إدارة مستشفى في نيويورك تنهي عمل ممرضة متضامنة مع أمّهات قطاع غزة!
“المدارنت”..
أنهت مستشفى بولاية “نيويورك” الأميركية، يوم أمس، الخميس، الواقع فيه 30 آيار/ “مايو” الجاري، عمل الممرضة من أصل فلسطيني “حُسن جبر”، لوصفها الحرب الإرهابية الصهيونية على قطاع غزّة، بالإبادة الجماعية، والتعبير عن تضامنها مع الأمهات في القطاع، ضمن خطاب لها ألقته في 7 آيار، خلال حفل تكريمها في حفل نظمته جامعة “نيويورك لانغون هيلث”.
وكرّمت ممرضة المخاض والولادة الأميركية من أصل فلسطيني، “حُسن جبر” من قبل “جامعة نيويورك لانغون هيلث”، لتقديمها الرعاية الرحيمة للأمهات اللاتي فقدن أطفالهن، وربطت في كلمتها بين عملها ومعاناة الأمهات في غزة.
وروت حُسن ما جرى في حسابها على تطبيق “إنستغرام”، بأنها وصلت إلى العمل في أيار/ “مايو”، في أول نوبة عمل لها بعد استلام الجائزة، وتم استدعاؤها لاجتماع مع رئيس المستشفى ونائب رئيس التمريض، لمناقشة تعليقها على ما اعتبروه “تعريض الآخرين للخطر” و”إفساد الحفل” و”الإساءة للناس” وفق وصفهما.
وبعد معظم نوبتها، استدعيت مجدداً، وقرىء خطاب إنهاء عملها، ثم تمّ اصطحابها إلى خارج المبنى.
وقالت حُسن في خطابها بتاريخ 7 “مايو”/ أيار، الذي نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي: “يؤلمني أن أرى النساء من بلدي يعانين خسائر لا يمكن تصورها خلال الإبادة الجماعية الحالية في غزة. هذه الجائزة شخصية للغاية بالنسبة إلي لهذه الأسباب”.
ولفت المتحدث باسم جامعة “نيويورك لانغون هيلث” ستيف ريتي، في بيان أصدره حول الحادثة: الى إنني “حذرت حُسن جبر في “ديسمبر”/ كانون الأول، بعد حادثة سابقة، من عدم طرح آرائها حول هذه القضية المثيرة للخلاف في مكان العمل. وقد اختارت عدم الالتفات إلى ذلك في حفل تكريم الموظفين الأخير الذي حضره زملاؤها، والذين شعر بعضهم بالاستياء بعد تعليقاتها. ونتيجة لذلك، لم تعد حُسن موظفة في “جامعة نيويورك لانغون”.
ودافعت حُسن عن كلمتها في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز”، قائلة: “إن الحديث عن الحرب كان وثيق الصلة، نظراً لطبيعة الجائزة التي فزت بها”، مضيفة “لقد كانت جائزة الثكالى. كانت من أجل الأمهات المكلومات”.