أحمد قذّاف الدمّ يدعو الليبيّين لاحترام الثوابت الوطنية وقطع الطريق امام التدخل الأجنبي!
“المدارنت”..
دعا المسؤول السياسي لـ”جبهة النضال السياسي الليبية” السيد أحمد قذّاف الدمّ، جميع الليبيين الى “إحترام الثوابت الوطنية.. وقطع الطريق أمام التدخل الأجنبي.. وعودة الوطن لأهله.. وبناء دولة جديدة.. يشارك فيها الجميع بعيداً عن العسف والتسلط العسكري والمدني.. ليتحول واحة للسلام من خلال سلطة منتخبة بحرية ودولة يتفق فيها الجميع.. من دون إقصاء أو تهميش”.
ولفت قذّاف الدمّ في بيان، الى أنه “في يوم كهذا من 84 عاماً.. تنادي شباب المهاجرين الليبيين في مصر.. ليفكروا في كيفية العودة.. وتحرير الوطن من إيطاليا الفاشيه.. والتحالف مع قوات الحلفاء.. لغرض التدريب والتسليح.. وشكلوا نواه لجيش التحرير.. الذي شارك في معركة العلمين الشهيرة، ومعارك طبرق، بل كان يمثل رأس الحربة لقوات الحلفاء.. وتولى الأمير أدريس السنوسي الإشراف والتنسيق مع الحلفاء.
وبعد الإستقلال 1951 أصبحت للأسف.. ليبيا محميه للدول التي ساعدتنا.. فزرعت بريطانيا قواعدها ومعسكراتها في الشرق.. وأمريكا في الغرب الليبي.. وفرنسا أخذت نصيبها في الجنوب.. وسمحت هذه الدول لبقايا الفاشسيت.. أن يحتفظوا بالأراضي والأطيان.. والسيطرة علي كافة المناحي الإقتصادية.. وهمشت الشعب الليبي المجاهد.. وسيطر علي الوظائف العملاء.. الذين تعلموا الإيطالية.. وقبلوا بأن يوالوا الأستعمار.. ولم يتوقف شباب ليبيا الأحرار عن القيام بالواجب على كافة الأصعدة لتحريرها، فعمت التظاهرات والإحتجاجات في الشرق والغرب والجنوب.. بل وزحف شباب الزاوية الغربية الى ان حاصر قاعدة “هيويلس”.
ومرة أخرى، يتحرك شباب ليبيا الأحرار لقيادة جيشنا الباسل.. ليقوم بواجبه الوطني.. ويقود ثورة تحريرية.. تسقط الزيف.. وتطرد القواعد.. والطليان الفاشست.. ليكون يوم الفاتح الأغر هو يوم الإستقلال الحقيقي.. لقد كانت ثورة بيضاء لم تراق فيها الدماء.. ولم تنتهك الأعراض وإنما تدفقت جماهير شعبنا.. لتسقط في يد القوي الإستعماريه حجة للدفاع عن النظام الملكي أو مواجهة الجماهير.
وعندما جاء عدوان 2011 الأطلسي واجهت القوات المسلحة ببسالة نادره.. ومعها أبناء ليبيا الأحرار في المدن والقري والواحات.. أكثر من ثلاثين ألف غارة.. وعشرات الالاف من الصواريخ عابرة القارات.. تساندها أربع أساطيل.. و17 قمر صناعي.. وعشرات الالاف من القوات التابعة لحلف الأطلسي والمرتزقة في أكبر حملة عسكرية.. بعد الحرب العالمية الثانية.
وقد تنادى أبناء القوات المسلحة مرة أخرى.. عندما حسوا بضياع الوطن في عملية الكرامة ليتصدوا بكل شجاعة وإصرار لإسترجاع الوطن.. الذي بات قاب قوسين من الإنهيار.. واصبح تتقاذفه الأمواج والتطرف واطماع الدول الاستعمارية التي تحلم بالعودة الى قواعدها مرة أخرى ولتنهب ثرواته من جديد.. وقامت القوات المسلحة.. وخلفها شعبنا الأبي بالتأكيد على الثوابت الوطنية ووحدة الوطن.
ودعا قذّاف الدمّ، أبناء القوات المسلحة.. لكي يعيدوا تنظيم صفوفهم تحت راية واحدة شرقاً.. وغرباً.. وجنوباً.. للقيام بالواجب ليدافعوا مرة أخري عن وطن مستباح.. وليواجهوا المعركة الواجبة اليوم، وهي ليست سياسية بل معركة إنقاذ وطن مستباح.. ولحقت به وبالليبيين الإهانة.. وتدار فيه الفوضى لثلاثة عشر عاماً واستخدمت فيها هذه الفوضى كافة الوسائل السمعية والبصرية والمادية.. وتم استخدام الجميع من دون وعي.. وضاع الوطن وسط هذه الملهاة.
وطالب أبناء ليبيا الأحرار بأن يتحملوا مسؤولياتهم ليدافعوا عن كرامة ليبيا.. وعزتها.. وأن يوحدوا صفوفهم.. وينسوا أحقادهم في حراك جديد يحمل الرايات البيض ونستسلم جميعاً للوطن.. حراك تغطي خلاياه كل مدننا.. وقرانا.. وواحاتنا.. في سلسلة متصلة.. حراك يبني ولا يهدم.. يوحد ولا يفرق.. يعطي أملاً للملمة الجراح.. وحقن الدماء.. ويكفكف دموع الأرامل والمهجرين والمغبونين والثكالي.. وينقذ حتي هؤلاء الموتورين الحمقي من أنفسهم.. ويقود المصالحة الكبرى التي يصمت بعدها صوت الرصاص.. وينتصر صوت الحياة..
أضاف: انه وفي يوم كهذا نترحم علي الأبطال.. الذين صنعوا هذا اليوم.. ولن نخذلهم أو نخون تضحياتهم.. ورغم الألام والدموع والقهر.. ستشرق الشمس من جديد غداً بإذن الله وإرادة الأحرار.