الإضراب في يوم “الغضب” والقيت كلمة باسمهم جاء فيها :
“بسبب الأوضاع المتردية التي تمر بها المستشفيات الحكومية وتلبية لدعوة الاتحاد العمالي العام الرافض لرفع الدعم عن المواد الرئيسية والتي تمس لقمة عيش المواطن نقف اليوم نطالب المسؤولين لدعم القطاع الصحي الذي بات يعاني ما يعانيه من نقص في المواد الضرورية لمعالجة المرضى ويعجز في كثير من الأحيان عن دفع رواتب الموظفين الشهرية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والتي لا تحتمل أي تأخير لدفع تلك الرواتب. من هنا نحن موظفو مستشفى بعبدا نطلق صرختنا اليوم انسجاما مع صرخةالاتحاد العمالي العام والهيئة التأسيسية لنقابة العاملين في للمستشفيات الحكومية وبناء على ما تقدم:
اولا: نطالب وزارة الصحة العامة صرف الاموال بصورة عاجلة بعيدا عن الروتين السيئ لحل ازمة الرواتب المتأخرة لموظفي المستشفيات الحكومية اليوم قبل الغد.
ثانيا: الطلب من جميع المكونات السياسية في لبنان تبني اقتراح القانون المقدم من النائب بلال عبدالله وهو اعادة ضم موظفي المستشفيات الحكومية في لبنان الى ملاك وزارة الصحة العامة.
ثالثا: صرف مساهمات مالية عاجلة لزوم دعم المستشفيات الحكومية لتقوم بواجبها تجاه مرضى الكورونا وغيرهم من المرضى العاديين.
رابعا انصاف المتعاقدين تحت مسمى شراء خدمات ومعاملتهم اسوة بملاك المؤسسة لما لهؤلاء من سنوات خبرة وخدمات في هذه المؤسسة.
رابعا : مطالبة الدولة بضرورة الابقاء على الدعم المالي على الدواء والمحروقات والطحين لأن الغاء الدعم يؤدي الى نتائج كارثية صحية واقتصادية على كل الشعب اللبناني.
وأخيرا نقول للجميع بأن إنصاف الموظفين في المستشفيات الحكومية يكون باعطائهم حقوقهم اسوة بجميع الادارات العسكرية والمدنية في هذه الدولة، ويجب ان يكون أولوية مطلقة لانهم كما اطلق الجميع عليهم بأنهم الجيش الأبيض في هذه الحرب الضروس لذا يحب اقران الكلام بالفعل لأن التضامن العاطفي لا يعترف به بأي مصرف ولا يسدد قسط مدرسة ولا يطعم ويداوي عوائلنا والسلام”.
من جهتهم، نفذ موظفو ومستخدمو مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية تحركا إحتجاجيا، رفضا لرفع الدعم عن السلع الأساسية والطبية، أمام مدخل المستشفى، طالبوا خلاله وزارة الصحة، في بيان تلاه علي كريم “بصرف الاموال بصورة عاجلة بعيدا عن الروتين السيء لحل ازمة الرواتب المتأخرة لموظفي المستشفيات الحكومية”.
واكد “أن هذه الخطوة هي ضمن سلسلة تحركات تصاعدية، فيما لم يتم الاستجابة لمطالبنا”، مشددا “على ضرورة صرف مساهمات مالية عاجلة لدعم المستشفيات الحكومية لتقوم بواجبها تجاه مرضى الكورونا وغيرهم من المرضى العاديين”.
واعتبر” أن رفع الدعم المالي عن الدواء والمحروقات والطحين، سيؤدي الى نتائج كارثية صحية واقتصادية على الشعب اللبناني”.
كما نفذ الموظفون والعاملون في مستشفى صيدا الحكومي اعتصاما امام مدخل المستشفى توقفوا فيه عن العمل بالتزامن مع اعتصامات مماثلة امام مداخل المستشفيات الحكومية في لبنان في اطار يوم “الغضب” الذي دعا اليه الاتحاد العمالي العام رفضا لرفع الدعم عن السلع الاساسية، وتلبية لدعوة الهيئة التأسيسية لنقابة عاملي المستشفيات الحكومية والاتحاد العمالي العام، وذلك للمطالبة بحقوق موظفي المستشفيات الحكومية ودفع مستحقاتهم المتأخرة، وكذلك رفضا لرفع الدعم عن المحروقات والادوية والسلع الضرورية مع ما يترتب عليه من انعكاسات كارثية على الموظفين والعاملين في كافة القطاعات.
من جهتها، لبت مدينة النبطية دعوة الاتحاد العمالي العام ليوم “الغضب”، رفضا لرفع الدعم عن الدواء والقمح والمحروقات، وتجمع سائقو السيارات العمومية والباصات، وموظفو الضمان الاجتماعي، وعمال شركة الكهرباء في النبطية والزهراني، وعمال ومستخدمو مؤسسة مياه لبنان الجنوبي والنقابات العمالية على دوار كفررمان – النبطية وقطعوه بالسيارات والباصات وسط حضور للجيش وقوى الامن الداخلي.
وتقدم المعتصمين نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان حسن فقيه ،المسؤول العمالي ل”حركة أمل” في إقليم الجنوب بشار سبيتي ، أمين سر عمال ومستخدمي مؤسسة مياه لبنان الجنوبي عباس قبيسي، رئيس نقابة سائقي السيارات العمومية في النبطية علي كمال ورئيس مركز الضمان الاجتماعي في النبطية بشار سبيتي ونائبه حسين سويدان، بالاضافة الى موظفي مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية وفاعليات نقابية وعمالية .
تجمع عدد من ممثلي النقابات العمالية أمام مدخل مركز حليم وعايدة دانيال الأكاديمي الطبي التابع لمستشفى الجامعة الأميركية في بيروت ضمن التحركات التي دعا إليه الاتحاد العمالي العام، رافعين رايات الاتحاد.
شارك في التجمع رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر وممثلون عن نقابات: الضمان، ادارة حصر التبغ والتنباك، عمال ومستخدمي الجامعة الاميركية في بيروت، اتحاد المصالح المستقلة والخاصة الى جانب أعضاء المجلس التنفيذي في الاتحاد العمالي العام.
نفذت الاتحادات العمالية والنقابات اعتصاما تحذيريا أمام مصرف لبنان فرع صور في “يوم الغضب” الذي دعا اليه الإتحاد العمالي العام بمشاركة حاشدة.
نفذ عمال ومستخدمو منشآت النفط في الزهراني اعتصاما امام المصفاة، تلبية لدعوة الاتحاد العمالي العام.
في اطار سلسلة الاحتجاجات والتحركات في المناطق تحت إسم “يوم الغضب والرفض”، التي دعا اليها الاتحاد العمالي العام ونقابات المصالح المستقلة وقطاعات عدة، تحركت في صور، النقابات والاتحادات العمالية كافة من مصلحة المياه والكهرباء والسائقين العمومين، حيث اعتصم العمال أمام مراكزهم فيما اعتصم السائقون العموميون أمام دوار البص وقطع أصحاب الفانات الطريق باتجاه صيدا حيث تم تحويلها الى الطرق الفرعية. كما أقفل الضمان الإجتماعي في صور فيما أضرب موظفو شركة “أوجيرو”، تمهيدا للاعتصام الرئيسي أمام المصرف المركزي فرع صور.
ونفذ عدد من المتظاهرين إعتصاما قرب السفارة الكويتية عند دوار الجندولين في إطار الدعوات التي وجهها الاتحاد العمالي العام رفضا لسياسة رفع الدعم عن الدواء والمحروقات والقمح.
وقد رفع المتظاهرون يافطات طالبت ب”محاكمة من اوصل البلاد الى الانهيار الاقتصادي واستعادة الاموال المنهوبة بدلا من رفع الدعم وزيادةالضرائب”.
و قطعت الطريق لبعض الوقت.
وأقفل عدد من أصحاب الفانات في منطقة بعلبك، مدخل بعلبك الجنوبي محلة دوار دورس بالاتجاهين، تلبية لدعوة الاتحاد العمالي العام في “يوم الغضب والرفض”، وسط اجراءات امنية اتخذها الجيش.
ونفذ عمال وأجراء مرفأ طرابلس وقفة تضامنية أمام مقر النقابة في حرم المرفأ، رفضا “للواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي وسياسة تجويع الناس المتمثلة برفع الدعم عن المواد الاساسية لاسيما المحروقات والدواء والقمح”، تلبية لمقررات رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، ولدعوة نقيب عمال مرفأ طرابلس احمد السعيد، وتضامنا مع دعوة نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في الشمال النقيب شادي السيد الذين دعوا للاضراب والاعتصام والتظاهر”.
“العمالي العام”
وفي ختام يوم الاحتجاج العمالي الطويل. توجه الاتحاد العمالي العام في بيان، بـ”الشكر من كل الاتحادات والنقابات العمالية وكل الذين شاركوا في التحركات والاعتصامات التي جرت في المحافظات والمناطق المحددة حسب البرنامج الذي وزع، ويعاهد الاتحاد جميع العمال وذوي الدخل المحدود الاستمرار في عمله الدؤوب دفاعا عن حقوقهم في هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة من تاريخ لبنان”.
كما توجه الاتحاد بالشكر من جميع وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة وجميع الاعلاميين الذين ساهموا بتغطية تحركات الاتحاد في هذا اليوم.