تربية وثقافة

إطلاق حركة شعرية عربية جديدة: حركة الشعر الثالثة وبيان الغضَبِ الشِّعريِّ “لا”


د. شفيع بالزين/ تونس

“المدارنت”..
1- دفاعاً عن أصالةِ الشِّعرِ العربيِّ (أو المُبادَرَةِ بوصفِها مَسؤوليَّةً)
نؤكد بداية على أننا في الحركة لسنا أوصياء على الشعر أو تياراته أو أي اجتهاد فيه يشكل رافعة في نهوضه، ودفعه إلى الأمام، والحركة منفتحة للتعاون مع كل يد ممتدة لهذا الهدف السامي والنبيل في الشعر والفنون الأخرى المتضافرة مع الشعر، كذلك ترحب بمن يرفد فعلها وتطلعاتها. كما تؤمن حركة الشعر الثالثة بعدم الانفصال بين حداثة الشعر العربي وأصالته.
ولا نعني بأصالة الشعر العربي بعده الزمني التاريخي بقدر ما نعني ما فيه من قيم إبداعية كونية وإنسانية متجددة ومنفتحة وأبعاد رمزية عميقة إضافة إلى ما فيه من خصوصيات ومقومات تكسبه هويته وأصالته واستمراريته، كما نعني بالأصالة الشعرية قدرته التَّفاعُليَّة وطاقته التجاوزية التغييرية، وما يكمن فيه من قُوَّة المُتخيَّل والرمز والتعدد الدلالي، يما يجعله ظاهرة إبداعية متجاوزة لزمنها التاريخي منفتحة على الزمن المعاصر ومن هنا نؤسس حركتنا الشعرية الثالثة على العلاقة الجدلية بين حداثة  الأصالة وأصالة الحداثة.
وانطلاقا من وعي حركتنا بألا أصالة دون حداثة ولا حداثة دون أصالة، فإن حركة الشعر الثالثة تطرح نفسها بما هي حركة شعرية إبداعية تطمح إلى تغيير المشهد الشعري العربي الذي ييغلب عليه الانحطاط والتفاهة والابتذال والتمييع والاستهلاك السطحي إضافة إلى تشتت الشعراء واستقطابهم من قبل السلطة السياسية أو المالية أو الإعلامية، لغياب حركات شعرية ونقدية بإمكانها أن تعيد إلى الشعر والنقد العربيين قوة الحضور والتأثير، وتفرز اتجاهات وتجارب ومواقف شعرية أو نقدية ذات مرجعيات وقيم ورؤى جمالية وفكرية قادرة على تطوير المشهد الأدبي العربي، وإضفاء حركية إبداعية ترتقي إلى مستوى الحركات الشعرية العالمية.
اخترنا في هذا الظرف العربي الصعب أدبيا وسياسيا وحضاريا أن نطلق حركتنا الشعرية الثالثة باعتبارها مُبادَرَة خلّاقة وموقفا تقدميا يؤمن بحرية الإبداع ويساند جميع الإبداعات والأصوات الشعرية المجددة والحرة وغير مرتهنة لأية سلطة أو جهة مهما كانت. إن الانتماء إلى حركة الشعر الثالثة يقتضي قبل كل شيء أن نعيد إلى الشِّعر العربيّ أبعاده الإبداعيَّة والكونيَّة والإنسانيَّة، دون فقدان مُقوِّماته وهُوِيَّته وأصالته لغة وإيقاعا وتخييلا ووجدانا جمعيا ومخزونا ثقافيا وفكريا…الخ. مع الانفتاح على مستجدات العصر وتطورات الأشكال والجماليات والقدرة على استيعاب الفنون والجماليات المعاصرة.

2– الهدم من أجل البِناء أو في سبيل ثورة شعرية
لا يمكن بِناء شعر جديد يجمع بين الحداثة والأصالة دون هدْمِ الزَّائِفِ المُنتشِرِ والمُرَوَّجِ لهُ، ومن أجل تحقيق ذلك لا بد بالتوازي مع إطلاق الحركة الشعرية الثالثة أو الشعرية الثورية التجاوزية من أن نطلق في الآن ذاته حركة نقدية تعمل على إنارةِ الأسماءِ المُبدِعَةِ شِعريَّاً، والتي أكَّدَتْ حُضورَها بنشرِ أعمالِها، ووُجودِها الفاعِلِ، ومقترحاتِها العميقةِ فنِّيَّاً ومَعرفيَّا. فلا يكفي أنْ يكونَ الشَّاعرُ أو الفنَّانُ مُجدِّداً في فنِّهِ؛ إنَّما ينبغي أنْ يكونَ متشبعا بالقيم الوطنية والإنسانيَّة والحضارية مدافعا عن القضايا العادلة منتصرا لحقوق الإنسان والحريات والقيم الكونية، ومناهضا لجميع أشكال الظلم والاضطهاد والعنصرية. ولذلك فإن الحركة مثلما تدعو إلى الشعرية تدعو إلى الشرعية، ومثلما تؤمن بالحرية تؤمن بالالتزام لا في معناه السياسي أو الحزبي الإيديولوجي الضيق بل في بعده الإنساني والأخلاقي العام، وتخليق الشعر وأنسنته مهمان لا شك في ذلك غير أن ذلك لا قيمته له إذا لم يلتزم الشاعر بمبدإ الإبداع والتجديد والبحث المتواصل عن سبل تطوير تجربته الشعرية.
فالشِّعرُ العظيمُ لا يكونُ وسيلةَ تكسُّبٍ ووُصوليَّةٍ، وفنَّاً للُّصوصِ والشُّطَّارِ، والقضيَّةُ لا تنحصِرُ في توظيفِ الكتابَةِ للمَديحِ الشَّخصيِّ أو السُّلطويِّ، فحسبُ؛ إنَّما تشمل كل ارتزاقٍ تحتَ مُسمَّى الشِّعرِ، وفي أيِّ مَوقفٍ أو منبرٍ يمَسُّ بأخلاقِ الإنسانيَّةِ وكرامَةِ الإنسانِ وحُرِّيَّةِ المُبدِعِ والإبداعِ. وبالتالي فإن حركتنا تتصدى لكل خَراب شِعريّ باسم الحُرِّيَّة والفوضى الإبداعيَّةِ الخلاقة وهي في الواقع هُروبٌ مقنّع من المَسؤوليَّةِ الفنِّيَّةِ والإنسانيَّةِ.
كما تتصدى حركتنا لكل مظاهر التزييف والابتذال والتفاهة والفوضى والانفلات التي تنشرها الفَضائيَّاتُ وتروج لها شَبكاتُ التواصل الاجتماعي وتشجع عليها أغلب المنابر والملتقيات والمهرجانات والمسابقات الشعرية وشهاداتُ التَّقديرِ الزَّائِفَةُ وهي في نظرنا لا تقل خطراً عن “الفَوضى الخلَّاقةِ” التي تُروِّجُ لها مَراكِزُ السَيطرة والنُفوذ العالميَّة مُحاوِلِةً تفريغَ حركاتِ الشعر العربي ومساعيها التَّحرُّريَّةِ والتحديثية منْ مَضمونِها وأهدافها السامية والإنسانية.
وذلك بتحويل الشِّعرِ العربيِّ إلى وجباتٍ سريعَةٍ بلا إيقاع ولا مُوسيقى ولا شكل ولا رُوح ولا وجدان ولا أيّ صُوَرٍ أو مَعانٍ جديدةٍ مُبتكَرَةٍ ولا طاقاتِ اللُّغَةِ العميقَةِ. وحتى تعودَ فعالية الشِّعرِ وأصالَتُهُ ودورُهُ الوُجدانيُّ والثَّقافيُّ والحضاريُّ النَّهضويُّ، ويستعيدَ زخمه الجمالي والقيمي والفكري ويعانق الأفق الإنسانيِّ والكونيِّ لابُدَّ منَ الهَدمِ منْ أجلِ البِناءِ والتقويض من أجل التأسيس والنقد من أجل التجاوز.

3- استراتيجيَّاتُ التَّسميةِ الشِّعريَّةِ (منَ المُبدِعِ الفردِ العابِرِ إلى المُبدِعِ المَشروعِ الكُلِّيِّ)
إن الشِّعرَ كما تفهمه حركة الشعر الثالثة فنٌّ لا يتأطَّرُ ولا يتحدَّدُ كالأشياءِ والمُقتنياتِ في شكلٍ نهائيٍّ ومعنى جاهز، فهو فنٌّ حيٌّ بل كائنٌ حيٌّ وعالَمٌ مَفتوحٌ قوامُهُ اللُّغةُ بوصفِها وُجوداً، ونسيجُهُ المُوسيقى والإيقاعُ، والصُّوَرُ والمَجازُ والخَيالُ، والرُّوحُ التي تُغنِيها التَّجارِبُ، والقراءاتُ وتفاعلاتُ الفُنونِ داخلَها، وعُمْقُ الأبعادِ المَعرفيَّةِ والخَلْفيَّاتِ الثَّقافيَّةِ. والشَّاعِرُ كما تتصوره حركتنا شاعر أصيل مُبتكِر ومُبدِعُ شِعرٍ متجدد ومنفتح لا يتنكر لماضيه ولا ينقطِعُ عن حاضرهِ ولا يلغي مستقبله، بل يختزل أزمنة مُركَّبَة في مجموع تجربته وفي القصيدةِ نفسِها، وتتكثف مُناخاته الشعرية فيتداخل فيها الذاتي والموضوعي، الفردي والجماعي، الخاص والعام، المحلي والكوني، الواقعي والتاريخي، المباشر والرمزي، ويبقى معبرا عن حركيَّةِ إبداعية مُفاجئة ومُدهِشة ومُثيرة للشَّغَفِ المَفتوحِ على الأسئِلَةِ والاختلافِ والحياةِ المتجددة. وهو مغامر ومبدِعُ شِعرٍ يَفيضُ بالأبعادِ الجَماليَّةِ والإنسانيَّةِ والحضاريَّةِ ويتميَّزُ بخُصوصيَّةِ التَّجرِبَةِ وجُرأَةِ التَّجريبِ وشجاعَةِ ارتياد الغرابَةِ والمَجهولِ.
إنَّ الشِّعرَ كما تراه حركة الشعر الثالثة لا يتأطَّرُ في قوالب جاهزة ومنمّطة مسبقا ولا يُصنَّفُ تصنيفا نهائيا ثابتا ولا يُحتوَى احتواء نظريا أو إيديولوجيا مسقطا، ويَتمرد على العاديِّ والمتكرر والمَرتهنِ والتقليدي والسطحي والسياسي المباشر.
إنَّهُ فَجْوَة مفتوحة أبَداً على الفنِّ واللَّعبِ والكشفِ والخَلْقِ والتجاوز. وانطلاقا من هذهِ السمات التي تميز الإبداع الشِّعريِ وعلاماته تعمل حركتنا على نقل صِفَة (الشَّاعرِ) من الدلالَة الفرديَّة الضيِّقَة إلى الدلالَة الكُلِّيّة الأصيلَة التي لا يستحقها إلا من يمتلك وضوح الرُّؤيةِ واتِّساع الرُّؤيا والقدرة على تمثل القضايا الوطنية والعربية والإنسانية وتمثيلها إبداعيا في شعره. فعلى المُبدِعِ عامة والشاعر خاصة كيْ يُسمَّى مُبدِعاً أو شاعرا أنْ يكون له موقف فكري وفني وحس جمالي وإنساني عال.
وعليهِ أنْ يكونَ متحررا من جميع القيود الفكرية والسياسية والإيديولوجية والعنصرية، ورافضا لكل أشال الانعزاليَّةِ الضَّيِّقَةِ النَّافيَةِ للآخَرِ كالقُطريَّةِ والطَّائفيَّةِ والعُنصريَّةِ والقومجيَّةِ الشُّوفينيَّةِ والأدلَجَةِ المُغلَقَةِ والمُتعالِيَةِ والرُّؤى التَّدميريَّةِ المُعادِيةِ للإنسانِ وإنسانيَّتِهِ.
وعليهِ أيضاً، أنْ يكون متبنّيا لمشروع هُوِيَّةٍ ثقافيَّةٍ ديناميَّةٍ وحُرَّةٍ ومُتحرِّكَةٍ ومُفتوحَةٍ على الآخَرِ الإنساني وعلى المُستقبَلِ الكوني، لا هُوِيَّة مُغلَقة ومُتعالية ونهائيَّة ومحنَّطة لأنها ستكون “هوية قاتلة” بعبارة أمين معلوف. وعليهِ، كذلكَ أنْ يكونَ وفيَّاً لخبراتِ فنونِ أُمَّتِهِ، ومُطوِّراً لها في الوقتِ نفسِهِ، ومُنفتِحاً على ثقافاتِ الأُمَمِ الأُخرى، وفُنونِها ومَعارِفِها وتجارِبِها، منْ دونِ ضَعفٍ أو خَوفٍ أو عَجزٍ أو شُعورٍ بالنَّقصِ أو الدُّونيَّةِ أو بالتفاوتِ الحضاريِّ والثقافي. إن حركتنا إذن إذ نُسمِّي الشَّاعِرَ المُبدِعَ لا تسمِّي الفردَ أو الشَّخصَ العابِرَ بقدرِ ما تسمِّي الفردَ المَشروعَ الإبداعيَّ الباقي والمتواصل.

4- المَوجةُ الشِّعريَّةُ الثَّالثة (من البَيانِ إلى المَوجةِ)
تمثل حركة الشعر الثالثة المَوجة الجديدة أو الثالثة في حركة الشِّعر العربيّ الحديث وهيَ استمرارٌ وامتداد لحركات الشِّعر العربيَّة التي ظهرَتْ منذُ بدايات عصر النَّهضة العربيَّة، حينَما تصدَّتِ النُّخب العربيَّة في الشِّعر والفنّ والفكر لأسئلة الذّات والهُويَّة والآخَر والتَّقدُّم والدَّولة المُعاصِرَة. وبهذا المَعنى نقول بوُجود مَوجتيْن مِحوريتيْن سابقتين في حركة الشِّعر العربيّ الحديث ونعتبر حركتنا امتدادا أو استئنافا لهما ولذلك نقدمها باعتبارها الموجة الشعرية الثالثة ونسميها حركة الشعر الثالثة. أما الموجتان الشعريتان السابقتان فهما:
– المَوجة الشعرية الأُولى: مَوجة شِعر النَّهضة العربيَّة أو الحداثة الشعرية الأولى التي نهَضَ بها الشُّعراءُ الإحيائيُّونَ عبرَ التيَّارَين الكلاسيكيين: مدرسة الديوان ومدرسة البعث الشعري، وعبر التيار الرومنطيقي ممثلا أساسا في جماعة أبولو بالمشرق وجماعتيْ الرابطة القلمية والعصبة الأندلسية بالمهجر.
– المَوجة الشعرية الثّانية: مَوجة شِعر الحداثة العربيَّة أو الحداثة الشعرية الثانية التي تأسست مع روّاد شِعر التَّفعيلة، ثُمَّ تعمقت وترسّخت مع شعراء قصيدة النَّثر، وُصولاً إلى مشروع الكتابة، فضْلاً عن بَيانات “الحداثة ومشروع الكتابة” التي أطلَقها عددٌ من الفاعلين الشِّعريِّين عربيَّاً. ومع تثمين هذا المنجز الشعري السابق والانطلاق منه باعتباره يمثل أبرز محطات الشعر العربي الحديث، ومساراته وتحولاته وحركاته، وباعتباره المرجعية والرافد والمعين الذي تغتني به حركتنا وتتطور، ومع اعترافِنا بفضلِ هذهِ الحركات والموجات وبأهمِّيَّة الحراك الشِّعريّ والفكريّ الذي خلقته الموجة الشِّعريَّة العربيَّة الثَّانية.
فإن حركتنا الشعرية الثالثة تؤكد في الآن ذاته على ضرورة اتخاذ موقف نقدي من هذه الحركات والتيارات حتى نستخلص منها القيم الشعرية الأصيلة والإبداعية والعناصر الفنية والجمالية الخلاقة ونميز فيها بين ما هو تاريخي/ظرفي/عابر وما هو إبداعي/إنساني/متجدد، ونفصل بين ما هو سياسي/إيديولوجي ضيق وما هو فكري/معرفي منفتح، وندرك ما فيه من أصالة وخصوصية وإضافة وما فيه من تبعية وعمومية وأخذ، حتى لا نظل مرتهنين للحركات الشعرية الغربية ومستهلكين للنظريات الأدبية التي تصدرها لنا الثقافة الغربية، فلا بد من التمييز فيها بين العناصر الكونية الإنسانية الحضارية العابرة للثقافات والهويات والإيديولوجيات وبين العناصر الخاصة بالثقافة الغربية دون غيرها من الثقافات والهويات واللغات.
– المَوجة الشِّعريَّة العربيَّة الثَّالثة (حركة الشعر الثالثة): حركةُ (المَوجة الشعرية الثَّالثة) كما يعبر عنها “بَيانِ الغضَب الشِّعريّ” ويمثلها هيَ صوتُ الشِّعرِ العربيِّ المُعاصِرِ الغاضب والمُتطلِّع إلى قيَمِ الحُرِّيَّةِ والجَمالِ وسطَ واقع الرداءة والتفاهة والابتذال والتَّهميشِ. وهيَ ليسَتْ حركةً رسميَّةً ولا يُمكِنُ أنْ تكونَ تابعةً أو مُؤطَّرَةً بإطاراتٍ مُحدَّدةٍ سياسيَّةٍ أو عقائديَّةٍ أو أيديولوجيَّةٍ أو جهويَّةٍ أو قطريَّةٍ أو شكلانيَّةٍ، كما لا يُمكِنُ أنْ تنحازَ لنوعيَّةٍ أو مدرسةٍ تاريخيَّةٍ أو إبداعيَّةٍ.
هيَ استمرارٌ، من جهةٍ أُولى، للموجتيْن الشِّعريتيْن المُؤسِّستيْن المذكورتين أعلاه، وهيَ من جهةٍ ثانية، مُحاوَلةٌ طَموحةٌ لمُجاوَزتِهِما فنِّيَّاً وإبداعيَّاً، ومراجعة مَقولاتِهِما الفكريَّةِ وتنظيراتِهِما، وإعادة طرح لأسئلَةِ الذّاتِ والهُوِيَّةِ والآخَرِ والفنِّ والإبداعِ والتَّقدُّم في ضوءِ نظام العولمة وتفتت الهويات وتراجع الحركية الشعرية وتنامي ثورةِ المعلومات والرَّقميَّات والذَّكاءِ الاصطناعيّ، وتزايد منسوب الكراهية والعنف وتراجع الأصوات الإنسانية والإبداعية. المَوجةُ الثَّالثة هي مُحاوَلَةُ تأسيس ثالثة لحركة شعرية حداثية أصيلة تمتد جذورها وأصولها إلى الحركات الشعرية السابقة وتعمل على تجاوزها والإضافة إليها وإغنائها، فكريا وجماليا وحضاريَّاً وإنسانيا.

5- هيكل الحركة وأعضاؤها المؤسسون
يتكوّن من الاستشارية العامة، وفيها المستشار العام حسَّان عزَّت، وهو شاعر وناقد فنِّيّ وأدبيّ ومستشار تحكيم شعر من سوريا، ونائب المستشار العام الدكتور مازن أكثم سليمان حاصل على دكتوراه في الآداب وشاعر وناقد من سوريا)، ومستشار سيف الرحبي وهو شاعر ورئيس تحرير مجلة نزوى العمانية. ومن الصياغة والتَّأسيس وفيها الشاعر حسَّان عزَّت والدكتور مازن أكثم سليمان. ومن الأمانة العامة ويتكون أمناء الحركة من شعراء ونقاد وفنانين وإعلاميين مشهود لهُم بالكفاءة والجدية والالتزام ومُعترَف بهم عربيَّاً، وليست لهم سلطة رقابية أو تشريعية أو إدارية بل يتمتعون بسلطة أدبية ومعنوية، ويتمثل دورهم في تمكين الشعراء الجدد ورعايتهم وتوفير المنابر والفضاءات للالتقاء والتبادل والإلقاء والنشر، واكتشاف المواهب الشعرية وتحفيزها وتشجيعها ومساعدتها على تطوير تجاربها وإسماع صوتها.
كما يتمثل دورهم في العمل على بعث حركية في الساحة النقدية والأدبية بتنظيم ملتقيات وورشات وفعاليات تجمع بين الشعراء والنقاد وتشجع على دراسة المنجز الشعري المعاصر دراسة علمية وفنية تبرز ملامحها وخصوصياتها ومظاهر التجديد والإبداع فيها كما تنبه إلى العيوب والهنات ومواطن الضعف للعمل على تجاوزها وتطوير التجارب الشعرية الناشئة أو الجديدة.
كما يعملون على التعريف بأهم التجارب والاتجاهات والحركات الشعرية العربية والعالمية، وأهم النظريات النقدية المعاصرة، حتى يواكب الشعراء والنقاد المتغيرات والمستجدات في مجالات الشعر والنقد والفنون عامة. وعلى الأُمناءِ أنْ يكونوا بهذا المَعنى فاعِلينَ في الحركةِ ومساهمين بطريقة فعالة في نشاطها وفعالياتها بالتَّواصُلِ والتنسيق مع مختلف الجهاتِ المعنية بالشِّعر عربيَّاً وعالَميَّاً للتَّعاونِ والمُبادَلة والتَّنسيق. كما يعنى الأمناء بالتعريف بنشاط الحركة ومواكبة فعالياتها في منصاتها الرقمية وفي وسائل الإعلام الوطنية والعالمية المحترمة كما يسهرون في مرحلةٍ لاحقةٍ على طباعةِ مجلَّةٍ وكُتُبٍ وإصدارِ نشراتٍ دوريَّةٍ ومُختاراتٍ شعريَّةٍ ونقديَّةٍ بمُبادراتٍ ومساعدات من أعضاء الحركة أو بدعم من جهاتٍ ثقافيَّةٍ تُقدِّمُ دعماً غيرَ مشروطٍ. كما تعمل هيئة الأمناء على إقامة مهرجانات ومؤتمرات موسمية أو سنوية بالتعاون مع جهات ومؤسسات عربية فاعلة من دون أيّ اشتراطات تخل بتوجهات الحركة أو تمس من استقلاليتها ومبادئها.
أما أُعضاء الأمانة العامة فهم الآتي أسماؤهم: حسان عزت (شاعر وناقد- سوريا)- مازن أكثم سليمان (شاعر وناقد- سوريا)- سيف الرحبي (شاعرـ رئيس تحرير مجلة نزوى-  عُمان)- بدر الدين عرودكي (كاتب وناقد ومترجم- سوريا)- شفيع بالزين (جامعي وناقد- تونس)- بول شاؤول (شاعر ومسرحي- لبنان)- شوقي بزيع (شاعر وناقد- لبنان)- نصير شمة (موسيقار- العراق)- علي فرزات (فنان كاريكاتير وتشكيلي- سوريا)- وليد قوتلي (فنان مسرحي- سوريا)- بروين حبيب (شاعرة وإعلامية- البحرين)- مردوك الشامي (شاعر- لبنان/سوريا)- أمين الزاوي (روائي- الجزائر)- مصطفى تاج الدين الموسى (روائي وقاص-سوريا)- سونيا الفرجاني (شاعرة- تونس)- فاتن حمودي (شاعرة وإعلامية- سوريا)- جوزيه حلو (شاعرة- لبنان)- خالد درويش (شاعر ومترجم- فلسطين)- فتحي النصري (شاعر وجامعي وناقد- تونس)- محمد على اليوسفي (شاعر ومترجم- تونس)- خالد بوزيان الموسوي (ناقد- المغرب)- فهر الشامي (شاعر- سوريا)- عبد الوهاب الملوح (شاعر- تونس)- رياض النعماني (شاعر- العراق)- فاطمة بن محمود (شاعرة وروائية- تونس)- لطفي الشابي (شاعر وروائي- تونس)- فوزية العلوي (شاعرة وقاصة وروائية – تونس).
أما الأمناء الواصلون فهم: سمير سحيمي (شاعر وجامعي- تونس)- إسماعيل رفاعي (شاعر وفنان تشكيلي- سوريا)- عبيدو الباشا (شاعر وناقد سينمائي- سوريا)- ميسون شقير (شاعرة وصيدلانية- سوريا)- بشير الشيحي (كاتب وناقد- تونس)- مهدي نقوص (شاعر- المغرب)- عجاج سليم (مسرحي وجامعي- سوريا)- حسين درويش (شاعر- سوريا)- سعد فنصة (فنان تصوير وباحث اثاري- سوريا)- عبد العزيز الزرعي (شاعر وجامعي- اليمن)- ندى منزلجي (شاعرة- لندن)- مرام المصري (شاعرة- سوريا)- محمد ازمانو (شاعر- المغرب)- محمد زادة (شاعر- سوريا)- فوزية بديوي (شاعرة- تونس)- زكية المرقوق (شاعرة- المغرب)- خضر الأغا (شاعر وناقد- سوريا)- فواز قادري (شاعر- سوريا)- محمد طه العثمان (شاعر وناشر-سوريا)- محمد خير الحلبي (شاعر وسيناريست- سوريا)- رماح بوبو (شاعرة- سوريا)- معاذ رجب  (شاعر ومهندس- سوريا)- محمود أبو حامد (كاتب وناقد- فلسطين)- محمود الصباغ (كاتب وناقد سينمائي- فلسطين)- حسان عزام (شاعر- سوريا)- عبد الرحمن عرموش (كاتب وموثق- سوريا)- نور الدين العسري (شاعر وفني إخراج- المغرب)- أكرم خزام (مسرحي واعلامي- سوريا)- منذر مصري (شاعر وفنان تشكيلي- سوريا)- أمان السيد (شاعرة- سوريا)- نضال بغدادي (شاعر- سوريا)- أحمد مظهر سعدو (كاتب وصحافي سياسي- سوريا)- علي محمد شريف (شاعر وصحافي- سوريا)- أحمد سرساوي (فلسطين- سورية)- نعمان رزوق (شاعر- سوريا)- هلا مراد (شاعرة وإعلامية- لبنان)- فراس الضمان (شاعر وطبيب- سوريا)- عبد الغفار العوضي (شاعر- مصر)- عمار حامد أحمد (ناقد فني وصحفي- سوريا)- مصطفى الدروبي (كاتب موثق- سوريا)- مرح بقاعي (شاعرة وحقوقية مدنية- سوريا)- فرج العربي (شاعر- ليبيا)- حسن إدلبي (رسام تحويري وتعبيري- سوريا).

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى