أكثر من 80 شهيداً في مجازر مروعة ارتكبها الاحتلال في غزة و”أونروا” تؤكد وجود أزمة خبز في القطاع!
“المدارنت”..
ارتكبت طائرات الاحتلال الإرهابي الصهيوني، مجازر مروعة بحق الفلسطينيين في الساعات الماضية من اليوم الـ412 لحرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة، واستشهد أكثر من 80 فلسطينياً في قصف صهيوني استهدف محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة معظمهم من الأطفال والنساء تزامناً مع مجزرة أخرى ارتكبت في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
من جهتها، قالت وزارة الصحة في غزة: “إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات نقل على إثرها للمستشفيات 71 شهيداً و176 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية”.
ووثقت الصحة ارتفاع حصيلة العدوان “الإسرائيلي” إلى 44 ألفاً و56 شهيداً، بينما بلغت أعداد الجرحى 104 آلاف و 268 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وكان طيران الاحتلال قد قصف فجر اليوم الخميس 21 تشرين الثاني/ نوفمبر، مربّعا سكنيّا كاملا في محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد 66 فلسطينياً وإصابة ما يزيد على 100 آخرين.
وأكد مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية ارتقاء عشرات الشهداء ووصول شهداء أشلاء للمستشفى.
وبيّن أن مكان القصف كان يتواجد فيه 200 شخص وأن أعداداً كبيرة جدا من الشهداء والإصابات والمفقودين تحت الأنقاض، لم يتم انتشالهم.
كما شدد على أن المنظومة الصحية منهارة شماليّ غزة، وتابع “لا نستطيع تقديم شيء، وكل المناشدات باتت بلا جدوى”.
وفي مدينة غزة، ارتكب الاحتلال مجزرة أخرى بقصف استهدف منزلاً بحي الشيخ رضوان أدى إلى ارتقاء 22 شهيداً بينهم 10 أطفال.
بدوره قال المكتب الإعلامي الحكومي أن جيش الاحتلال ارتكب 5 مجازر وحشية بقصف حي سكني في محيط مستشفى كمال عدوان في محافظة شمال قطاع غزة، وارتكب مجازر أخرى في مناطق أبو إسكندر بمحافظة غزة، وفي مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، وفي محافظة خان يونس، حيث راح ضحية هذه المجازر الأربعة 112 شهيداً بينهم 64 طفلاً وامرأة و22 مفقوداً وأكثر من 128 جريحاً ومصاباً.
وأكد الإعلام الحكومي في بيان له اليوم، أن هذه المذابح الانتقامية تأتي بعد فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، حيث اعترضت الولايات المتحدة الأمريكية فقط على قرار مجلس الأمن الدولي، واستخدمت حق النقض (الفيتو) ضد القرار، مما يؤكد الشراكة المتأصّلة لها في حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة.
وبيّن أن جيش الاحتلال يتعمد ارتكاب المزيد من الجرائم والمذابح الوحشية ضد المدنيين والأطفال والنساء وكبار السِّن بعد أن وجه لهم التهديدات بالتهجير القسري والنزوح الإجباري وشرَّدهم من أحيائهم السكنية المدنية مشيراً إلى أن هذه المجازر تأتي في وقت يعلم فيه الاحتلال أن هؤلاء الذين يقصفهم ويستهدفهم كلهم من المدنيين، وأنه يتعمّد قصف المنازل والأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين بشكل مقصـود.
أضاف أن الاحتلال يواصل هذه الجرائم بالتزامن مع إسقاطه ” للمنظومة الصحية بشكل مُتعمَّد ومدروس وفق خطته التدميرية للقطاعات المدنية في قطاع غزة، حيث تمكَّن الاحتلال من تدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وكذلك تدمير القطاعات المحلية والبلدية.
وطالب الإعلام الحكومي الدول العربية والإسلامية جميعها وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى اتخاذ موقف تاريخي بطرد سفراء الاحتلال “الإسرائيلي” من بلدانهم، وذلك بسبب استمرار جريمة الإبادة الجماعية، وقتل أكثر 53,000 شهيد ممن وصلوا إلى المستشفيات، وممن لا زالوا تحت الأنقاض والبنايات المدمرة في جميع محافظات قطاع غزة.
وحمل الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية؛ كامل المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي وحرب الاستئصال وجريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة.
“أونروا”: أزمة خبز حادة في غزة بسبب نقص الوقود والدقيق
بدورها، حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، اليوم، من أزمة حادة في توفر الخبز بقطاع غزة نتيجة النقص الكبير في الوقود والدقيق، مما أدى إلى تعطل معظم المخابز المدعومة إنسانيًا.
وأشارت الوكالة في بيان لها، إلى أن 7 فقط من أصل 19 مخبزًا مدعومًا لا تزال تعمل، منها 3 مخابز في دير البلح وخان يونس تعمل بكامل طاقتها، لكنها مهددة بالتوقف في غضون أيام؛ بسبب قرب نفاد الدقيق.
أضافت أن الإنتاج في محافظة غزة انخفض بنسبة 50% بسبب نقص الوقود، فيما توقفت المخابز كليًا في شمال غزة ورفح نتيجة الحصار الشديد.
وأكدت “أونروا” أن التأخير في إيصال إمدادات الوقود والدقيق يفاقم الأزمة، ويترك آلاف العائلات بلا مصدر للخبز، داعيةً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين الاحتياجات الإنسانية ودعم السكان المتضررين.
من جهه، حذّر المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني، من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن 80% من القطاع أصبح مناطق عالية الخطورة، حيث يُجبر السكان على الفرار بحثًا عن الأمان غير الموجود.
وقال لازاريني، في بيان اليوم الخميس، إن سكان شمال غزة يعيشون تحت حصار محكم، مضطرين للركض “من أجل حياتهم” في حلقات مفرغة، محرومين من المساعدات الإنسانية لأكثر من 40 يومًا.
أضاف أن تسليم المساعدات القليلة المسموح بها أصبح معقدًا للغاية بسبب الطرق غير الآمنة والدمار الذي طال البنية التحتية المدنية، مؤكدًا أن إعادة تأسيس النظام المدني تتطلب وقف إطلاق النار وضمان المساءلة الدولية.
ودعا لازاريني إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتخفيف معاناة سكان القطاع وتوفير الحماية والمساعدات الإنسانية اللازمة لإنقاذ الأرواح.