آخرُ التعاويذِ ضدّ الوباء..
خاص “المدارنت”..
كلُّ إناث الأرض كتبنني على ألواحٍ صقيلةٍ
بعضها تهشّم في علياء شاهقٍ عليلْ
وبعضها تلطّخ بوحول نوايا السلالات الكريمة
وما تبقّى منها أُعْمِلَتْ فيه المعاولُ
فصار إِرَبًا كسيرةً
تحاول جبر إربٍ كسيرةٍ
***
إنّ الوباء كان آخر همسةٍ
في ضميرٍ تفسّخ
يخصّ كونًا كسيحًا
***
إنّي أريد أن أردّ للحبّ
ما لا تستطيع العدوى أن تنال منه
وما يعجز معه تفشّي الأوبئة
أريده طاهرا كبشرة وليدٍ
غسلته أمه بالماء وبالعطر وبماء الورد
أريده طافحًا بالسلام وبالنقاء
كصفحة عينٍ بكرٍ جارية
تنهل منها كلّ نسمةٍ عطشى
***
أنا الفارس الذي رمته الفرس بعيدا
فما كسره السقوط
ولا استطاع تحطيمه التعثّر
فلمّا نهض من كبوته
صار يهذي بالحقائق وبالوقائع
وصار الهذيان أعظم تجلٍّ للعقل
وأصبحت الهمهمات الضائعة
المدخل إلى أعماق أولي الألباب
***
إنّ نشيدي هذا
هو آخر التعاويذ ضد الوباءْ
وهو طلسم من طلاسم الزمن الفقيد
يعود مخترقًا حُجُب الوقت
الذي فاض بالكلمات وبالصلوات
وكان مسار الحقائق المستترة
ومذبح القرابين التي تفتدي العالم
***************************