“المدارنت”..
استشهد القيادي في “كتائب القسام”، إسلام جميل عودة، في قصف الاحتلال الإرهابي الصهيوني، لبناء سكني يحوي منزله، صباح اليوم، السبت، الواقع فيه 26 تشرين الأول/ “أكتوبر” الجاري، بعد ساعات من حصاره في حارة السلام بمدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مصادر صحافية، أن “استشهاد إسلام جميل عودة في مخيم طولكرم، جاء بعد اشتباكات استمرت لساعات، ومحاصرته داخل بناية في حيّ السلام بطولكرم.
وأظهرت مقاطع “فيديو”، متداولة، جنود الاحتلال، وهم يختطفون جثمان الشهيد من داخل الشقة المحاصرة في حارة السلام بمدينة طولكرم.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة طولكرم بعدد من الآليات من مدخلها الغربي، باتجاه شارع نابلس المحاذي لمخيم نور شمس.
وحاصرت قوات العدوّ، أحد المنازل في حارة السلام القريبة من مخيم نور شمس، واستهدفته بعدة قذائف “انيرجا” وفي تلك الأثناء دفع الاحتلال بمزيد من التعزيزات إلى حارة السلام، وفرض حصارا مشددا عليها.
وبحسب مصادر محلية، أطلقت قوات العدوّ، ما يزيد عن 20 قذيفة “إنيرغا” نحو تلك الشقة السكنية، بزعم وجود أحد الشبان المطلوبين فيها، ما تسبب في اندلاع النيران داخلها.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن جنود الاحتلال استدعوا جميل عودة وزوجته، وهما والدا الشاب المحاصر في الشقة، واستخدموهما دروعا بشرية للضغط على نجلهما لتسليم نفسه.
وأكدت أن عدداً من سكان الحيّ، تلقوا اتصالات هاتفية من جيش الاحتلال، تطالبهم بمغادرة منازلهم في البناية السكنية، التي توجَد فيها الشقة المحاصرة.
فيما شرع جنود الاحتلال بعد ذلك بهدم جدران المنزل المحاصر، رافقها تدمير لعدد من مركبات الفلسطينيين المصطفة أمام مدخلها.
وذكرت مصادر في “الهلال الأحمر الفلسطيني” أن طواقمها الطبية نقلت إلى المستشفى إصابة بالرصاص الحي في القدمين من ضاحية السلام في طولكرم.
وفي غضون ذلك، اندلعت مواجهات بين مقاومين فلسطينيين وجنود الاحتلال في محيط البناية المحاصرة، أطلق خلالها الجيش “الإسرائيلي” الرصاص الحيّ وقنابل الصوت بحسب شهود عيان.
ومن جهتها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، أن مقاتليها استهدفوا قوات الاحتلال في حارة السلام، وعلى مدخل مخيم طولكرم، بصليات كثيفة من الرصاص، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع “الإسرائيلي” على ارتفاع منخفـض.
بدورها، لفتت “سرايا القدس – كتيبة طولكرم”، في بيان، الى أن “مقاتلينا يخوضون معارك ضارية مع قوات العدو المقتحمة لمحور السلام، ويمطرون قوات المشاة محيط المنزل المحاصر بزخات كثيفة من الرصاص”.
