الجاني يوجه مسدسه الى القتيل شبلي كما ظهر في “فيديو” تناقلته وسائل التواصل
أقدم الشاب أحمد زاهر غصن، أحد أبناء عشائر عرب خلدة، على قتل أحد قادة “حزب الله” العسكريين و”سرايا المقاومة” المدعو علي شبلي، على خلفية مقتل شقيقه حسن غصن في العام الماضي، على يد شبلي، منذ نحو سنة في منطقة خلدة.
وقد دخل الجاني الى مكان يقام فيه عرس في الجية، وكان القتيل شبلي من المشاركين في الحفل، وسارع الى إطلاق 6 رصاصات من مسدس حربي، أدت الى وفاة شبلي، بعد نقله جريحًا الى مستشفى سبلين.
يذكر انه انتشر “فيديو” من تم تسريبه من مكان العرس، يظهر فيه غصن، وهو يوجه مسدسه الى شبلي، ويطلق منه رصاصات الثأر القاتلة.
القتيل علي شبلي في لباسه العسكري
وسارعت الأجهزة الأمنية الى تطويق المكان، كما ضرب الجيش اللبناني طوقًا أمنيًا في محيط “سنتر شبلي” في منطقة خلدة، في محاولة لضبط الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وقامت عشائر العرب في خلدة، بتسليم القاتل الى الجهات الأمنية المعنية.. كما جرت اتصالات حثيثة بين أحزاب المنطقة والأجهزة الأمنية، بهدف ضبط الأمور، ومنعًا لتطورها الى ما لا يُحمد عقباه.
الشاب غصن الى يمين شبلي
بيان عشائر العرب
وفي السياق، أصدرت العشائر العربية في خلدة البيان التالي:
“بسم الله الرحمن الرحيم.. قال تعالى: وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا (33).
إن عشائر العرب، وبعد استشهاد الطفل المغدور حسن زاهر غصن، على يد الجاني المدعو علي شبلي، لطالما نادت بضرورة تسليمه إلى القضاء اللبناني، لينال جزاءه، لكنه أبى ورفض، واعتبر نفسه فوق القانون والمساءلة، مما تسبب وبكل اسف بالشعور بالضيم والاذى لدى أهله، وأبناء العشائر في خلدة ولبنان.
وحيث كان المأمول من الجهات الأمنية والقضائية اللبنانية، العمل على توقيف الجاني وسوقه للعدالة، وهذا الذي لم يحصل بكل أسف، مما زاد في احتقان أقرباء الطفل المغدور، دفع بشقيقه احمد إلى إطلاق النار على المدعو علي شبلي، أخذًا بالثأر لأخيه المظلوم، وهذا ما اظهرته الصور والمشاهد .
إن العشائر العربية في لبنان، وهي التي كانت وستبقى دوما تحت سقف الدولة والقانون، تعلن للرأي العام اللبناني، أن احمد غصن، مطلق النار قد تم تسليمه إلى الجهات الأمنية المختصة، وتدعو إلى التهدئة وضبط النفس، وعدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة، والتي يسعى الأشرار لبثها من أجل زعزعة السلم الأهلي في وطننا لبنان، وإنها تعتبر هذا الحادث فرديا ومحصورا، وتعلن بان الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية كافة، هي المخولة بحماية المواطنين، وعدم السماح لأي أحد بالعبث بأمن الوطن واستقراره.
حفظ الله لبنان من شر الفتن، وجمع شمل جميع عائلاته على الخير والمحبة والسلام”.