أورتاغوس: نؤكد على عدم مشاركة “حزب الله” في الحكومة لقد إنتهى إرهابه في لبنان العالم! ورعد يردّ: كلامها تدخّل سافر بالسيادة وخارج عن اللياقات الديبلوماسية!

“المدارنت”..
أطلقت نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، موقفًا سياسيًا يتعلق بـ”حزب الله”، ومشاركته في الحكومة العتيدة، وذلك عقب لقائها رئيس الجمهورية اللبنانية جوزف عون، في قصر بعبدا، أقل ما يقال فيه، أنه مثير للجدل، الأمر الذي استدعى ردود من عدة جهات سياسية، أبرزها من المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية، ورئيس كتلة نواب “حزب الله” محمد رعد.

أورتاغوس
وقالت أورتاغوس بعد لقائها الرئيس عون: “الزيارة الأولى لي خارج الولايات المتحدة، هي الى لبنان، وممتنة للرئيس عون والحكومة، وهناك عدد كبير من الجالية اللبنانية في أميركا”، مضيفة: “نقلت للرئيس عون أنّني لم أرَ هذه الحماسة بشأن مستقبل لبنان من قبل وهذا مهم”.
وأكدت أنّه “تمّت هزيمة “حزب الله” عسكريًّا، وقد وضعنا في الولايات المتحدة، خطوطاً حمراء واضحة، تمنعهم من ترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك عبر مشاركتهم في الحكومة”، مضيفة “بدأت نهاية عهد حزب الله في الترهيب في لبنان، وحول العالم. لقد انتهى”.
وتابعت: “نحن ممتنون لحليفتنا اسرائيل على هزيمة حزب الله، ونؤكد على مسألة عدم مشاركة الحزب في الحكومة الجديدة، بأي شكل من الأشكال، لقد إنتهى زمن ترهيبه للبنان والعالم”.
وأشارت إلى “ضغوط يفرضها (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب راهناً على إيران، حتى لا تتمكّن من تمويل وكلائها الإرهابيين في المنطقة، وبينهم “حزب الله”، الذي تعد طهران داعمته الرئيسية”.
وأكدت أورتاغوس “التزام بلادها الصداقة والشراكة التي تربطنا بالحكومة الجديدة”، مشيرة الى “تفاؤلها بقدرة أعضائها على ضمان بدء القضاء على الفساد، وإنهاء نفوذ حزب الله، والشروع في الإصلاحات الملحّة من أجل تحقيق تعافي الاقتصاد المنهك، بفعل أزمة اقتصادية مستمرة منذ خريف 2019، وتداعيات الحرب الأخيرة التي دمّرت أجزاء من البلاد”.
وختمت أورتاغوس: “سنتأكد من أنّ إيران، لن تصل إلى السلاح النووي، ولن تتسبّب في عدم الاستقرار في لبنان والمنطقة”.

توضيح بعبدا
وفي السياق نفسه، أكد مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، في بيان، أن “بعض ما صدر عن أورتاغوس من بعبدا، يعبّر عن وجهة نظرها، والرئاسة غير معنيّة به”.

رعد يردّ
من جهته، وصف رئيس كتلة “نواب حزب الله” محمد رعد، في تصريح، كلام أورتاغوس، بـ”التدخل السافر بالسيادة اللبنانية، وخروج عن كل اللياقات الديبلوماسية ومقتضيات العلاقات الدولية”، معتبرا أنه “زاخر بالحقد وانعدام المسؤولية”.

وتابع: “تصريحها يتطاول على مكوّن وطني في لبنان، هو جزء من الوفاق الوطني ومن الحياة السياسية اللبنانية”، مضيفا “مَن يريد أن يتحدث عن الفساد لا يحتضن الإرهاب، وما يفعله الإسرائيلي، وهو المُحتَضَن من السياسة الأميركية، إنما يطعن في صدقية الديموقراطية التي تدّعيها الإدارة الأميركية في كل زمان ومكان”.
وختم: “نحن نُراهن على إرادة شعبنا المتمسك بخيارنا المقاوم، الذي يحمي هذا البلد، ضمن معادلة “الجيش والشعب والمقاومة”، وهي المعادلة الواقعية التي يستطيع لبنان أن يفخر بأنّه يحمي سيادته من خلالها”.