عربي ودولي

أميركا توبّخ مظلوم عبدي على خلفية حرق مقار “المجلس الوطني الكردي”!


“المدارنت”/
كشف مصدر خاص لـ”موقع تلفزيون سوريا”، عن توبيخ الإدارة الأميركية لمسؤولي “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، على خلفية تعرض مقرّين للمجلس الوطني الكردي للحرق والاعتداء من قبل عناصر تنظيم “الشبيبة الثورية” خلال الأسبوع الفائت.
وقال المصدر: إن “مسؤولين في الخارجية الأميركية أجروا اتصالات الجمعة من واشنطن مع قائد “قوات سوريا الديموقراطية/ قسد”، مظلوم عبدي، حول حوادث حرق مقرات المجلس الوطني الكردي والتضييق على نشاطاته من قبل تنظيم الشبيبة الثورية”.
وأوضح أن “الخارجية أبدت انزعاجها من الهجمات والاعتداءات التي طالت المجلس الوطني الكردي ووبخت عبدي ودعته لوقف هذه الهجمات بشكل فوري والبدء بالتحقيق واعتقال المتسببين بها”.

“قسد” تفتح تحقيقاً بعد 8 أيام من الحادثة
ومساء الجمعة الماضي، أعلنت “قوات الأمن الداخلي” المعروفة محلياً باسم “الاسايش” عن “البدء بعمليات تحر موسعة، وفتح تحقيقات للوصول إلى الفاعلين”، في بيان نشرته على موقعها الرسمي.
ورغم التزامها الصمت لثمانية أيام، قالت “الأسايش”: إنها “مستمرة في التحقيقات لكشف ملابسات حادثتيّ الحرق و تقديم الفاعلين للعدالة”.
وشكك مصدر مسؤول في “الوطني الكردي” بعين العرب “كوباني” في قدرة “الأسايش” على اعتقال المعتدين، مشيرا الى أن “البيان جاء تحت ضغوط أميركية وفي محاولة من “قسد” للتنصل من المسؤولية عن هذه الهجمات”.
وأوضح أن “مقر واحتفالية المجلس في “كوباني”، تعرض للهجوم يوم 1 آذار من قبل العشرات من مسلحي تنظيم الشبيبة الثورية وبقيت قوات الاسايش متفرجة، بعدها قالوا إنهم لا يعرفون المهاجمين وإن نشاط المجلس غير مرخص في محاولة لتبرير الاعتداء”.
واستبعد المصدر قدرة “ٌقسد” و”الأسايش” على وقف الهجمات والاعتداء على المجلس الوطني الكردي، واعتقال المعارضين كون هذه الانتهاكات “تأتي بأوامر من “حزب العمال الكردستاني (PKK)، وهي السلطة الفعلية في شمال شرقي سوريا”.

الخارجية الأمريكية تعقد اجتماعاً مع “المجلس الوطني الكردي”
وكانت الخارجية الأميركية قد عقدت، ليل الخميس الماضي، اجتماعاً افتراضياً (أونلاين) مع الهيئة الرئاسية “للمجلس الوطني الكردي”.
وقال مصدر مطلع لـ”موقع تلفزيون سوريا”: إن “المجلس أطلع ممثل الخارجية الأميركية في مناطق شمال شرقي سوريا، وفريقه، على الهجمات والانتهاكات التي يقوم بها تنظيم الشبيبة الثورية والأجهزة الأمنية التابعة لقسد”.
وأشار المصدر إلى أن “الخارجية الأميركية، أبدت انزعاجها وقلقها من الهجمات التي طالت مقرات المجلس واعضاءه، وشددت على تواصلها مع قسد والضغط عليها لوقف كافة الانتهاكات”.

الولايات المتحدة تدعو لوقف الهجمات
وأعربت الولايات المتحدة، صباح الجمعة الماضي، عن القلق إزاء الهجمات على مكاتب “المجلس الوطني الكردي” في شمال شرقي سوريا، داعية إلى وقف هذه الهجمات.
وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، قال حساب السفارة الأميركية في سوريا: “نشعر بالقلق إزاء التقارير المستمرة عن الهجمات على مكاتب المجلس الوطني الكردي في شمالي سوريا، وندعو بشكل عاجل إلى وقف هذه الهجمات”.
ودعت الولايات المتحدة جميع الأطراف إلى “الانخراط في خطاب سلمي وهادف، لتحقيق تطلعات الشعب السوري دون عنف”.

إحراق مقار “الوطني الكردي”
وفي وقت متأخر من ليلة يوم الأربعاء، أقدم عناصر من تنظيم “الشبيبة الثورية”، التابع لحزب “العمال الكردستاني”، على حرق مقر “المجلس الوطني الكردي” في مدينة عامودا بريف الحسكة، وفق ما أكده مصدر مسؤول في المجلس.
وذكر المصدر أن “مفتعلي الحريق استخدموا قنابل المولوتوف في حرق المقرّ وجميع محتوياته”.
ومطلع الشهر الجاري أقدم عشرات المسلحين من تنظيم “الشبيبة الثورية” على مهاجمة مقر “الوطني الكردي” في مدينة عين العرب (كوباني) وأحرقوا وخربوا محتوياته، واعتدوا بالضرب بالعصي والحجارة على عشرات الحاضرين، بينهم نساء وأطفال، ما تسبب بوقوع إصابات في صفوف الحاضرين.
ودعا المجلس الوطني الكردي، في بيان له، يوم الخميس الماضي، “التحالف الدولي”، والولايات المتحدة الأميركية، إلى “اتخاذ ما يلزم للضغط على “حزب الاتحاد الديموقراطي”، للكف عن هذه الأعمال الترهيبية، التي تكشف القناع عن زيف ادعاءاته التضليلية”.

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى