عربي ودولي

“إسرائيل” تشرع في هدم 106 مبان في مخيميّ طولكرم ونور شمس!

“المدارنت”
أفادت قناة عبرية، بأن الجيش الإسرائيلي سيبدأ اعتبارا من مساء الإثنين هدم 106 مبان في مخيمي طولكرم ونور شمس للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك وفق ما أوردته القناة “14” العبرية الخاصة المقرّبة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجمهور اليمين المتطرف.
وذكرت القناة أن الجيش الإسرائيلي “سيبدأ اعتبارا من الليلة (الإثنين/ الثلاثاء) في هدم 106 مبان” في مخيمي طولكرم ونور شمس الفلسطينيين، من دون مزيد من التفاصيل.
من جهته، أكد محافظ طولكرم عبد الله كميل هدم 15 وحدة سكنية في مخيم نور شمس، مضيفا أن “عمليات الهدم تعبّر عن الساديّة الحقيقية المنطلقة من العقلية الإجرامية و التي ينتهجها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في كل مكان”.
أضاف في بيان، أن “مواصلة جريمة العدوان وتصعيده (…) يزيد من معاناة المواطنين وأزمة النزوح القسري”.
وشدّد على أن “إخراج المواطنين من منازلهم عنوة، وتحت حجج واهية لا علاقة لها بأي دواع أمنية”.
وجدد دعوته للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والبعثات الدبلوماسية إلى “التحرك الفوري و كسر الصمت لوقف هذا العدوان بحق مدينة طولكرم ومخيميها”.
وفي وقت سابق الإثنين، قال شهود عيان إن جرافات إسرائيلية بدأت ظهرا هدم عدد من المنازل مكونة من عدة طوابق في حي المنشية بمخيم نور شمس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس عزمه هدم 106 مبانٍ فلسطينية في مخيمي طولكرم ونور شمس، وأرفق إعلانه بخرائط تُظهر بعلامات حمراء المنازل المستهدفة، وسلّم نسخة منه للسلطات الفلسطينية المختصة.
وبرر الجيش الإسرائيلي قرارات الهدم بأنه “يجري تغييرات في مخيمات اللاجئين — بما في ذلك من خلال شق طرق ومسارات — بهدف توفير حرية حركة وعمل للقوات، ومنع إعادة تموضع الإرهاب في المنطقة”، وفق صحيفة “هآرتس” العبرية.
وأدانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الجمعة عملية الهدم المخطط لها للمنازل، وقالت إنها تشكل “عقابا جماعيا” و”تزيد من تشريد الآلاف من لاجئي فلسطين في شمال الضفة الغربية”.
وهدم الجيش الإسرائيلي عشرات المباني في مخيمات اللاجئين منذ بدء عدوانه الموسع المسمّى عملية “الجدار الحديدي” بالضفة الغربية في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ومع ذلك، فإن الجزء الأكبر من الدمار حتى الآن تركز في مخيم جنين للاجئين، وفق “هآرتس”.
وتهدف عملية التدمير، وفق الجيش الإسرائيلي، إلى “إنشاء طرق واسعة داخل مخيمات اللاجئين تسمح لقواته بالتحرك داخلها”.
وفي 21 يناير/ كانون الثاني 2025، بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، ثم وسّع عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 960 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 171 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المصدر: “الأناضول”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى