“إسرائيل” تقتل 3 جواسيس بريطانيّين مُهمّتهم معرفة مكان الأسرى الصهاينة لدى “حماس”!
“المدارنت”/ إن الحقيقة الصادمة لسبب الجنون البريطاني من الغارة “الإسرائيلية” على سيارة ناشطين في “المطبخ العالمي المركزي” في غزة، هي أن البريطانيين الثلاثة الذين قتلوا في الغارة الإرهابية الصهيونية على سيارة المطبخ العالمي في غزة، هم من رجال المخابرات البريطانية، وأن مهمتهم كانت معرفة مكان وجود الأسرى الصهاينة لدى حركة “حماس”.
يشار الى أن البرطاني جيمس هندرسون، يبلغ من العمر 33 سنة، خدم مدة 6 سنوات في القوات البحرية البريطانية، وخلال هذه السنوات نجح في أن يصبح عضوََا في القوات الخاصة المقاتلة التابعة للبحرية البريطانية.
أما زميله البريطاني جون شابمان، الذي يبلغ من العمر 57 سنة، فقد خدم مدة طويلة في الجيش البريطاني، وكان عضوََا في قوات النخبة.
في حين أن البريطاني جيمس كيربي، الذي يبلغ من العمر 47 سنة، قد خدم مدة طويلة في الجيش البريطاني، وقد صنفته القوات الخاصة البريطانية بأنه قناص ماهر، وخبير في القذائف، وقد سبق له أن خدم في مناطق صراع مسلح، كالبوسنة والهرسك، ثم في أفغانستان.
واللافت للنظر، هو الرابط الذي يجمع بين العسكريين البريطانيين الـثلاثة، وهو أنهم يشتغلون لصالح شركة الأمن البريطانية المعروفة “سولاس غلوبال”، وهي شركة على صلة وثيقة بالمخابرات البريطانية، “سكوتلاند يارد”، وغالب الذين يعملون فيها هم عسكريون سابقون، للاستفادة من خبرتهم.
وظهر أن هؤلاء الثلاثة، هم عملاء للمخابرات البريطانية، وكانوا في مهمة تجسّسية على المقاومة الفلسطينية، غايتهم البحث عن مكان وجود الأسرى “الإسرائيليين”، وقد تمّ دسّ هؤلاء البريطانيين في صفوف منظمة إنسانية إغاثية، علما أن الثلاثة سبق لهم أن خدموا في القوات الخاصة “SAS وغيرها”.
يشار الى أن بريطانيا، سبق لها أن استخدمت هذا التكتيك سابقََا مرات كثيرة، وهو أن تدسّ عملاءها في صفوف منظمات إنسانية وإغاثية، وطبّية، وهذا هو سبب جنون البريطانيين، وسبب استدعاء السفيرة “الإسرائيلية” (الإرهابية الصهيونية) في لندن، إلى وزارة الخارجية على غير العادة، وقد صرحت بريطانيا، بما لم تصرح به في حق “إسرائيل” من قبل، مؤكدة أن قتل البريطانيين واحدة من “جرائم إسرائيل” (كيان الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة).
والحقيقة أن القصف والذي نتج عنه “الفضيحة الكبرى”، التي لم تكن بريطانيا ترغب في كشفها، إضافة إلى خسارتها ثلاثة من أهمّ جواسيسها وعملائها في غزة.
والمعلومة التي وصلت الى “الموساد” و”الشاباك”، أشارت الى أن السيارة التي تمّ إستهدافها من قبل الطائرات الحربية الصهيونية، فيها أجانب يعملون مع منظمة إغاثية عالمية، فسارعت إلى قصفهم، لتكتشف فيما بعد أنهم جواسيس بريطانيون.
ثمة رسالة خطيرة أرادت “إسرائيل” إرسالها إلى العالم من خلال قصف سيارة المطبخ الإغاثي، مع علمها الأكيد بأن الموجودين في السيارة هم من البريطانيين، وأن مضمون هذه الرسالة هو: “إن العمل الإغاثي غير مستثنى من القصف، وأنها لن تتردد في قصف أيّ شخص يساعد “الغزّيين” في حربهم حتى ولو كان أجنبيََا يعمل مع منظمة إغاثية عالمية.