تربية وثقافة

ولـيـدهـــا الـطُـهـــر..

فؤاد طالب/ لبنان

خاص “المدارنت”..

مَعْسولةَ العين والأذواقِ والأدبِ          منكِ الجمالُ اغتنى يا جرحةَ القَصَبِ
هزِّ النسيمُ ثُقوبَ الناي في كبدٍ         فأزهر اللّحنُ ألوانًا مدى الطربِ
يغفو على الوجد ما يُمليه من سمرٍ    في محفل الضوء، تهمى سَكْرةُ العنبِ

****
ترنيمةَ البدرِ انتِ اليوم هُدوتُها           تنسابُ بين شفيف الروحِ والهُدبِ
من مهجةٍ نَضَحَتْ، تغدو، فيرشُحها     ماءٌ بأندلسٍ في صفوه العَذِبِ
تلهو عليه أفانينُ الهوى نَفَحتْ           في رقصة العطر، كان البوحُ في التُرُبِ
سوّى الحنانَ وسِرَّ الطين حاضِنُها       وليدها الطهر، يا ريعانَه الخصبِ
حتى تشظّت كؤوس النور ثائرةً          فأحدثت لهبا” في جوفِ مُلتهبِ

****
ما للحنان يصبُّ اليوم منبعها           في نبضِ لبنانَ أم في تُربه القَشِبِ
فاخضرّ يزهو حياءً من تعفّفها           يُفشي جهارا”حكايا اُنسها الرطِبِ
واللونُ يعكس في مرآته عُجُباً         إن يحضنِ الحبَّ في المرآة يُختضبِ

****
مالي ابلسم اشواقًا تنازعني           حُبَّ البدورِ لهتكِ الظُلم والحُجبِ
فيسطع الشعر في أقماره مددًا        يداعب الهُدبَ، يوحي رعْدَةَالسُحُبِ
يقتات من ومضة العرفان طالِعُه         فيولَدُ الوجدُ عن جِدّ وعن كثبِ
نجمًا تَبِعْتُ يشدُّ النفس ما شَرَقَتْ    يمَّ القريضِ، فَشَامَتْ مغرب العربِ.

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى