استقالة مسؤولة ثالثة في الخارجية الأميركية بسبب دعم واشنطن لحرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة!
“المدارنت”/ استقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في مكتب الديموقراطية وحقوق الإنسان والعمل في وزارة الخارجية الأميركية أنيل شيلين، أمس، الأربعاء، “احتجاجاً على الدعم الأميركي لحرب الإبادة “الإسرائيلية” (الإرهابية الصهيونية) على قطاع غزة، وهي أحدث استقالة علنية لمسؤولة في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بسبب الحرب على غزة.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست”، عن أنيل شيلين، قولها: “إنها استقالت بعد عام من خدمتها، لأنها خلصت إلى عدم جدوى محاولة تعزيز حقوق الإنسان بالشرق الأوسط، طالما تواصل واشنطن إرسال الأسلحة إلى “إسرائيل” (كيان الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة)، مضيفة “لم أتمكن من القيام بعملي في الدفاع عن حقوق الإنسان في الخارجية الأميركية خلال مدة عملي، وأن أسئلة طرحت خلال اجتماعات عن سبب اعتبار الدعم لـ”إسرائيل” أكثر أهمية من أولويات أخرى مهمة للغاية، لم تلق جواباً”.
وأكدت أن “استقالتها أتت بناء على طلب زملاء حالت ظروفهم الشخصية من دون تقديمهم الاستقالة رغم رغبتهم فيها”.
وقالت “شيلين” (38 عاماً) في مقال رأي، نشرته شبكة (CNN) مساء أمس، الأربعاء، غداة استقالتها: إن الولايات المتحدة تلاشت مصداقيتها عبر موقفها من الحرب التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، من خلال استخدام تل أبيب للأسلحة الأميركية في الحرب، بالإضافة إلى إصرارها على اجتياح مدينة رفح التي تؤوي نحو 1.5 مليون شخص، والنهج “الإسرائيلي” في تجويع أكثر من مليوني شخص داخل القطاع”.
ولفتت في مقالها إلى أن “تل أبيب استخدمت قنابل أميركية قتلت أكثر من 32 ألف فلسطيني، بينهم 13 ألف طفل، إلى جانب عدد لا يحصى من المفقودين تحت الأنقاض”.
عملت شيلين، سابقاً في معهد كوينسي، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، يدعو إلى ضبط النفس العسكري في السياسة الخارجية الأميركية.
وسبق أن استقال مسؤول محترف يعمل في مكتب وزارة الخارجية الأمريكية، الذي يشرف على عمليات نقل الأسلحة “جوش بول” من منصبه في تشرين الأول/ أكتوبر.
وفي خطاب استقالته، أشار “بول” إلى “الدعم الأعمى” الذي تقدمه الإدارة “الأمريكية” لـ”إسرائيل” وزيادة الأسلحة.
وفي كانون الثاني/ يناير استقال مستشار السياسات الفلسطيني الأميركي، في مكتب التخطيط والتقييم وتطوير السياسات التابع لوزارة التعليم طارق حبش لأسباب مماثلة.
وجاءت الاستقالات في الوقت الذي تواجه فيه إدارة “بايدن”، دعوات من العديد من الديموقراطيين إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتقييد كيفية استخدام “إسرائيل” للأسلحة الأميركية، دون أن تسفر هذه الدعوات عن إي إجراء.
كما توفي الشهر الماضي جندي أميركي، يبلغ من العمر 25 عاماً بعد أن أشعل النار في نفسه خارج سفارة الاحتلال “الإسرائيلي” في واشنطن احتجاجاً على الحرب على غزة.
يأتي ذلك بعد توقيع 100 موظف بالخارجية الأميركية على مذكرة معارضة لـ”بايدن”، تتهمه بنشر معلومات مضللة عن الحرب على غزة، وتعتبر أن الاحتلال “الإسرائيلي” ترتكب جرائم حرب في القطاع، ما جعل الرئيس الأميركي شريكاً بالإبادة الجماعية، وفق ما أكدت المذكرة.