عربي ودولي

“إسرائيل” تترك المخطوفين في غزّة وتهتم بدروز سوريا! ماذا تريد من أردوغان والشرع؟!

الرئيسان التركي والسوري أردوغان والشرع

“المدارنت”
منذ بضعة أشهر ونحن نعرف كل شيء عن الإصابات في مواقع الذخيرة في سوريا، من إرث بشار الأسد. تفيد الفرضية بأنه سلاح ربما يهدد إسرائيل تحت نظام أحمد الشرع، الحاكم الجديد والجهادي القديم. غير أن حكومة إسرائيل والجيش الإسرائيلي لا يشرحان ما يقصدانه بالضبط.

مؤخراً، أضيف هدف وجودي للهجمات في سوريا: إنقاذ الدروز الذين يهددهم الرئيس الجديد. الناطقون بلسانه يقولون إنه يريد توحيد كل القبائل المتفرقة في سوريا بخاصة في منطقة دمشق، حول حكومته. وكما يبدو هذا اليوم، فإن حكومة إسرائيل تعارض ذلك، وتهاجم قرب القصر الرئاسي في دمشق.
وشرح وزير الدفاع إسرائيل كاتس: “عندما يستيقظ الجولاني صباحاً ليرى نتائج الهجوم سيفهم جيداً بأن إسرائيل مصممة على منع المس بالدروز في سوريا، وبأن واجبنا حماية الدروز في سوريا من أجل إخواننا الدروز في إسرائيل وولائهم للدولة. هراء. وحدها حكومة مجنونة تترك المخطوفين في غزة لمصيرهم وتحرص على الدروز في دمشق – وفي الحالتين لمواصلة “القتال” من أجل البقاء السياسي.

بغياب إيضاحات من جانب الحكومة وجهاز الأمن، أميل لتصديق شيرين فلاح صعب في “هآرتس” التي تدعي بأن السكان الدروز في سوريا يدعون بأن “تدخل رئيس الوزراء ووزير الدفاع أضاف الزيت إلى النار وأثار قلقاً شديداً”. أما زعماء الطائفة الدرزية في سوريا فقد أعلنوا: “نؤكد مواقفنا الوطنية الصلبة في كوننا جزءاً لا يتجزأ من الوطن السوري الموحد. يجب تثبيت الأمن في أرجاء سوريا. هذه مسؤولية الدولة”.
لا فكرة لدي عما يحصل في مملكة السر لسياسة الجيش الإسرائيلي والحكومة في موضوع الدروز في إسرائيل وسوريا ولبنان. هنا لن تجدي مؤامرة حكيمة أو تقدير وضع يدعي التعمق. ولا معلومات عامة يمكن التمسك بها لنفهم ماذا تريد إسرائيل. مثل الجميع، أعرف أن هضبة الجولان هي المصلحة الإسرائيلية العليا في الساحة الشمالية. واضح أن الرئيس السوري الجديد لن يتنازل عنها، وهو مسنود من الجامعة العربية والأمم المتحدة. الشرع جهادي في بدلة، ولا نعرف مدى تمويه تلك البدلة، وهو إرهابي متعطش لدماء اليهود. قبل نحو أسبوع، علم أن الجهادي إياه تلقى مباركة الجامعة العربية، ويريد الانضمام إلى اتفاقات إبراهيم.
وبين مصدر أمني إسرائيلي أن “من يبيع سوريا لأردوغان لا يريد الانضمام إلى الاتفاقات”. ومؤخراً، بالفعل، سجل صدام بالصدفة بين عضلة إسرائيلية وعضلة تركية في سماء سوريا. فهل يريد الشرع أن يوجه الدولة الخربة هذه لتصبح كياناً سياسياً سليماً؟ وهل سيؤجل، لبضع سنوات على الأقل الله أكبر ودين محمد بالسيف؟ إذا كان نعم، فهي “بضع السنوات” وسيكون ممكناً فيها الوصول معه إلى تفاهمات ترضيه وترضينا. “تلك” بضع السنوات التي تتمناها إسرائيل، على أمل بحكومة معقولة بدلاً من حكومة الأغراض التي ستختفي من البلاد، وتخلق الآن جبهة إضافية.

ران أدليست/ “معاريف” العبرية
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى