أكثر من 200 يوم على حرب الإبادة على غزة.. تزايد أعداد الضحايا والجرحى من الأطفال والنساء!
“المدارنت”/ أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، تحديثاً يتضمن أرقاماً صادمة، للكوارث البشرية والمادية، التي خلفها جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، جراء حرب الإبادة التي يشنها على القطاع، بعد مرور أكثر من 200 يوم على بدء حربه في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ووثّق التقرير الصادر أمس، الثلاثاء الواقع فيه 23 نيسان/ إبريل، ارتكاب جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني 3,025 مجزرة، أسفرت عن استشهاد واختفاء 41 ألفاً و283 فلسطينياً، وصل منهم إلى المستشفيات 34 ألفاً و183 شهيداً.
ومن بين الضحايا، يبلغ عدد الأطفال الذين استشهدوا 14 ألفاً 778، بينما بلغ عدد النساء الشهيدات 9752، وأضاف التقرير أن 485 من الطواقم الطبية و67 من الدفاع المدني و140 من الصحفيين استشهدوا ايضاً جراء القصف والاستهداف “الإسرائيلي”.
وأشار المكتب في تحديثه، إلى أن هناك 7 آلاف فلسطيني ما زالوا مفقودين، و77 ألفاً و143 مصاباً، موضحاً أن 72 % من الضحايا هم أطفال ونساء.
ويعيش 17 ألف طفل في القطاع بدون والديهم أو بدون أحدهما، بعد فقدان او استشهاد أحد والديهم جراء القصف الصهيوني، ويحتاج أحد عشر ألف جريح إلى السفر من أجل العلاج خارج القطاع، و10 آلاف مريض سرطان يواجهون الموت، حسبما بين التقرير.
وفيما يتعلق بالأمراض المعدية، يبلغ عدد المصابين بأمراض معدية نتيجة النزوح مليوناً و900 ألف، وهناك ثمانية آلاف حالة إصابة بالتهاب الكبد الوبائي الفيروسي، فيما تعاني 60 ألف سيدة حامل من خطر عدم توفر الرعاية الصحية، و350 ألف مصاب بأحد الأمراض المزمنة أو أكثر من مرض مزمن بحاجة للأدوية.
وأشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال دمر 181 مقراً حكومياً، ودمر بالكامل 103 مدارس وجامعات وأحدث أضرار جزئية لـ 309 آخرين.
بالإضافة إلى تدمير 239 مسجداً بشكل كامل، و317 بشكل جزئي، واستهداف 3 كنائس، كما دمر الاحتلال 86 ألف وحدة سكنية بشكل كلي و294 ألف بشكل جزئي.
وأخرج الاحتلال 32 مستشفى و53 مركزاً صحياً عن الخدمة، وهاجم 160 مؤسسة صحية واستهدف 126 سيارة إسعاف، ودمر 206 مواقع أثرية وتراثية، وتقدر الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة على قطاع غزة بنحو 30 مليار دولار.
تحذيرات من تهجير العدوّ 50 ألف فلسطيني
من بيت لاهيا شمالي قطاع غزّة
من جهته، أطلق المرصد “الأورو/ متوسطي” لحقوق الإنسان، تحذيراً من مخاطر تهجير جيش الاحتلال “الإسرائيلي” (الإرهابي الصهيوني 50 ألف فلسطيني وفلسطينية من بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وارتكاب مجزرة جديدة في المدينة الواقعة شمالي القطاع، على ضوء العمليات العسكرية التي يشنها في الشمال وإصداره أوامر غير قانونية لإخلاء البلدة.
وأوضح المرصد في بيان له، أن الجيش الصهيوني بدأ بشن هجمات جوية ومدفعية مكثفة على بلدة بيت لاهيا، مع نشر أوامر الإخلاء للسكان بزعم أنها “منطقة قتال خطيرة”، مع التهديد بأنه “سيعمل بقوة شديدة” في البلدة.
ونبّه المرصد من أن المناطق التي حددها جيش العدوّ للإخلاء، وهي البلوكات رقمي (1770) و(1766) هي مناطق مدمرة وغير صالحة للحياة، وتفتقد إلى إمدادات المياه والصرف الصحي بعد تدميره.
ووضع المرصد، العملية العسكرية التي يشنها العدوّ في بيت لاهيا ضمن إطار مواصلة سياسة التدمير والتهجير القسري التي طبقها في قطاع غزة على مدى الأشهر السبعة الماضية.
وحذر المرصد من أن كل منطقة يعلنها جيش الاحتلال منطقة عمليات عسكرية يتم استكمال تدميرها بشكل كامل، حيث سبق أن بلغت نسبة الدمار التي لحقت بمباني بلدة بيت لاهيا وبنيتها التحتية نحو 90٪، بحسب المرصد.
وأضاف “الأورو متوسطي” أنه خلال 200 يوم من الهجوم الصهيوني على قطاع غزة، قتلت القوات “الإسرائيلية” (الإرهابية الصهيونية) نحو 42,510 فلسطينياً، بينهم 38,621 مدنياً، بما في ذلك 15,780 طفلاً و10,091 امرأة.
وأشار المرصد إلى أن الجيش “الإسرائيلي” (الصهيوني) يستهدف بشكل مباشر المدنيين الفلسطينيين ويردونهم ضحايا لأعمالهم العدوانية.
وفي هذا السياق، دعا المرصد “الأورو/ متوسطي” المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف المجازر وحماية المدنيين الفلسطينيين من الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، وطالب بفرض عقوبات على كيان الاحتلال لإجباره على التوقف عن ارتكاب الجرائم الحربية واحترام القانون الدولي الإنساني.
وختم المرصد بالتأكيد على ضرورة محاسبة “إسرائيل” (كيان الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة) على جرائمها ضد الإنسانية ووقف الهجمات العدوانية على المدنيين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن عدم التدخل الفوري لوقف هذه الجرائم يعني التواطؤ فيها.
ويشن جيش الاحتلال عمليات عسكرية واسعة على بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، واستهدف الثلاثاء، بغارات جوية وقذائف مدفعية، عدداً من الأبنية والمربعات السكنية، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين، وسط حالة نزوح للمدنيين باتجاه مناطق الجنوب.
المصدر: “بوابة اللاجئين”