مقالات
إنقسام “إسرائيلي”!
“المدارنت”..
تعيش “إسرائيل” (كيان الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة) أزمات مركّبة، ولا يخفى أنها الآن في أسوأ أيامها منذ التأسيس عام 1948، إذ إنها تخوض حربين، خارجية على جبهات متعددة، وداخلية بين أقطاب مجتمعها المنقسم على ذاته، في ظل قيادة لا ثقة بها من جمهورها، وفق العديد من الاستطلاعات.
وكان آخر تلك الفصول اقتحام ثلة من اليمين المتطرف قاعدتين عسكريّتين، لحماية جنود اعتدوا على فلسطينيّين، واغتصبوهم، ومارسوا أبشع أنواع السادية بحقهم، من الاعتقال لمحاكمتهم، على الرغم من أن محاكمات الجنود تكون عادة صورية، ولا تفضي إلى شيء، بخاصة في ما يتعلق بحقوق الفلسطينيّين، إلا أن ذلك لم يرُق للمتطرفين الذين أصبحوا الآن يتسيّدون مفاصل “إسرائيل”.
ما حدث، ليس حماية لجنود ارتكبوا فظائع كبيرة بحق الفلسطينيين فقط، بل محاولة من اليمين، ووزرائه، ومتطرفيه، السيطرة على مفاصل “إسرائيل” جميعها، وتغيير التركيبة السياسية والأمنية التي مضى عليها عقود، ولا تتورع هذه الفئة، التي كبرت شيئاً فشيئاً حتى تسيّدت الحكومة، عن استخدام العنف لتحقيق مآربها، ولا مانع لديها من حرب أهلية في سبيل تنفيذ رؤاها.
كما يحاول هؤلاء القوميون المتطرفون، اختراق الجيش الذي يرونه مؤسسة «ليبرالية»، فوفقاً لموقع «أكسيوس»، فقد تنامت نفوذ التيارات القومية المتطرفة في “إسرائيل” في ظل حكومات (الإرهابي الصهيوني بنيامين) نتنياهو، لا سيما في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وأشار أيضاً إلى أن الأحداث الأخيرة علامة على تفكك سلسلة القيادة في القوات “الإسرائيلية”، والقانون، والنظام الداخلي للجيش، بتشجيع من السياسيين القوميين المتطرفين الذين وصفوا الجيش، لسنوات، بأنه مؤسسة «ليبرالية»، وقالوا إنه جزء من «دولة عميقة» يجب تفكيكها.
الجيش في المقابل، لا يزال يقاوم هذه الطبقة السياسية للمحافظة على وجوده، لذلك فإنه لا يتوانى في إخبار الحكومة بالصوت العالي، أنه جاهز للهدنة، وصفقة الرهائن في غزة، إذ إنه غير معني بظروف نتنياهو السياسية الذي يصّر على استمرار الحرب خوفاً من سقوط حكومته، وما يتبعها من مآلات قد تفضي إلى محاكمته، كما أن الجيش يوجه دعوة غير مباشرة للمتظاهرين كي يواصلوا احتجاجاتهم، والضغط على الحكومة لإتمام الصفقة.
الانقسام الحاصل الآن لا يمكن تغطيته، إذ تواصل نخب “إسرائيل” هجاء بعضها بعضاً، وكل يحمّل الآخر مسؤولية الفشل على المستويين، الميداني والسياسي، لذا فإن تل أبيب ستواجه مزيداً من التأزم، لأن التطرف لا ينتج سوى قرارات مجنونة، ترتد سلباً على مجتمعهم ككل، كما أنه يضاعف من أعدائهم نتيجة سياسات القتل الممنهج، والإقصاء، وسلب الأرض، وتنفيذ اعتداءات في طول الأرض، وعرضها، لأن لكل فعل ردة فعل، ومع عقلية الحقد والثأر التي تحكمهم بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فإنهم لا يقيسون أفعالهم التي سيجنون أثمانها القاسية على المديين، المتوسط والبعيد، داخلياً وخارجياً.
تعيش “إسرائيل” (كيان الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة) أزمات مركّبة، ولا يخفى أنها الآن في أسوأ أيامها منذ التأسيس عام 1948، إذ إنها تخوض حربين، خارجية على جبهات متعددة، وداخلية بين أقطاب مجتمعها المنقسم على ذاته، في ظل قيادة لا ثقة بها من جمهورها، وفق العديد من الاستطلاعات.
وكان آخر تلك الفصول اقتحام ثلة من اليمين المتطرف قاعدتين عسكريّتين، لحماية جنود اعتدوا على فلسطينيّين، واغتصبوهم، ومارسوا أبشع أنواع السادية بحقهم، من الاعتقال لمحاكمتهم، على الرغم من أن محاكمات الجنود تكون عادة صورية، ولا تفضي إلى شيء، بخاصة في ما يتعلق بحقوق الفلسطينيّين، إلا أن ذلك لم يرُق للمتطرفين الذين أصبحوا الآن يتسيّدون مفاصل “إسرائيل”.
ما حدث، ليس حماية لجنود ارتكبوا فظائع كبيرة بحق الفلسطينيين فقط، بل محاولة من اليمين، ووزرائه، ومتطرفيه، السيطرة على مفاصل “إسرائيل” جميعها، وتغيير التركيبة السياسية والأمنية التي مضى عليها عقود، ولا تتورع هذه الفئة، التي كبرت شيئاً فشيئاً حتى تسيّدت الحكومة، عن استخدام العنف لتحقيق مآربها، ولا مانع لديها من حرب أهلية في سبيل تنفيذ رؤاها.
كما يحاول هؤلاء القوميون المتطرفون، اختراق الجيش الذي يرونه مؤسسة «ليبرالية»، فوفقاً لموقع «أكسيوس»، فقد تنامت نفوذ التيارات القومية المتطرفة في “إسرائيل” في ظل حكومات (الإرهابي الصهيوني بنيامين) نتنياهو، لا سيما في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وأشار أيضاً إلى أن الأحداث الأخيرة علامة على تفكك سلسلة القيادة في القوات “الإسرائيلية”، والقانون، والنظام الداخلي للجيش، بتشجيع من السياسيين القوميين المتطرفين الذين وصفوا الجيش، لسنوات، بأنه مؤسسة «ليبرالية»، وقالوا إنه جزء من «دولة عميقة» يجب تفكيكها.
الجيش في المقابل، لا يزال يقاوم هذه الطبقة السياسية للمحافظة على وجوده، لذلك فإنه لا يتوانى في إخبار الحكومة بالصوت العالي، أنه جاهز للهدنة، وصفقة الرهائن في غزة، إذ إنه غير معني بظروف نتنياهو السياسية الذي يصّر على استمرار الحرب خوفاً من سقوط حكومته، وما يتبعها من مآلات قد تفضي إلى محاكمته، كما أن الجيش يوجه دعوة غير مباشرة للمتظاهرين كي يواصلوا احتجاجاتهم، والضغط على الحكومة لإتمام الصفقة.
الانقسام الحاصل الآن لا يمكن تغطيته، إذ تواصل نخب “إسرائيل” هجاء بعضها بعضاً، وكل يحمّل الآخر مسؤولية الفشل على المستويين، الميداني والسياسي، لذا فإن تل أبيب ستواجه مزيداً من التأزم، لأن التطرف لا ينتج سوى قرارات مجنونة، ترتد سلباً على مجتمعهم ككل، كما أنه يضاعف من أعدائهم نتيجة سياسات القتل الممنهج، والإقصاء، وسلب الأرض، وتنفيذ اعتداءات في طول الأرض، وعرضها، لأن لكل فعل ردة فعل، ومع عقلية الحقد والثأر التي تحكمهم بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فإنهم لا يقيسون أفعالهم التي سيجنون أثمانها القاسية على المديين، المتوسط والبعيد، داخلياً وخارجياً.