عربي ودولي

إستشهاد 78 فلسطينيًا و3 مسعفين وصحافي في غارات معادية على غزّة!

المسعفون الثلاثة الشهداء

“المدارنت”
أكدت السلطات الصحية المحلية في قطاع غزة، ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 78 شهيدًا وعشرات الجرحى جراء إطلاق إسرائيل النار لدى اقتراب آلاف الأفراد من موقع لتوزيع المساعدات، تابع لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة في وسط غزة اليوم الثلاثاء، ما يرفع حصيلة شهداء اليوم إلى 36.
وقالت مصادر طبية إنّ 19 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب أكثر من 200 آخرين جراء قصف مدفعي وإطلاق نار من جيش الاحتلال الإسرائيلي على منتظري المساعدات عند محور “نتساريم” وسط قطاع غزة.
أضافت المصادر أن الشهداء والمصابين “نقلوا إلى مستشفيات العودة وشهداء الأقصى وسط القطاع ومستشفى القدس غرب مدينة غزة”.
ووفق بيان سابق للمركز الفلسطيني للإعلام، “استقبلت طواقم مستشفى القدس في غزة منذ ساعات الفجر الأولى 12 شهيدا وأكثر من 124 إصابة مختلفة نتيجة استهداف قوات الاحتلال للمواطنين المحتشدين لاستلام المساعدات في ما يسمى محور نتساريم”.
وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) أن “عشرات المواطنين استشهدوا في مواقع توزيع المساعدات التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل، منذ أن بدأت عملها أواخر الشهر الماضي”.
من جانب آخر، استشهد 3 مسعفين فلسطينيين وصحافي جراء استهدافهم بقذيفة دبابة إسرائيلية أثناء محاولتهم انتشال مصابين من منزل في مدينة غزة.
وقال بيان لمديرية الخدمات الطبية التابعة لوزارة الداخلية في غزة، الثلاثاء، إن المديرية تنعى ثلاثة من كوادر إدارة الإسعاف والطوارئ بالمديرية “ارتقوا بنيران الاحتلال الإسرائيلي أثناء القيام بواجبهم الإنساني”.
وأوضحت أن الهجوم حدث لدى محاولة المسعفين انتشال عدد من المصابين من منزل تعرض للاستهداف من قبل الاحتلال في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة، الليلة الماضية”.
أضاف البيان أن المسعفين الثلاثة تعرضوا لقصف مباشر بقذيفة دبابة إسرائيلية ما أدى لاستشهادهم على الفور.

وأشار إلى أن طاقم إسعاف آخر حاول الوصول إليهم وانتشال جثامينهم، تعرض لإطلاق نار من قبل آليات ومسيرات تابعة للجيش الإسرائيلي.
وتابع: “وبعد جهود حثيثة تمكنت طواقمنا صباح اليوم من انتشال الشهداء من مكان الاستهداف، بعد عدة ساعات من وقوع الحادثة”.
وطالبت مديرية الخدمات الطبية المجتمع الدولي وجميع المؤسسات المعنية بفتح “تحقيق دولي عاجل في هذه الجريمة الإسرائيلية”، وناشدت بـ”توفير الحماية للطواقم الطبية، والعمل على منع استهداف الاحتلال المتكرر لهم خلال القيام بواجبهم”، وفق البيان.
وأكدت مواصلة القيام بواجبها وأداء رسالتها الإنسانية رغم المخاطر الكبيرة والاستهداف المتكرر لطواقمها من قبل الجيش الإسرائيلي.
في السياق قالت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، الثلاثاء، إن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لطاقم الإسعاف في حي التفاح بمدينة غزة وهم على رأس عملهم “جريمة حرب مركبة، تضاف إلى السجل الأسود للاحتلال الصهيوني”.
وأضاف الحركة في بيان أن استهداف من يسعف الضحايا يمثل “مستوى غير مسبوق من الوحشية والإجرام، ويكشف سعي الاحتلال لخنق كل أدوات النجاة والإنقاذ في غزة”.
ودعت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى “تحمّل مسؤوليتهم في وقف جرائم الاحتلال، ومحاسبة قادته الفاشيين، وإنقاذ مصداقية المنظومة الدولية التي تتعرض لامتحان تاريخي أمام جرائم الإبادة واستهداف الاحتلال للطواقم الإنسانية في غزة أمام مرأى ومسمع العالم”، وفق البيان.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة في غزة، خلّفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون في القطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع المجاعة جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

المصدر: “وكالات”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى