أكثر من 100 شهيد في قطاع غزة منذ الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار!
“المدارنت”..
يواصل جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، تصعيد غاراته مستهدفاً المدنيين في قطاع غزة، وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا منذ الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار (يدخل حيز التنفيذ بعد غد الأحد) إلى أكثر من 100 شهيد، فيما أعلنت الأمم المتحدة عن حشد الإمدادات من أجل توسيع نطاق المساعدات الإنسانية في أنحاء القطاع.
وخلفت غارات الاحتلال على قطاع غزة، منذ فجر أمس، الخميس، نحو 46 شهيداً فلسطينياً، وارتفعت هذه الأعداد منذ الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار إلى أكثر من 100 شهيد، بحسب ما أفاد الدفاع المدني.
وفي مدينة غزة، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون في قصف منزل بشارع يافا شمال شرق المدينة غزة، فيما لم تتمكن طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إلى المكان لانتشالهم.
وباستهداف آخر، استشهد ثلاثة فلسطينيين، وأصيب آخرون في قصف للاحتلال على محيط مفترق الطيران في مدينة غزة.
وفي وسط القطاع، استشهد فلسطيني أصيب آخرين جراء قصف من مسيّرة “إسرائيلية” على خيمة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، وكانت غارة سابقة استهدفت خلال الليل بناية بالمخيم مؤلفة من 6 طوابق، وبالتزامن تعرضت المناطق الواقعة شمال غرب المخيم لقصف مدفعي.
في حين استهدف جيش الاحتلال في قصف شنه عبر مدفعيته لعدة مواقع شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقال الدفاع المدني: إن طواقمه انتشلت جثماني شهيدين من منزل عائلة “غراب” الذي استهدفه الاحتلال أمس، بمنطقة المفتي في المحافظة الوسطى، فيما لا تزال جثامين ثلاثة شهداء تحت الأنقاض.
وفي جنوب قطاع غزة، إستهدف جيش الاحتلال بقصف مدفعي بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس، وفي الأثناء ذاتها استشهد 5 أشخاص في قصف استهدف منزلاً في بلدة عبسان الجديدة.
كما أفادت مصادر طبية بارتقاء عدد من الشهداء ووقوع عدد من الإصابات إثر قصف الاحتلال خيمة نازحين أمام بوابة مشفى ناصر الغربية في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
ويأتي ذلك فيما لا يزال يشهد شمال قطاع غزة المحاصر غارات “إسرائيلية” مكثفة قد أسفرت عن استشهاد 20 فلسطينياً منذ أمس بقصف استهدف منازل الفلسطينيين بمخيم جباليا.
ومنذ 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يتعرض شمالي القطاع لحملة تطهير عرقي أسفرت عن نحو 5 آلاف شهيد ومفقود، وكان مخيم جباليا وبيت لاهيا من أكثر المناطق تضرراً من الهجوم، حيث تعرضت المنطقتان لتدمير واسع النطاق وقصف مستمر أدى لتهجير الآلاف من السكان.
في سياق منفصل، أكدت الأمم المتحدة أن الوكالات الإنسانية تحشد الإمدادات لتوسيع نطاق توصيل المساعدات في أنحاء قطاع غزة استعداداً لوقف إطلاق النار، وحثت الأطراف على حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية والسماح لعمال الإغاثة بالوصول الآمن وبدون إعاقات للمحتاجين أينما كانوا، وإزالة كل العوائق أمام دخول المساعدات الأساسية.
وقال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة ” توم فليتشر”: “إن على مجلس الأمن استخدام صوته الجماعي وثقله للإصرار على أن يكون وقف إطلاق النار مستداماً، واحترام حقوق الإنسان وإزالة العوائق أمام إنقاذ الأرواح”.
في الوقت ذاته قال برنامج الأغذية العالمي: إن لديه 80 ألف طن من الغذاء خارج غزة أو في الطريق إلى القطاع، بما يكفي لإطعام أكثر من مليون شخص.
وأكد البرنامج أن وقف إطلاق النار يجلب الأمل، ولكنه شدد على ضرورة ضمان حرية الحركة غير المقيدة للفرق الإنسانية والمساعدات للوصول إلى المحتاجين.