الأمين العام لـ”التنظيم الشعبي الناصري” في ذكرى ميلاد عبد الناصر: ما سُلب منّا بالقوة سيُسترد بالإرادة والعزم
“المدارنت”..
وجّه الأمين العام لـ”التنظيم الشعبي الناصري” النائب د. أسامة سعد، في الذكرى 105 لميلاد الرئيس جمال عبد الناصر، “تحية الإجلال والوفاء لروح الزعيم العروبي الذي أفنى حياته من أجل تحرير الشعوب العربية ومناصرة المظلومين والوقوف الى جانب الطبقات الشعبية. هو من واجه الاستعمار والصهيونية والتبعية وناضل من أجل التحرر والكرامة”، مؤكدا أن “عبد الناصر يأبى الغياب، وهو باق في إرادة الشعوب العربية وتوقها الى الحرية والوطنية والكرامة”.
واشار الى ان “تجربة عبد الناصر غنية وعظيمة في حياة أمتنا العربية، وعندما نذكره لنتعلم من مدرسته ومن تجاربه ومن أجل استخلاص العبر والمبادىء منها ولايجاد السبل لمواجهة مختلف التحديات التي نواجهها اليوم في عالمنا العربي. وعلى الرغم من اختلاف الظروف التي نعيشها اليوم عن الظروف والتحديات التي عايشها عبد الناصر، الا أن الكثير من هذه التحديات والمخاطر لا تزال موجودة”.
وأشار الى أن “عبد الناصر ناضل لمواجهة العدو الإسرائيلي (الصهيوني) والتطبيع، بينما تلهث اليوم بعض الأنظمة العربية الى التطبيع مع العدو الصهيوني. ناضل من أجل التحرر وعدم التبعية للخارج، بينما تتفاخر اليوم بعض القوى بتبعيتها للخارج وارتهانها له. كافح الى جانب الطبقات الفقيرة والمهمشة، في حين تترك اليوم هذه الطبقات لقدرها والمصير الأسود الذي أقحمتها به الأنظمة السياسية والمنظومات الحاكمة التي ينخرها الفساد والسرقة والمحسوبيات والمصالح والطائفية والمذهبية والعشائرية. نعم التحديات كبيرة في مختلف بلدان عالمنا العربي وعلى مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية والاجتماعية”.
أضاف: “نتعلم اليوم من مشروع عبد الناصر وانحيازه الى الطبقات الشعبية، نتعلم نقاء عبد الناصر الثوري ومن انتصاراته وانكساراته وتجاربه. وكم نحتاج اليوم في عالمنا العربي الى استلهام مبادئ ونضالات عبد الناصر الذي آمن بوطن عربي موحد ورفض التفتيت ونزعات التقسيم كما رفض التطبيع والتبعية للخارج”، مشيرا الى ان “عبد الناصر ومشروعه علامة فارقة في التاريخ العربي والنضال الإنساني، وقوة دفع لتوق الأجيال العربية إلى التحرر والحرية والتقدم، وهو من ارتكز نهجه على العروبة الحضارية المنفتحة في مواجهة الرجعية والطائفية والمذهبية والظلامية”.
وتابع: “جسّد عبد الناصر من خلال نضاله ونهجه ومشروعه النهضوي، آمال الشعوب العربية، ولا يزال عبد الناصر القدوة والرمز للعديد من الشباب العربي الذي يطمح الى التحرر والاستقلال والتقدم. واليوم رهاننا على الشباب العربي الذي عبر عن إرادته في الحراك العربي الثوري في مختلف البلدان العربية ومن بينها لبنان. ونتوجه بتحية الشراكة النضالية الى أهلنا في فلسطين المحتلة ولاسيما جيل الشباب الذي يبتدع كل يوم أساليب نضالية راقية ومتطورة”.
وأكد ان “رهاننا اليوم على الشباب اللبناني في قيادة الحراك ومواجهة الطبقة الحاكمة الظالمة التي أوصلت الشعب إلى الانهيارات الكبرى على مختلف الصعد المالية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية وانهيار مؤسسات الدولة. كما أقحمت هذه الطبقة الفاسدة الظالمة الشعب اللبناني في نفق أسود، الخروج منه غير معلوم. نعم، مخاض صعب يعيشه اللبنانيون اليوم، لكن ولادة مشروع بناء الدولة لا بد له أن يتحقق في نهاية المطاف، بفعل إرادة الشعب وعبر قوة شبابه الذين يشكلون بالنسبة لنا بذورالأمل من أجل بناء المستقبل. وكيف لا والجماهير كما قال الزعيم عبد الناصر: هي القوة الحقيقية”.
وختم سعد، مذكرا بقول عبد الناصر: “إن النصر حركة والحركة عمل والعمل فكر والفكر فهم وايمان، وهكذا كل شيء يبدأ بالإنسان”، مضيفا “نحن نؤكد أن شبابنا وشعبنا لا ينقصه لا القوة ولا العمل ولا الفكر ولا الفهم ولا الايمان ولا الإرادة، وشعبنا سيواجه وينتصر، ولا بد أن نسترد حقوقنا وما سُلب منّا بالقوة سيسترد بالإرادة والعزم والقوة”.