96 شهيدًا خلال 48 ساعة والإبادة تتواصل شمال غزة.. وجرحى وإعتقالات في الضفة!
“المدارنت”..
واصل جيش الإرهاب الصهيوني، حملته التصعيدية شمالي قطاع غزة، وعدوانه المتواصل على القطاع، حيث يتعرض أكثر من 100 ألف فلسطيني في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، لحصار وقصف متواصلين. وتشهد مناطق جنوب ووسط القطاع غارات عنيفة وعمليات نسف متزايدة للمنازل، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني للمدنيين.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، في بيان، اليوم، الاثنين الواقع فيه 28 تشرين الأول/ “أكتوبر” الجاري، أن “قوات الاحتلال، ارتكبت 5 مجازر بحق العائلات الفلسطينية خلال الـ48 ساعة الماضية، أسفرت عن وصول 96 شهيدًا و277 إصابة إلى المستشفيات. وأوضحت الوزارة أن حصيلة العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي ارتفعت إلى 43,020 شهيدًا و101,110 إصابات، مع تواصل الهجمات العنيفة على مختلف المناطق في قطاع غزة”.
ومنذ صباح ارتقى 13 فلسطينياً نتيجة لغارات “إسرائيلية” عنيفة استهدفت مناطق عدة في أنحاء القطاع، فيما تواصل شمالي غزة حملة الإبادة لليوم الـ24 على التوالي، حيث أكد المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، محمود بصل، أن أكثر من 100 ألف فلسطيني في مناطق جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا يتعرضون لحصار وقصف “إسرائيلي”.
وفي مشروع بيت لاهيا، استهدف الاحتلال تجمعاً للفلسطينيين في ساحة مسجد القسام ما أدى لاستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين.
وفي جباليا البلد، أصيب فلسطينيون في قصف للاحتلال استهدف تجمعا للسكان، كما أغار الاحتلال على منزل في منطقة بلوك 7 شرق المخيم.
وفي غضون ذلك، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أنه لم يتبق في مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة إلا طبيب واحد تخصص أطفال من بين التخصصات كلها، وذلك بعد قيام الاحتلال “الإسرائيلي” باعتقال وترحيل كل الكادر الطبي في المشفى.
وناشدت الوزارة المؤسسات الدولية بسرعة إيفاد فرق طبية جراحية للمستشفى، كما طلبت ممن يملك مهارات جراحية الالتحاق بمستشفى كمال عدوان، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الجرحى والمرضى.
ومع دخول حرب الإبادة على قطاع غزة يومها الـ387 على التوالي، طال القصف المدفعي المعادي، مخيم المغازي منطقة تل الذهب غربي مدينة بيت لاهيا ومحيط دوار الشيخ زايد شمال غزة، وكذلك المناطق الغربية لمدينة غزة.
ووسط قطاع غزة، استشهد شاب في استهداف لمنزل لعائلة أبو أمونة في أرض المفتي شمال مخيم النصيرات.
وجنوب القطاع، نسف جيش الاحتلال منازل للفلسطينيين بالمناطق الشمالية الغربية لمدينة رفح.
وفي مدينة غزة، أفاد الدفاع المدني، بانتشال 3 شهداء نقلوا إلى مستشفى المعمداني جراء استهداف الاحتلال تجمعا للفلسطينيين في شارع النزاز بحي الشجاعية.
من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي عن ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 182 صحافياً وصحافية، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد اغتيال الزميلين الصحافيين: نادية عماد السيّد وعبد الرحمن سمير الطناني.
ودان الإعلام الحكومي، “استهداف وقتل واغتيال الاحتلال للصحافيين الفلسطينيين، وحمّله كامل المسؤولة عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء”.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات العلاقة بالعمل الصحافي في العالم، إلى ردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة، والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحافيين الفلسطينيين.
إصابات واعتقالات خلال اقتحام
الاحتلال مدن ومخيمات الضفة الغربية
من ناحية أخرى، أصيب عدد من الفلسطينيين، برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية، صباح اليوم، واندلعت اشتباكات في عدة محاور، حيث تصدى المقاومون لجنود الاحتلال، في وقت تواصلت فيه حملات اعتقال واسعة بحق الفلسطينيين، وسط تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم.
وفي مدينة جنين، خاض المقاومون الفلسطينيون، اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال التي اقتحمت بعدد من الآليات العسكرية مصحوبة بجرافة المدينة من جهة “حاجز الدلمة” العسكري شمالها، وداهمت عددا من المحال التجارية.
واحتجزت قوات الاحتلال عددا من الشبان عند دوار جميل في شارع الناصرة، وأخضعتهم لتحقيقات ميدانية استمرت عدة ساعات فيما صادر جنود الاحتلال أسمدة زراعية ومواد كيميائية من أحد المحال التجارية.
وتصدى المقاومون لقوات الاحتلال بالرصاص وتفجير العبوات الناسفة، حيث قالت سرايا القدس – كتيبة جنين في بيان مقتضب: “مجاهدونا تصدوا لقوات العدو المقتحمة لمدينة جنين من محور الناصرة، وأمطروها بزخات كثيفة من الرصاص”.
وفي مدينة نابلس، اقتحم الاحتلال مخيم عسكر شرقي المدينة، واعتقل شابين بعد دهم منزليهما، في ظل ذلك أصيب شاب فلسطيني إثر سقوطه عن علو خلال مداهمات الاحتلال.
وأفادت مصادر طبية، بإصابة شاب برضوض نتيجة سقوطه عن علو في المخيم، نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وبحسب مصادر محلية، فإن وحدات خاصة تسللت إلى حارة العيادة في المخيم، وحاصرت منزلا فيها، فيما دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المخيم القديم، وحاصر منزلاً، ونشر قناصته في أكثر من مكان.
وفي بلدة دير شرف قضاء نابلس، أصيبت سيدتان فلسطينيتان في اعتداء لمستوطنين “إسرائيليين”. وقال الهلال الأحمر، في بيان إن طواقمه نقلت إلى المستشفى إصابتين لسيدتين (54 و42 عاما) تعرضتا لاعتداء بالضرب على يد مستوطنين خلال اقتحامهم لقرية دير شرف.
وفي قرية مادما، جنوبي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال القرية وأغلقت مداخلها، وحطم الجنود زجاج أحد المتاجر، وفرض جيش الاحتلال حظر تجوال في شوارعها.
وفي مدينة سلفيت، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينة سلفيت، وداهمت عدة منازل عرف من أصحابها: معزوز الطقطق، وسامي أبو زاهر، وأبو بلال شاهين، وأبو أشرف زهد، وماهر الرمال، ويسار اشتية.
وفي مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين من بلدات يطا وبيت أمر والطبقة، وأطلق الاحتلال الرصاص في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات.
واعتقلت قوات الاحتلال من بلدة يطا أشقاء ثلاثة هم: عمر وعماد وأنس الغافي، والشاب رامي النجار عقب مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها.
كما اقتحمت القوات المعادية مخيم العروب، وسط إطلاق لقنابل الغاز باتجاه منازل الفلسطينيين أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق.
وواصل الاحتلال، نصب عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، فيما أغلق عددا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.