أكثر من 40 شهيداً في مجزرة مدرسة النصيرات وقوات العدوّ تواصل عدوانها لليوم الـ244 على غزة وتعتقل 60 فلسطينياً في الضفة الغربية!
“المدارنت”..
أعلن مدير المكتب الإعلامي في غزّة، اليوم، الخميس، الواقع فيه 6 حزيران/ “يونيو” الجاري، “ارتفاع عدد شهداء مجزرة مخيم النصيرات إلى أكثر 40 شهيداً، بينهم 14 طفلاً و9 نساء، فيما أصاب 74 آخرين بينهم 23 طفلاً و18 امرأة، نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، والذي امتلأ بثلاثة أضعاف قدرته الاستيعابية”.
وكان طيران الاحتلال الإرهابي الصهيوني، قد استهدف بعد منتصف ليل الأربعاء/ فجر الخميس، مدرسة “السردي” الإعدادية التابعة لوكالة “أونروا” وهي إحدى المدارس التي تحولت إلى مركز إيواء للنازحين، في منطقة مخيم 2 في النصيرات وسط قطاع غزّة.
وفي مؤتمر صحافي للمكتب الإعلامي صباح اليوم، أدان المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بقصف عدة غرف تأوي عشرات النازحين في مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية.
وأكد المكتب الإعلامي أن هذه الجريمة البشعة تأتي كدليل واضح على استمرار الاحتلال في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة.
ولفت المكتب، إلى استقبال “مستشفى شهداء الأقصى”، عشرات المصابين والشهداء جراء المجزرة، مما أدى إلى امتلاء المستشفى بثلاثة أضعاف قدرتها الاستيعابية، مما ينذر بكارثة حقيقية قد ترفع أعداد الشهداء.
وحمل “الإعلامي الحكومي” الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة تجاه هذه الجرائم ضد الإنسانية والقانون الدولي، داعياً المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال “الإسرائيلي” لوقف الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة، وملاحقة مجرمي الحرب “الإسرائيليين” (الإرهابيين الصهاينة) والأمريكيين المشاركين في هذه المجازر.
في بيان له، زعم جيش الاحتلال أن قصفه لمدرسة تابعة لوكالة “أونروا” في مخيم النصيرات استهدف “مجمعاً لحركة حماس”. وادعى أن الضربة كانت دقيقة، واستهدفت مجمعاً تابعاً لحماس داخل المدرسة، مما أسفر عن “القضاء” على عدد من المسلحين حسب زعمه.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو، كذب ادعاءات الاحتلال، حيث طال القصف الغرف الصفيّة للمدرسة، والتي تؤوي عائلات مدنية نازحة، ما أدى إلى تفحّم الجثامين وتطاير أشلاء الضحايا، في مجزرة طالما تكررت خلال أشهر حرب الإبادة المتواصلة لليوم 244 على التوالي.
وعقب المجزرة، واصل جيش الاحتلال قصف الأهداف المدنية، وقصف منزلاً في منطقة النصيرات وسط قطاع غزّة، أسفر عن استشهاد 6 مدنيين.
كما شن طيران الاحتلال غارات عنيفة على المنطقة الوسطى والجنوبية للقطاع، واستهدف منزلاً بحارة المنارة في خان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وجرح آخر.
وأعلن المتحدث باسم “مستشفى شهداء الأقصى” خليل الدقران في تصريح إعلامي، أنّ المستشفى استقبل 141 شهيدا و380 مصابا خلال يوم واحد، وأشار إلى أنّ المستشفى لا يمكنه استيعاب هذا العدد الكبير من المصابين.
وازداد الضغط على مستشفى شهداء الأقصى وهو المستشفى الوحيد الذي مازال يقدّم خدمات طبيّة في قطاع غزّة، جراء العمليات العسكرية التي يشنها الاحتلال على مخيمات المنطقة الوسطى، وارتكب في إطارها عدّة مجازر في البريج والمغازي، وليست آخرها مجزرة النصيرات، فيما يواصل الاحتلال عملياته بشكل واسع في منطقة مكتظة بعشرات آلاف النازحين.
شهيد في يعبد برصاص الاحتلال
واعتقال 60 فلسطينياً في انحاء الضفة
من جهة ثانية، استشهد الشاب الفلسطيني محمد حافظ رفيق أبو بكر، البالغ من العمر 26 عاماً، صباح اليوم، حيث عثر عليه مستشهداً بالقرب من مدرسة تابعة لـ”وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين/ أونروا” في البلدة.
مصادر محليّة أشارت، إلى أنّه عثر على الشهيد بعد فقدانه منذ منتصف ليلة أمس، خلال اقتحام قوة من جيش الاحتلال لبلدة يعبد في جنين شمال الضفة الغربية المحتلّة.
وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم، طالت أكثر من 60 فلسطينيا من الضفة الغربية، في إطار العدوان الشامل والإبادة المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
في بيان مشترك، أكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني أن هذه الحملة هي الأكبر في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري.
ومن بين المعتقلين، عرفت الطالبة أمل شجاعية، وهي طالبة صحافة وإعلام في جامعة بيرزيت، ووالدة الشاب المطارد طارق داود من قلقيلية، بالإضافة إلى أسرى سابقين تعرضوا للاعتقال مرات عدده.
توزعت عمليات الاعتقال على مختلف مناطق الضفة الغربية، حيث تركزت في قلقيلية التي شهدت اعتقال 26 فلسطينياً على الأقل، ومحافظة القدس التي شهدت أمس عمليات اعتقال واسعة في إطار العدوان الذي شنه المستوطنون تحت مسمى “مسيرة الأعلام”، كما شملت الاعتقالات محافظات رام الله، نابلس، والخليل.
وبيّنت مؤسسات الأسرى، ارتفاع حصيلة الاعتقالات في الضفة الغربية إلى أكثر من 9100 معتقل. وتشمل هذه الحصيلة المعتقلين من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.