خاص “المدارنت”..
كتبت الطالبة اللبنانية نور عيتاني، رسالة تضامن مع أهالي غزة، بخاصة، والفلسطينيّين عمومًا، بعد تواصل العدوان الإجرامي الإرهابي الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدة لهم أنهم ليسوا وحدهم، وأنها والكثيرين خارج الحدود، يرفعون الصوت لرفع الظلم عن الفلسطينيين”، مضيفة “لستم وحدَكم في هذا النضال”.
جاء في رسالة عيتاني:
“أكتب إليكم هذه الرسالة، وأنا مليئة بالاعجاب والفخر بما تقومون به من صمود وبطولة في وجه العدوان. أنتم تجسّدون معاني العزّة والكرامة، وتُثبتون للعالم أن الحقّ لا يموت، وأن إرادة الشعوب لا تُقهر.
في كل يوم، تشرق فيه شمس الأمل على أرضكم المباركة، تذكّرونَنا جميعاً، نحن العرب والمسلمين، بأن النضال من أجل الحرية والعدالة لا يتوقف عند حدود معيّنة. وأن ما تقومون به ليس مجرّد دفاع عن أرض، بل هو دفاع عن شرف وكرامة أمة بأكملها.
ان صمودكم يضرم في قلوبنا شعلة العزيمة، ويُحفّزنا على أن نكون أكثر تمسّكًا بمبادئنا وقِيمنا.
إن ما تقومون به يتجاوز الحدود، ليصل الى قلوب الملايين من العرب والمسلمين في كل مكان.
أنتم القدوة والمثال، منكم نتعلم معنى التضحية والفداء.
بكم نفتخر ونعتزّ، ومنكم نستمد القوة والثبات.
كلّ جرح وكل دمعة، وكل صرخة انطلقت من أرضكم، هي رسالة إلينا جميعًا. رسالة تقول أن الحق سينتصر مهما طال الزمن.
“يا أطفال غزّة، علّمونا، كيف الحجارة تهزم البندقية، وكيف الأسير يرفض الهوية، وكيف تكون حياتنا حرية”.
أنتم الأمل وأنتم النور الذي يضيء دروبَنا في زمن الظلمات. بأفعالكم وصمودكم، تزرعون فينا الأمل، وتعلمونَنا كيف نكون أحراراً في الزمن الاحتلال والظلم.
أنا وكثيرون غيري، نؤمن بأن دورنا في نصرتكم لا يقتصر على المشاعر والكلمات، بل يجب أن يتجاوز ذلك على الفعل والعمل.
نلتزم بتقديم كل ما يمكننا من دعم معنوي ومادي، والوقوف معكم في كل المحافل الدولية، والعمل على نشر قضيتكم في كل إرجاء المعمورة، ونعمل بجدية من أجل إيصال رسالتكم العادلة الى كل شعوب العالم.
أخيرًا، أود ان أُؤكد لكم، أنكم لستم وحدَكم في هذا النضال.
قلوبنا معكم، ودعاؤنا لكم لا ينقطع.
نسأل الله أن يحفظكم وينصركم، وأن يحقق على أياديكم النصر المبين.
بكل حب واحترام، أختكم من لبنان”.
* نور رامي عيتاني (14 سنة)، طالبة الشهادة المتوسطة/ بشامون/ لبنان.
