إستشهاد إسماعيل هنيّة في غارة إرهابية صهيونية إستهدفته في إيران!.. وإستنكارات عربية وعالمية!
“المدارنت”..
أعلنت “حركة حماس”، اليوم، الأربعاء، الواقع فيه 31 تموز/ “يوليو” 2024 الجاري، “استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، وأحد مرافقيه، جراء عملية اغتيال “إسرائيلية” (إرهابية صهوينية) في العاصمة الإيرانية طهران.
وتابعت “حماس” في بيان: “تنعى حركة المقاومة الإسلامية/ حماس، إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم، الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد (مسعود بزشكيان”.
من جهته أكّد “الحرس الثوري الإيراني”، “استشهاد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، وأحد أفراد فريق حمايته في طهران، ونحن ندرس أبعاد الحادثة وسيعلن عن نتائج التحقيق لاحقا”.
وكان هنيّة موجوداً في طهران، لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، الذي كان قد التقاه هنية أمس، الثلاثاء
الشهيد هنيّة
ولد إسماعيل هنية، في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين في 23 أيار/ مايو عام 1963، فيما تعود جذوره إلى مدينة عسقلان المحتلة، التي هجر منها والداه عقب النكبة الفلسطينية عام 1948، وتلقى تعليمه في الجامعة الإسلامية في غزة، وفي عام 1987، تخرج من الجامعة بعد حصوله على إجازة في الأدب العربي، ثم حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية عام 2009.
واعتقله الاحتلال “الإسرائيلي” عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم نفي بعدها إلى قرية مرج الزهور في جنوب لبنان، مع عدد من الأسرى والقادة الفلسطينيّين، حيث قضى عاماً كاملاً في الإبعاد عام 1992، وبعد المنفى، تمّ تعيينه عميداً في الجامعة الإسلاميـة بغـزّة.
في 30 حزيران/ يونيو 2006، استلم منصب رئيس وزراء السلطة الفلسطينية بعد فوزه في الانتخابات التشريعية، ممثلاً عن “حركة حماس”، ثم أقاله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في 14 حزيران/ “يونيو”، إثر الانقسام الفلسطيني، حينها رفض هنية القرار، لأنه اعتبره غير دستوري ووصفه بالمتسرع، وقال: “إن حكومته ستواصل مهامها ولن تتخلّى عن مسؤولياتها الوطنية تجاه الشعب الفلسطيني”.
وتدرج في المناصب داخل الحركة، الى حين انتخابه في أيار/ “مايو”، 2017، رئيساً لـ”حركة حماس”، خلفاً لخالد مشعل، وخلال مسيرة حياته تعرض لعدد من محاولات الاغتيال التي نجا منها.
يذكر أنه في 25 حزيران/ “يونيو” 2024 الجاري، استشهد 10 أشخاص من عائلة إسماعيل هنية، بينهم شقيقته في قصف إرهابي صهيوني، استهدف منزلهم في مخيم الشاطئ غرب غزة، وفي 10 نيسان/ إبريل العام الجاري.
كما استشهد ثلاثة من أبنائه، وعدد من أحفاده في غارة إرهابية صهيونية على سيارة مدنية في مخيم الشاطئ أيضاً.
إستنكارات عربية وعالمية
وفي السياق نفسه، دانت دولة قطر، اغتيال هنية، ووصفته بالجريمة الشنيعة والتصعيد الخطير والانتهاك السافر للقانون الدولي والإنساني. أضافت وزارة الخارجية القطرية أن هذه الجريمة، إلى جانب استهداف “إسرائيل” للمدنيين في غزة، ستؤدي إلى انزلاق المنطقة نحو العنف وتقويض فرص السلام.
واستنكرت تركيا اغتيال هنية، مشيرة إلى أن الهجوم يهدف إلى مد نطاق الحرب من غزة إلى المستوى الإقليمي.
وذكرت وزارة الخارجية التركية، أن حكومة رئيس الوزراء “الإسرائيلي” (الإرهابي الصهيوني) بنيامين نتنياهو، لا تملك نيّة لتحقيق السلام، معربة عن تعازيها للشعب الفلسطيني الذي قدم مئات الآلاف من الشهداء للعيش بسلام في وطنه.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أ، “الاغتيال غير مقبول على الإطلاق”، مؤكداً أنه “سيؤدي إلى مزيد من تصعيد التوترات”.
كما دان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اغتيال هنية، محذراً من أن “هذا العمل يمثل خطراً جدياً على الاستقرار العالمي والإقليمي”.
من جهتها، أعربت الصين عن “قلقها العميق بشأن الاغتيال”، محذرة من أن ذلك “قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في الوضع الإقليمي”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان: “نشعر بقلق بالغ بشأن الحادثة ونعارض وندين بشدة الاغتيال”.
كما دان الأردن اغتيال هنية، واصفاً إياه بخرق للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومشدداً على أن هذه الجريمة التصعيدية ستدفع نحو مزيد من التوتر والفوضى في المنطقة. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السفير د. سفيان القضاة، موقف الأردن الثابت في رفض خرق سيادة الدول والقانون الدولي وإدانة الاغتيالات السياسية والعنف والإرهاب مهما كانت دوافعها.
وشدد السفير القضاة، على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته واتخاذ إجراءات فورية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وانتهاكات “إسرائيل” للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. كما عبر عن تعازي الأردن لدولة فلسطين الشقيقة وشعبها، ولذوي الدكتور هنية ومرافقه.
كما دان السفير القضاة، العدوان “الإسرائيلي” على “العاصمة اللبنانية، بيروت، وخروق “إسرائيل” المستمرة للسيادة اللبنانية”، محذراً من أن “هذه الجرائم لن تؤدي إلا إلى توسع الحرب وتهديد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين”.
“حماس”
وكانت “حركة حماس”، قد أعلنت اليوم، “استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وأحد مرافقيه جراء عملية اغتيال “إسرائيلية” في العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت “حماس” في بيان: “تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم، الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد”.