تربية وثقافة

الأساتذة المتعاقدون في “الجامعة اللبنانية” من مقر “نقابة المحررين” (الصحافيين) للمسؤولين: دقّت ساعة التفرّغ!

“المدارنت”..
عقد الأساتذة المتعاقدون في “الجامعة اللبنانية”، مؤتمرًا صحافيًا في دار “نقابة المحررين” (الصحافيين) في لبنان، ظهر اليوم، استهله النقيب جوزف القصيفي بكلمة جاء فيها:
“اهلا وسهلا بكم في دار نقابة محرري الصحافة اللبنانية وانا افخر بأنني من خريجي الجامعة اللبنانية في عصرها الذهبي، أي في منتصف سبعينيات القرن المنصرم، عندما كانت مركزًا آساسيًا للثقافة والعلم وصنع المعرفة وموئلًا للنضال الوطني والطالبي. والجامعة اللبنانية لها في قلبي وفي قلب كل لبناني مكانة متقدمةً. واليوم نحزن لحال الجامعة التي اصابها الكثير من ويلات الحروب التي ضربت لبنان والتي اتت على الكثير من مؤسساته. فهذه الجامعة التي نحب نتمنى لها ان تزدهر وتتطور وتعود الى دورها السابق والرائد وانا اعتقد انها ستعود بهمّة ادارتها واساتذتها وطلابها ايضا متمنيّا ان يقوم في ما بينهم أوثق التعاون من اجل نهضتها ومن اجل تطورها وتقدمها ولقيامها من جديد عليها ان تنصف كل اساتذتها.
واليوم نستضيف الآساتذة المتعاقدين في هذه الجامعة الذين يريدون ان يرفعوا معاناتهم عبر منبر النقابة الى ادارة الجامعة والى المسؤولين في لبنان والى الرأي العام اللبناني قاطبة وان يرفعوا هذه الشكوى المحقة، جراء مرور عشر سنوات على وقف التفرغ في هذه الجامعة. الاساتذة المتعاقدون لهم الحق في طلبات التفرغ وينبغي التعاطي مع هذا الأمر بموضوعية وإيجابية وانفتاح وسرعة ايضا لان ملء الفراغ في الجامعة اللبنانية هو احد طرق ووسائل ثبات هذه الجامعة وانجاحها للقيام بمهماتها. الاستاذ المتفرغ هو استاذ متفرغ يقوم  بمهامته كما يجب ويعطي لعمله في الجامعة كل الوقت والانتاجية على قاعدة التفرغ، وذلك عكس الاستاذ المتعاقد الذي لا يتقاضى اجراً يساوي جهده وبالتالي يُصبح عليه ان يبحث عن مورد آخر لرزقه .
من هنا اتوجه الى رئاسة الجامعة وعلى رأسها البروفسور بسام بدران الذي اعرف محبته لهذه الجامعة وتفانيه في العمل من اجل رفع مستواها والى مجلس الجامعة الذي يضم نخبه من الاساتذة والى وزارة التربية والتعليم العالي  وجميع المعنيين ، بنداء للتعامل بإيجابية مع هذا الملف الوطني الكبير، وبكل حب وانفتاح مع معاناة الاساتذة المتعاقدين فهم لبنانيون يحبون وطنهم ويعملون من اجل رفع مستوى الجامعة اللبنانية ولا شك في اندفاعهم من اجل هذه الغاية.

بيان الأساتذة
من جهتها، تلت د.
ندي النمّار بيان الآساتذة المتعاقدين وجاء فيه:
أَهْلًا وَسَهْلًا بِكُمْ فِي دَارِكُمْ، دَارِ مُحَرِّرِي الصَّحَافَةِ، مِنبَرِ كُلِّ حُرٍّ شَرِيفٍ يَعْمَلُ لِخَيْرِ الوَطَنِ:
نُرَحِّبُ بِالسَّادَةِ الزُّمَلَاءِ المُتَعَاقِدِينَ، وَبِمَنْدُوبِي وَسَائِلِ الإِعْلَامِ، وَبِسَائِرِ الحُضُورِ الكَرِيمِ.
نَحْنُ مُجْتَمِعُونَ اليَوْمَ لِشَرْحِ الوَقَائِعِ وَإِعْلَانِ مَوْقِفٍ.
قَضِيَّتُنَا قَضِيَّةُ حَقٍّ، لَا يُنَازِعُنَا عَلَى أَحَقِّيَّتِهَا أَحَدٌ، وَمَعَ ذَلِكَ مَا زَالَتْ جُرْحًا نَازِفًا فِي خَاصِرَةِ الجَامِعَةِ اللُّبْنَانِيَّةِ وَالوَطَنِ.
عَشْرُ سَنَوَاتٍ مَضَتْ عَلَى آخِرِ تَفَرُّغٍ، وَثَمَانِي سَنَوَاتٍ مُنْذُ وُعِدْنَا بِمِلَفٍّ جَدِيدٍ يُنْصِفُ مَنْ ظُلِمَ سَابِقًا وَيُعْطِي الحَقَّ لِمُسْتَحِقِّيهِ. وُعُودٌ بَقِيَتْ عَاجِزَةً عَنْ أَنْ تُصْبِحَ وَاقِعًا.
يَقُولُ مَجْلِسُ الجَامِعَةِ إِنَّهُ أَنْجَزَ مَا عَلَيْهِ وَرَفَعَ المِلَفَّ، وَأَنَّهُ عَالِقٌ فِي السِّيَاسَةِ، وَبِذَلِكَ يَكُونُ المَجْلِسُ قَدْ قَامَ بِوَاجِبِهِ. وَهُنَا بَيْتُ القَصِيدِ. نُجِيبُ: كَلَّا!
إِنَّ المَسْؤُولِيَّةَ الأُولَى لِإِنْجَازِ مِلَفِّ تَفَرُّغِ الأُسَاتِذَةِ المُتَعَاقِدِينَ فِي الجَامِعَةِ اللُّبْنَانِيَّةِ تَقَعُ عَلَى عَاتِقِ رَئِيسِ الجَامِعَةِ اللُّبْنَانِيَّةِ البُرُوفِسُورِ بَسَّامِ بَدْرَانَ وَوَزِيرِ التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيمِ العَالِي القَاضِي عَبَّاسِ الحَلَبِي، اللَّذَيْنِ يُشَكِّلَانِ مَعًا مَجْلِسَ الجَامِعَةِ فِي ظِلِّ غِيَابِ مَجْلِسٍ أَصِيلٍ. وَمِنْ هَذَا المُنْطَلَقِ نَنْتَظِرُ مِنْهُمَا العَمَلَ لَيْلًا نَهَارًا لِحَلِّ العُقَدِ الَّتِي تَمْنَعُ وُصُولَ مِلَفِّ التَّفَرُّغِ إِلَى طَاوِلَةِ مَجْلِسِ الوُزَرَاءِ، وَخُصُوصًا أَنَّ المِلَفَّ مَوْجُودٌ لَدَى مَعَالِي الوَزِيرِ مُنْذُ عِدَّةِ أَشْهُرٍ.
إِذْ لَيْسَ وَاجِبُ مَجْلِسِ الجَامِعَةِ رَفْعَ مِلَفٍّ وَتَرْكِ المُتَعَاقِدِينَ لِمَصِيرِهِم، بَلْ وَاجِبُهُ مُتَابَعَةُ المِلَفِّ حَتَّى إِقْرَارِهِ وَتَذْلِيلُ جَمِيعِ العَقَبَاتِ الَّتِي تَعْتَرِضُهُ بِمُخْتَلَفِ الطُّرُقِ المُتَاحَةِ لَدَيْهِ، مَهْمَا كَانَتِ التَّضْحِيَاتُ، وَبِجَمِيعِ الوَسَائِلِ الَّتِي كَفَلَهَا الدُّسْتُورُ، إِلَى أَنْ يُنْجَزَ مِلَفُّ التَّفَرُّغِ، الَّذِي هُوَ مِلَفُّ الجَامِعَةِ الوَطَنِيَّةِ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ مِلَفَّ أَيِّ أَحَدٍ آخَرَ.
كُلُّنَا نَعْلَمُ أَنَّ المِلَفَّ قَدْ تَحَوَّلَ سِيَاسِيًّا بِامْتِيَازٍ. وَفِي هَذَا الإِطَارِ، نَحْنُ نُحَمِّلُ جَمِيعَ المَكَاتِبِ التَّرْبَوِيَّةِ مَسْؤُولِيَّةَ التَّأخِيرِ فِي بَتِّ المِلَفِّ، وَنُطَالِبُهَا بِإِيجَادِ تَسْوِيَةٍ بَيْنَهَا، لَا عِلَاقَةَ لَنَا بِهَا وَلَا بِتَفَاصِيلِهَا، بُغْيَةَ إِيصَالِ المِلَفِّ إِلَى خَوَاتِيمِهِ السَّعِيدَةِ.
لَقَدْ قُمْنَا مُنْذُ أَيَّامٍ بِتَنْظِيمِ اسْتِبْيَانٍ وُزِّعَ عَلَى المُتَعَاقِدِينَ لِاسْتِفْتَائِهِمْ مِنْ خِلَالِ سُؤَالٍ وَاحِدٍ: “هَلْ تَتَعَهَّدُ عَدَمَ دُخُولِ الجَامِعَةِ إِلَّا مُتَفَرِّغًا؟”.
شَارَكَ فِي الاسْتِبْيَانِ ٦٤٥ مُتَعَاقِدًا، أَعْلَنَ نَحْوَ ٩٣ بِالمِئَةِ مِنْهُمْ التِزَامَهُم عَدَمَ بَدْءِ العَامِ الدِّرَاسِيِّ إِلَّا بَعْدَ إِقْرَارِ مِلَفِّ التَّفَرُّغِ، وَهَا نَحْنُ نُعْلِنُ النَّتِيجَةَ بِكُلِّ أَمَانَةٍ.
الإِضْرَابُ يُدْمِي قُلُوبَنَا عَلَى طُلَّابِنَا الأَعِزَّاءِ. إِلَيْهِمْ نَتَوَجَّهُ بِالقَوْلِ: “نَحْنُ نَرْعَاكُم كَأَوْلَادِنَا، فَلَنْ نُقَصِّرَ فِي التَعْوِيضِ عَليكُم حَالَمَا نَسْتَعِيدُ حُقُوقَنَا، عَلَى أَمَلِ أَلَّا نَصِلَ إِلَى تَجَرُّعِ كَأْسِ الإِضْرَابِ المُرِّ”.
“لَقَدْ أَدَّيْنَا نَحْنُ المُشَارِكِينَ فِي هَذَا المُؤْتَمَرِ مُهِمَّتَنَا، وَهَا نَحْنُ نَسْتَعِدُّ لِمُواكَبَةِ حَرَاكٍ لَنْ يَهْدَأَ إِلَّا بِتَحْقِيقِ التَّفَرُّغِ”.
لِذَلِكَ سَيَتِمُّ غَدًا العَمَلُ عَلَى تَوْسِيعِ لَجْنَةِ المُتَعَاقِدِينَ لِتُمَثِّلَ جَمِيعَ فُرُوعِ كُلِّيَاتِ الجَامِعَةِ وَمَعَاهِدِهَا، بِهَدَفِ إِدَارَةِ الحَرَاكِ وَمُواكَبَتِهِ.
وَإِلَى المَسْؤُولِينَ نَتَوَجَّهُ مُجَدَّدًا لِنَقُولَ: “الفُرصَةُ مَا زَالَتْ سَانِحَةً لِتَصْحِيحِ الوَضْعِ. فَلتَكُنْ وَقْفَةُ ضَمِيرٍ مِمَّنْ بِأَيْدِيهِمُ القَرَارُ، وَلِيُتَّخَذْ قَرَارُ التَّفَرُّغِ فَوْرًا. فَبِدُونِهِ لَنْ تَعْرِفَ الجَامِعَةُ الِاسْتِقْرَارَ الَّذِي نَتَمَنَّاهُ جَمِيعًا، لَقَدْ دَقَّتِ السَّاعَةُ لِلتَّفَرُّغِ، وَآنَ الأَوَانُ لِخُطْوَةٍ تَضُخُّ الحَيَاةَ وَالصِّحَّةَ فِي عُرُوقِ جَامِعَتِنَا، فَلَا تَتَوَانَوْا عَنْهَا”.

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى