مقالات
أميركا في مواجهة الإرهاب!
“المدارنت”..
لا شك في أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس السابق، والمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية العام الجاري، دونالد ترامب، خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، أمس الأول، وانتهت بإصابته في أذنه، هي إرهاب سياسي بقصد اغتياله، وإنهاء حياته السياسية، وبالتالي إدخال الولايات المتحدة في أتون صراعات قد تتجاوز الصراع السياسي الحاد، كما هو الحال الآن، إلى ما هو أبعد، وأخطر.
هذا الإرهاب مدان داخل أمريكا، وخارجها، وفي العالم كله، فالعنف لا يولد إلا العنف، والاختلاف في الرأي لا يُحل باستخدام القوة التي تعبّر عن ضعف حجة مستخدميها، مهما كانت دوافعهم.
الإمارات دانت على لسان وزارة الخارجية، بشدة، حادثة إطلاق النار التي تعرض لها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، معربة عن أسفها الشديد لوقوع هذه الحادثة المؤسفة.
وأكدت الوزارة رفضها الدائم لكل أشكال العنف، معربة عن خالص تعازيها ومواساتها للحكومة الأمريكية، والشعب الأمريكي الصديق، ولأهالي وذوي ضحية هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
في غضون ذلك، يحدثنا التاريخ الأمريكي عن عمليات اغتيال ناجحة لرؤساء أمريكيين، و محاولات أخرى فاشلة. وإذ كان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد حدد هوية مطلق النار، ويدعى توماس ماثيو كروكس (20 عاماً)، وقد قتل على يد عناصر الحماية، إلا أن التحقيقات حول الدوافع والأسباب قد تظل مجهولة، مادام مطلق النار قد قتل، وبذلك فإن التحقيقات قد تصل إلى حائط مسدود لأن الدوافع والأسباب ذهبت معه، تماماً كما حدث مع اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق، جون كيندي، الذي اغتيل يوم 22 نوفمبر/ تشرين الثاني، عام 1963 في مدينة دالاس، بولاية تكساس.
يومها تم إلقاء القبض على لي هارفي أوزوالد، واتّهم بقتل الرئيس، لكنه بعد يومين تعرض للاغتيال على يد شخص يدعى جاك روبي، الذي توفي بدوره لاحقاً في السجن، ومعه ضاعت حقيقة من نفّذ وخطّط لاغتيال كيندي، رغم التحقيقات التي استمرت عشرة أشهر، بواسطة «لجنة وارن» التي خلصت إلى نتائج مرتبكة، من دون أن تحدّد أي أفراد، أو مجموعات، أو جهات متورطة في مؤامرة الاغتيال.
كان كيندي آخر الرؤساء الأمريكيين الذين تعرضوا للاغتيال، إذ سبقه إبراهام لنكولن عام 1865 على يد عنصري متطرف، ثم الرئيس العشرين للولايات المتحدة جيمس غارلفيلد عام 1881الذي لم يجلس على كرسي الرئاسة سوى أربعة أشهر، واغتيل من بعده الرئيس وليام ماكينلي عام 1901، كما تعرض الرئيس فرانكلين روزفلت، عام 1933 لمحاولة اغتيال، وكذلك الرئيس رونالد ريغان عام 1981، والرئيس بيل كلينتون عام 1994، والرئيس جورج بوش الابن عام 2006.
وهكذا، فإن العنف السياسي في الولايات المتحدة ليس جديداً، بل هو يمتد لنحو 160 عاماً، وتتم ممارسته بأشكال مختلفة، سياسية، وعرقية، ودينية، وثقافية، مع تصاعد موجة التطرف والشعبوية.
للأسف، فإن الاستقطابات السياسية والأيديولوجية داخل الولايات المتحدة، والانقسامات الحادة داخل المجتمع الأمريكي، تعتبر أرضية خصبة للصراع، وتزايد المشاعر العدائية التي تظهر بشكل أكثر حدّة حلال المواسم الانتخابية.
لذلك، فإن محاولة اغتيال ترامب تصبّ في مجرى هذا التصعيد، والتعصّب، والانقسام داخل مجتمع غير متجانس، ويحاول كل طرف أن يثبت وجوده في مواجهة الطرف الآخر من خلال ممارسة العنف، خصوصاً مع وجود ميليشيات خاصة، تتألف من رجال بيض من اليمين القلق على مستقبل البيض من تغيّر التركيبة السكانية أكثر تعددية عرقياً.
لا شك في أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس السابق، والمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية العام الجاري، دونالد ترامب، خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، أمس الأول، وانتهت بإصابته في أذنه، هي إرهاب سياسي بقصد اغتياله، وإنهاء حياته السياسية، وبالتالي إدخال الولايات المتحدة في أتون صراعات قد تتجاوز الصراع السياسي الحاد، كما هو الحال الآن، إلى ما هو أبعد، وأخطر.
هذا الإرهاب مدان داخل أمريكا، وخارجها، وفي العالم كله، فالعنف لا يولد إلا العنف، والاختلاف في الرأي لا يُحل باستخدام القوة التي تعبّر عن ضعف حجة مستخدميها، مهما كانت دوافعهم.
الإمارات دانت على لسان وزارة الخارجية، بشدة، حادثة إطلاق النار التي تعرض لها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، معربة عن أسفها الشديد لوقوع هذه الحادثة المؤسفة.
وأكدت الوزارة رفضها الدائم لكل أشكال العنف، معربة عن خالص تعازيها ومواساتها للحكومة الأمريكية، والشعب الأمريكي الصديق، ولأهالي وذوي ضحية هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
في غضون ذلك، يحدثنا التاريخ الأمريكي عن عمليات اغتيال ناجحة لرؤساء أمريكيين، و محاولات أخرى فاشلة. وإذ كان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد حدد هوية مطلق النار، ويدعى توماس ماثيو كروكس (20 عاماً)، وقد قتل على يد عناصر الحماية، إلا أن التحقيقات حول الدوافع والأسباب قد تظل مجهولة، مادام مطلق النار قد قتل، وبذلك فإن التحقيقات قد تصل إلى حائط مسدود لأن الدوافع والأسباب ذهبت معه، تماماً كما حدث مع اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق، جون كيندي، الذي اغتيل يوم 22 نوفمبر/ تشرين الثاني، عام 1963 في مدينة دالاس، بولاية تكساس.
يومها تم إلقاء القبض على لي هارفي أوزوالد، واتّهم بقتل الرئيس، لكنه بعد يومين تعرض للاغتيال على يد شخص يدعى جاك روبي، الذي توفي بدوره لاحقاً في السجن، ومعه ضاعت حقيقة من نفّذ وخطّط لاغتيال كيندي، رغم التحقيقات التي استمرت عشرة أشهر، بواسطة «لجنة وارن» التي خلصت إلى نتائج مرتبكة، من دون أن تحدّد أي أفراد، أو مجموعات، أو جهات متورطة في مؤامرة الاغتيال.
كان كيندي آخر الرؤساء الأمريكيين الذين تعرضوا للاغتيال، إذ سبقه إبراهام لنكولن عام 1865 على يد عنصري متطرف، ثم الرئيس العشرين للولايات المتحدة جيمس غارلفيلد عام 1881الذي لم يجلس على كرسي الرئاسة سوى أربعة أشهر، واغتيل من بعده الرئيس وليام ماكينلي عام 1901، كما تعرض الرئيس فرانكلين روزفلت، عام 1933 لمحاولة اغتيال، وكذلك الرئيس رونالد ريغان عام 1981، والرئيس بيل كلينتون عام 1994، والرئيس جورج بوش الابن عام 2006.
وهكذا، فإن العنف السياسي في الولايات المتحدة ليس جديداً، بل هو يمتد لنحو 160 عاماً، وتتم ممارسته بأشكال مختلفة، سياسية، وعرقية، ودينية، وثقافية، مع تصاعد موجة التطرف والشعبوية.
للأسف، فإن الاستقطابات السياسية والأيديولوجية داخل الولايات المتحدة، والانقسامات الحادة داخل المجتمع الأمريكي، تعتبر أرضية خصبة للصراع، وتزايد المشاعر العدائية التي تظهر بشكل أكثر حدّة حلال المواسم الانتخابية.
لذلك، فإن محاولة اغتيال ترامب تصبّ في مجرى هذا التصعيد، والتعصّب، والانقسام داخل مجتمع غير متجانس، ويحاول كل طرف أن يثبت وجوده في مواجهة الطرف الآخر من خلال ممارسة العنف، خصوصاً مع وجود ميليشيات خاصة، تتألف من رجال بيض من اليمين القلق على مستقبل البيض من تغيّر التركيبة السكانية أكثر تعددية عرقياً.