أكثر من 10 آلاف فلسطيني مفقود منذ بداية حرب الإبادة على غزّة.. وتواصل العدوان على الضفة الغربية!
“المدارنت”/ واصل جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، قصف مناطق عدة في قطاع غزة، ومع دخول حرب الإبادة يومها الـ207، ارتكب 5 مجازر ضد المدنيين راح ضحيتها 47 شهيداً و61 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، صباح اليوم، الثلاثاء، الواقع فيه 30 نيسان/ أبريل، ارتفاع ضحايا حرب الإبادة المتواصلة على القطاع إلى 34,535 شهيداً و 77,704 إصابات منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت الوزارة لاستقبال مستشفيات قطاع غزة، 47 شهيداً و 61 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية، عقب ارتكاب الاحتلال 5 مجازر ضد المدنيين، وبينت أن عددا من الضحايا لا يزال تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وواصل جيش الاحتلال اليوم، استهداف مناطق متفرقة من قطاع غزة، وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، استشهد 4 فلسطينيين، وأصيب نحو 15 آخرين، جراء سلسلة غارات استهدفت المناطق الشمالية والغربية من المخيم، وفق ما ذكرت مصادر محلية.
كما أسفر استهداف مجموعة من الأهالي في منطقة الزهراء من قبل طائرات الاستطلاع الصهيونية عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة عدد من الأشخاص بجروح، نقلوا جميعا إلى مستشفى العودة في النصيرات.
وفي مخيميّ البريج والمغازي وسط قطاع غزة، استمرت مدفعية الاحتلال في استهداف المنازل، حيث تم استهداف عدة منازل.
وفي مدينة غزة، شنت طائرات الاحتلال 3 غارات على حي الزيتون، ما أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين، وإصابة 10 آخرين، وفق مصادر صحافية.
كما استهدفت مدفعية الاحتلال المتمركزة على محور الشهداء أحياء تل الهوى، والشيخ عجلين، والزيتون، بالتزامن مع إطلاق الزوارق الحربية قذائف نحو ميناء الصيادين غرب المدينة.
وفي شمال قطاع غزة، شنت طائرات الاحتلال غارات على بلدة ومخيم جباليا، ما أدى إلى إصابة 7 أشخاص بينهم 3 أطفال، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال منطقة أبراج الشيخ زايد في بيت لاهيا بالقذائف.
وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، استهدفت مدفعية الاحتلال عدة منازل في المنطقة الشرقية وسط المدينة، فيما انتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني جثامين 6 شهداء متحللة في حي الأمل غرب المدينة، وسط عمليات بحث مستمرة لانتشال جثامين من تحت الركام.
10 آلاف مفقود منذ بداية الحرب
وفي السياق، ناشد الدفاع المدني الفلسطيني بغزة المنظمات الدولية الضغط على الاحتلال للسماح بإدخال المعدات لإنقاذ المصابين واستخراج جثامين الشهداء.
وقال الدفاع المدني بغزة: “أكثر من 10 آلاف مفقود ما يزالوا تحت أنقاض مئات البنايات المدمرة منذ بدء العدوان على قطاع غزة، ولم تتمكن الطواقم المختصة من انتشال جثامينهم بعد”.
وأكد أن البحث عن المفقودين تحت الركام بالوسائل البدائية سيستغرق عامين إلى ثلاثة أعوام.
وحذرت من أن تكدس آلاف الجثامين تحت الأنقاض بدأ يتسبب بانتشار الأمراض والأوبئة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تسرّع من تحلل الجثامين.
شهيد في الخليل وقوات العدوّ الصهيوني
تقتحم عدة مناطق وتعتقل أسرى محررين في الضفة الغربية
من جهة ثانية، استشهد عامل فلسطيني، صباح اليوم الثلاثاء 30 نيسان/أبريل، في بلدة الظاهرية جنوب مدينة الخليل، فيما واصل جيش الاحتلال اعتداءات على مناطق عدة في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك مخيم عسكر للاجئين في نابلس.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد الشاب ربحي منسية من بلدة الظاهرية، جنوب مدينة الخليل بعد مطاردته من قبل جنود الاحتلال خلال توجهه إلى عمله.
ووفقاً لشهود عيان، طُورِد الشاب منسية من قبل جنود العدوّ، وتم اعتقاله قبل أن يتعرض للضرب، ويتم إلقاؤه من جنود الاحتلال من أعلى عمارة ما تسبب في إصابته بجروح خطيرة أدت إلى استشهاده.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال معززة بجرافات وآليات عسكرية مخيم عسكر شرق مدينة نابلس، وداهمت عدة منازل، بينها منزل عائلة الأسير سمير كوسا.
وأفادت مصادر محلية، بمداهمة جيش الاحتلال عددا من المنازل داخل مخيم عسكر القديم، ومطالبته بعض العائلات بتسليم أبنائهم خلال ساعات، كونهم مطلوبين.
وكانت مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، الذي نشر قناصته في محيط المخيم وداخله، وأعلنت سرايا القدس -كتيبة نابلس- تصديها لاقتحام قوات الاحتلال واستهدافها التعزيزات العسكرية بصليات كثيفة من الرصاص في محور عسكر.
وفي طولكرم اقتحم الاحتلال بلدة عنبتا شرق طولكرم، ودخلت قوة عسكرية قوامها أربع آليات من منطقة حاجز عناب العسكري، واعتقلت شابين.
واعتقل الشابان عمرو عبد الله السدلة وأحمد مروان السدلة من قبل قوات الاحتلال بعد دهم منازلهما وضبط هواتفهما النقالة، وفقًا لمصادر محلية.
كما تمركزت آليات الاحتلال على طول الشارع الرئيسي وشارع السكة، ودهمت محلاً تجارياً لبيع المفروشات في المنطقة بعد خلع بوابته، وفتشوه مع العبث بمحتوياته.
وفي السياق، أعلنت كتائب شهداء الأقصى – شباب الثأر والتحرير- في طولكرم أن وحدتها الخاصة استهدفت تجمعاً لجنود الاحتلال على حاجز “تسانعوز” العسكري.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، وداهم جيش الاحتلال عددا من المنازل فيها دون تسجيل اعتقالات.
وفي بلدة عرابة بجنين، أطلقت قوات الاحتلالصباح اليوم، القنابل الصوتية تجاه طلبة المدارس في البلدة، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، “بأن جنود الاحتلال داهموا عرابة، وتمركزوا في محيط منطقة المدارس، وأطلقوا القنابل الصوتية تجاه الطلبة، ونصبوا حاجزا عسكريا، وأوقفوا المركبات، ودققوا في هويات المواطنين”.
وفي رام الله، اعتقلت قوات 4 أسرى محررين أطلق سراحهم قبل أيام، بعد اقتحامها قرية رنتيس شمال غرب رام الله.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: معتز سميح وهدان (35 عاما)، ومحمود عبد القادر أبو سليم (40 عاما)، وصائب فهمي أبو سليم (37 عاما)، ومحمد أحمد أبو سليم (40 عاما)، عقب مداهمة منازلهم، وتفتيشها.
ومن بيت لحم، أفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت السيدة سلوى عطية حمدان (44 عاما) بعد دهمة منزل عائلتها في قرية عيلة علي شرق نابلس، كما اعتقلت محمد جمعة طه صلاح (44 عاما) من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بعد مداهمة منزله.