الإحتلال يواصل إرتكاب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة ويرفع حصيلة الضحايا إلى 41,118 شهيدًا و95,125 جريحًا غالبيتهم من الاطفال والنساء!
“المدارنت”..
ارتكب جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، ثلاث مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع غزة، ما أسفر عن وصول 34 شهيداً و96 مصاباً إلى المستشفيات، فيما لا يزال العديد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القصف المستمر.
تلك المجازر المتواصلة، رفعت حصيلة حرب الإبادة المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت إلى 41,118 شهيداً و95,125 جريحاً، وهو الرقم الذي استطاعت الفرق الطبية توثيقه، حسبما أعلنت وزارة الصحة في القطاع صباح اليوم الخميس.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلًا في منطقة الأوروبي شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين بينهم شقيقان، وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة.
وأفادت المصادر الطبية بأن هذا الهجوم هو استمرار لسلسلة الغارات “الإسرائيلية” التي تستهدف المناطق السكنية في القطاع.
وفي فجر اليوم نفسه، استشهد ثمانية فلسطينيين في سلسلة غارات على مدينة رفح، مخيم جباليا، وحي الزيتون.
في رفح، أسفر قصف منطقة خربة العدس عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين، كما استشهد ثلاثة آخرون في مخيم جباليا بعد قصف منزل عائلة صيام في منطقة الفاخورة، حيث نُقلوا إلى مستشفى كمال عدوان.
أما في حي الزيتون جنوب غزة، فقد استشهد فلسطينيان جراء القصف المدفعي في شارع كشكو.
ولم تتوقف الغارات عند قتل المدنيين؛ فقد نسف الاحتلال عدة مبانٍ سكنية في مخيم البريج وسط القطاع، فيما تعرضت مناطق الدعوة في مخيم النصيرات لقصف عنيف أدى إلى تدمير منازل. كما طالت الغارات حي الصبرة جنوب مدينة غزة، حيث تم قصف محيط ديوان أبو شريعة.
استشهاد فلسطيني في مخيم الفارعة
واعتقالات واسعة في أنحاء الضفة
من جهة ثانية، ستشهد فجر اليوم، شاب فلسطيني من أبناء مخيم الفارعة، مع استمرار العدوان الإرهابي الصهيوني على مدينة طوباس ومحيطها، والذي يدخل يومه الثاني، وتزامن ذلك مع حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك مرضى داخل المستشفيات وأسرى محررون.
في ساعة مبكرة من فجر اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفارعة جنوب طوباس، حيث استشهد الفلسطيني سفيان جواد فايز عبد الجواد (46 عاماً) جراء إصابته برصاصة قناص صهيوني اخترقت قلبه.
وأفادت مصادر طبية بأن الشهيد عبد الجواد اُسْتُهْدِف بشكل مباشر أثناء اقتحام المخيم، حيث شهدت المنطقة انتشاراً كثيفاً للقناصة وجنود المشاة.
وتزامن هذا الاقتحام مع استمرار الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على مدينة طوباس، حيث تم حظر التجول وإقامة ثكنات عسكرية في المباني السكنية، فيما شنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في الضفة، وعمليات تجريف للبنية التحتية في مخيم الفارعة.
وفي تطورات الاعتقالات، شنّ الاحتلال حملة اعتقالات واسعة منذ صباح أمس الأربعاء وحتى اليوم الخميس، طالت ما لا يقل عن 40 فلسطينياً من مختلف مناطق الضفة الغربية، بينهم معتقلون سابقون ومرضى.
وفي محافظة طوباس وبلدة طمون، تم اعتقال 11 فلسطينياً، من بينهم أيسر عزات حامد مسلماني (34 عاماً) وأمير باسم نجيب مسلماني (23 عاما)، كما نفذت قوات الاحتلال عدة عمليات مداهمة واعتقالات في محافظة الخليل، حيث تم اقتحام بلدات سعير ومخيم العروب ومدينة الخليل.
كما واصلت قوات الاحتلال تصعيدها في محافظة طولكرم، ومخيمها بالتزامن مع العمليات في طوباس، وسط تصاعد وتيرة الاعتقالات في كافة أنحاء الضفة.
ولم تقتصر العمليات العسكرية على طوباس ومخيم الفارعة فحسب، بل اقتحمت قوات الاحتلال بلدة طمون عدة مرات خلال الساعات الماضية، ما أسفر عن إصابة شابين برصاص حي، أحدهما في الصدر وصفت حالته بالحرجة.
كما تم مداهمة العديد من المنازل، واعتقال عدد من الفلسطينيين، قبل الإفراج عن بعضهم في وقت لاحق.
وفي انتهاك جديد، اقتحمت قوة خاصة صهيونية ترتدي زيًا مدنيًا مستشفى الرئيس محمود عباس في حلحول شمال الخليل، واختطفت المريض أيهم السعدي، الذي كان يتلقى العلاج في قسم العزل بعد خضوعه لأربع عمليات جراحية معقدة.
وأدانت وزارة الصحة الفلسطينية هذه العملية، واعتبرتها خرقاً فاضحاً لكافة المواثيق الدولية التي تحظر الاعتداء على المنشآت الطبية والمرضى.
وليل الأربعاء، استشهد ثلاثة فلسطينيين إثر قصف من مسيّرة “إسرائيلية” استهدفت مركبة بالقرب في ضاحية إكتابا بالقرب مدينة طولكرم، وذلك في إطار التصعيد العسكري ضد مدن ومخيمات الضفة الغربية.
العدوان يتواصل على مدينة ومخيم طولكرم ومخيم نور شمس
واستشهد ثلاثة فلسطينيين إثر قصف من مسيّرة صهيونية، استهدفت مركبة بالقرب في ضاحية اكتابا بالقرب مدينة طولكرم شمالي غربي الضفة الغربية المحتلة، فيما يواصل جيش الاحتلال هجومه العسكري على مدن ومخيمات شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الأربعاء أنه تم نقل ثلاثة شهداء إلى مستشفى “الإسراء” جرّاء قصف الاحتلال لمركبة قرب طولكرم.
وأعلنت مصادر محلية، استشهاد الشاب عماد خضر مسعد شحادة بالملقب بـ “العمدة” أحد قادة سرايا القدس في مخيم نور شمس، واستشهاد الشاب صلاح عمار بدو الملقب بـ “الماريو”، فيما لم يتم التعرف على الشهيد الثالث حتى اللحظة.
وقصفت طائرات الاحتلال “المسيّرة” مركبة في عزبة مسعود في ضاحية اكتابا، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها بالكامل، كما أدت الغارة إلى اشتعال النيران في أحد المنازل القريبة.
وفي وقت لاحق، دهمت قوات الاحتلال ضاحية اكتابا، ونقلت بجرافة هيكل المركبة التي تعرضت للقصف.
فيما تواصل قوات جيش الاحتلال عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم ومخيم نور شمس، حيث ألحقت دمارًا كبيرًا في البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأنه منذ بدء العملية العسكرية على الضفة الغربية في 28 آب/أغسطس ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 50 شهيدًا، بينهم 21 من جنين، و12 من طولكرم، و13 من طوباس، و3 من الخليل، وشهيدة من نابلس.