إقبال ضعيف على المشاركة في الانتخابات الرئاسية في إيران!
“المدارنت”..
أجرى النظام الإيراني، انتخابات الرئاسة المبكرة أمس، في 28 حزيران/ “يونيو” الجاري، من أجل اختيار خليفة للرئيس الإيراني الرحال إبراهيم رئيسي، الذي قضى في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في 19 أيار/ “مايو” الماضي. حيث كان النظام يقوم بحملة مكثفة لإقناع الناس بالتصويت في الانتخابات.
لكن التقارير تشير إلى أن الناس لم يعيروا اهتمامًا لجهود النظام الدعائية، ويرفضون الظهور في مراكز الاقتراع.
وتجري الانتخابات الرئاسية في أعقاب الانتخابات البرلمانية في آذار/ “مارس”، التي قوبلت بمقاطعة واسعة من قبل الشعب الإيراني. وفقًا لتقارير شبكة “منظمة مجاهدي خلق” الإيرانية، كانت نسبة إقبال الناخبين في انتخابات مارس أقل من 10٪.
وخوفًا من مقاطعة واسعة أخرى، قال الولي الفقیة للنظام السيد علي خامنئي، يوم أمس: “إن إقبال الناخبين ضرورة حتمية للجمهورية الإسلامية. يجب ألا يتردد الشعب في التصويت… يجب على الناس أن يأخذوا التصويت في هذا الاختبار السياسي على محمل الجد وأن يشاركوا”.
ومع ذلك، تظهر التقارير التي جمعها نشطاء “منظمة مجاهدي خلق”، في جميع أنحاء البلاد أن مراكز الاقتراع فارغة في الغالب منذ بدء التصويت في الصباح الباكر.
وتشير التقارير الواردة من تشالوس وأصفهان وبوجنورد إلى أن العديد من مراكز الاقتراع كانت فارغة. وفي حيّ نارماك المزدحم في طهران، كانت مراكز الاقتراع فارغة في الساعة 8:00 صباحا بالتوقيت المحلي.
ويظهر تقرير تلفزيوني، صادر عن وكالة “تسنيم” الإخبارية التابعة للنظام مركز اقتراع فارغا في ساحة نقش جهان في أصفهان، وهي واحدة من أكثر المناطق ازدحاما في المدينة. فقط الموظفين والصحافيين موجودون في مكان الحادث.
وتشير المزيد من التقارير إلى وجود مراكز اقتراع شبه فارغة في أجزاء مختلفة من أصفهان وتبريز وعلي آباد كتول (محافظة كلستان) وتشالوس وأمول وكرمانشاه وکاتوند (خوزستان) وطهران ورفسنجان ومشهد ومرودشت.
ووفقا لمسؤولي النظام نفسه، سيكون أكثر من 220,000 من قوات الأمن في الخدمة يوم الجمعة، منهم حوالي 190,000 سيكونون حاضرين في مراكز الاقتراع. وفي أحد مراكز الاقتراع في كرمان، كانت عشرات المركبات التابعة للحرس النظام متوقفة بينما لم يحضر المواطنون للتصويت.
وفي الوقت نفسه، أدلى الشعب بالفعل بأصواته في الانتخابات في الأيام السابقة من خلال إشعال النار في الملصقات الدعائية للولي الفقیة للنظام والمرشحين الرئاسيين. لقد عبر الناس بطرق مختلفة عن أن تصويتهم الوحيد هو تغيير النظام.