أمين عام حركة “أنصار الثورة” ينعى رفيق دربه عمر حرب

“المدارنت”..
ضاقت وسائل التواصل الإجتماعي، ببيانات نعي القيادي الناصري عمر حسين حرب، الذي وافته المنية أمس، بعد صراع طويل مع المرض، وكتب الكثيرون على صفحاتهم الخاصة على منصّة “ميتا”، عن مزايا وصفات الراحل، وإلتزامه النهج الناصري العروبي، وعدم مساومته على قناعاته ومبادئه، ومن هؤلاء، أمين عام “حركة أنصار الثورة” مصطفى الترك، الذي كتب ناعيًا صديقه ورفيق دربه في النضال، قائلًا:
أمين عام “حركة أنصار الثورة” مصطفى الترك
يشيد بمناقبية حرب
وإلتزامه بالثوابت الوطنية والقومية
بـ”إسمي وأسماء إخواني في “حركة أنصار الثورة”، ننعي رفيق الدرب والنضال القائد المقاوم عمر حرب (أبو حسين) من يعجز الكلام عن التعبير وفاءً وتقديراً لمسيرة رجل، كان جذوة العروبة وعلماً مميزاً مرفوع الهامة تحت سماء العمل الناصري والطليعي.
ـبو حسين يا أغلى الرجال، وأطهر القيادات، وأشجع المقاومين، تشهد لك بيروت بصمودها في مواجهة حصار العدو، كنا معاً، وستبقى روحك الطاهرة في قلوبنا جميعاً، وإن غبت عن الأعين.
عزاؤنا لكل الأهل والأخوة، ولكل المناضلين على دربك، الذين لا يزالون حتى تتحقق اهدافنا في وحدة امتنا العربية وخدمة قضاياها وتحرير ارضها وقدسها.
للشرفاء، ولروحك الطاهرة، نسأل الله ان يجعل مثواك جنات النعيم”.
الزميل دياب: حرب كان صلباً وصامتاً ومؤمناً
بقائد “الأمة العربية” جمال عبد الناصر
بدوره، كتب الزميل عفيف دياب على صفحته الخاصة على منصة “ميتا”:
“ها هو “بو حسين”، عمر حرب؛ العروبي على “طول الخطّ” يغادرنا. واحدٌ من ايقونات النضال الوطني المقاوم للاحتلال “الإسرائيلي” في الجنوب والبقاع الغربي، وأثناء حصار العاصمة بيروت.
أبدع “بو حسين” ورفاقه في “الاتحاد الاشتراكي العربي” والاحزاب الأخرى، في قنص دبابات العدو في شوارع بيروت. المصيطبة تحكي قصص “بو حسين” عمر. نادى عليه الاحتلال كي يستسلم، فكان رده كمينا مُحكما لرتل من دبابات صارت خردة.
انضم عمر حرب ورفاقه في الاتحاد إلى عمليات “جمول”، سراً، وبلا ضجيج. هكذا اتفق مع صديقيه جورج حاوي ومحسن إبراهيم، خلال لقاءاتهم مرات عدة لتنسيق عمليات “جمول”، بعد الرصاصة الوطنية الأولى لمقاومة الاحتلال، وتالياً الخروج من حرب أهلية عبثية وبناء الدولة الديموقراطية.
لم يبخل عمر حرب ورفاقه في “الاتحاد الاشتراكي” على “جمول”، بالسلاح والشباب، ولم يترك رفاقه في فصائل المقاومة الفلسطينية، بعد خروجهم من بيروت والبقاع لاحقاً، وطرابلس في ما بعد.
قرر عمر حرب، عن سابق تصوّر وتصميم أن يبقى سراً ومعتصماً بالصمت خلف اسرار تاريخه النقي. عاقبته “الوصاية السورية”، ثم اقتربت منه، فعادت وعاقبته مرة تلو الاخرى، ولم يخن قناعاته وايمانه بـقلب العروبة النابض.
لم يتغير الرجل أو يتبدل: ”هم من تغيّر نبض عروبتهم وليس أنا”، قال مرّة ومرات. بقي “بو حسين” عمر كما نعرفه، صلباً وصامتاً ومؤمناً بقائد “الأمة العربية” جمال عبد الناصر”.
ياسين: سَيَذْكُرُني قَوْمي إذا جَدّ جدّهُمْ،
وفي الليلة ِ الظلماءِ يفتقدُ البدرُ..
من جهته، كتب رئيس “مركز الشرق الأوسط للدراسات والتنمية” في الصين وائل ياسين على صفحته الخاصة على منصة “ميتا”:
“شاءت الظروف أن يكون أصدقائي كباراً بهاماتهم وبأعمارهم، وسنة الحياة أن يحين موعد الفراق..
افتقد البقاع ولبنان، علماً من أعلام العروبة ومقاوماً ما أضاع البوصلة يوماً.
اليوم، وبمزيد من الرضى والتسليم بقضاء الله وقدره ننعي إليكم وفاة الأخ والصديق.
صديق العائلة العروبي المناضل الكبير المرحوم الاستاذ عمر حرب.
نتقدم من عائلة الفقيد، ومن محبيه بخاصةً، ومن الأمة العربية عامةً بأحر التعازي.
رحمه الله واسكنه فسيح جنانه، والى روحه ثواب صورة الفاتحة.