اعتصام لـ”نساء بعلبك” في “ساحة المطران” احتجاجًا على الأوضاع المعيشية المتردّية

بعلبك/ “المدارنت”..
نفّذت ناشطات من مجموعة “ثورة نساء بعلبك”، وعدد من المحتجين وهيئات نسائية وأهلية، إعتصامًا في ساحة الشاعر خليل مطران، عند مدخل مدينة بعلبك الجنوبي، مقابل القلعة الأثرية، وذلك احتجاجًا على تردًي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتفاقمها، وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة الوطنية.
وأكدت أكثر من ناشطة، رفض وإدانة تجاهل السلطات المعنية معاناة المواطنين، وتغطية العابثين بحيوات الناس، عبر الإصرار على لعبة رفع سعر الدولار وخفضه، وفقًا لأجندات مُعدّة سلفًا، من أجل تحقيق الكثير من المكاسب والأرباح غير الشرعية على حساب حقوق الناس”.
وشددت إحدى المشاركات على “ضرورة إيلاء السلطات المعنية الأهمية القصوى لحاجات الناس، ومراقبة وضبط أسعار المواد الغذائية والمحروقات”، مشيرة الى “إنها وعدد من المشاركات، من أصحاب الأمراض المستعصية، ذات الثمن الغالي”. وطالبت بـ”وضع حدّ للإتجار بحياة المرضى، ولا سيما أن المواطنين باتوا عاجزين عن دفع أثمان هذه الأدوية الغالية”، مطالبة بـ”تأمين أدوية الأمراض المستعصية للمرضى بأسعار مقبولة، تتناسب مع مداخيل الناس، التي أصبحت بفعل لعبة الدولار المَحمية من السلطات الحاكمة، ليست ذات قيمة”.

من جهتها، قالت الناشطة رُبى طه: “ما يحزننا ويؤلمنا، إننا ننزل الى الشارع من أجل المطالبة بحقوق إنسانية وإجتماعية، يفترض أنها موجودة، وأنها مؤمنة لكل الناس، من دون منّة من أحد، كنت أتمنى أن نطالب بمحاسبة رئيس أو مسؤول، ولكن للأسف نطالب بحقوقنا الطبيعية كبشر، فهل يجوز أن نطالب بالمياه والكهرباء والمدرسة والكتاب والدواء والمحروقات، ونحن في القرن الواحد وعشرين”، مضيفة “منذ يومين اغتالوا لبنان، واغتالوا القضاء، واغتالوا العدالة، إذا لم ننزل الى الشارع، من أجل أن نعيد بلدنا الى سكّة الصواب، لأننا نعلم أن لا أحد سعيد بلدنا الى ما كان عليه”.
وتابعت طه: “ما يحصل في القضاء هو لعب، وتفجير مرفأ بيروت، سيتكرر معنا، الواحد تلو الآخر”، داعية “الناس الى النزول الى الشارع”، موضحة أننا “لن نخسر أيّ شيء، حتى كراماتنا خسرناها”، مذكّرة بأننا “ننزل الى الشارع للمطالبة بحقوقنا منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتحركاتنا دائمًا سلمية، فلا نحمل سلاح، وليس لدينا مدافع ولا صواريخ، سلاجنا كلمتنا، وحقّنا في أيادينا، نحن مَعَنا الله، وإراداتنا، وإذا لم يكن لدينا إرادة، لن نصل الى أيّ هدف، ولا الى دولة، بل سنبقى في مزرعة إسمها لبنان، مزرعة الأحزاب (كلّن يعني كلّن)”.
مختمت: “سرقوا لبنان، ونهبوه، وفي النهاية باعوه، ماذا ننتظر؟! ما الذي نريده بعد كل الذي يحصل في البلد؟!”.