الإدارة الأميركية تفشل بوقف الحرب على غزّة!
“المدارنت”..
فشلت الولايات المتحدة الأمريكية في وقف الحرب، ولم تتمكن الإدارة الأميركية برئاسة (الرئيس الاميركي جو) بايدن والكونغرس، أن يقولا لـ(رئيس حكومة العدوّ الإرهابي الصهيوني بنيامين) نتنياهو، أن عليه وقف الحرب فوراً، وبهذا تغيب الإرادة الأميركية الحقيقية، ولم تتمكن بعد من تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، بل منحت حكومة الاحتلال ورئيس وزرائها سفاح غزة القاتل بنيامين نتنياهو، وإعطائهم الفرصة لتضليل العالم المناهض للحرب.
عمليات الإبادة في قطاع غزة وحرب التهجير والتصفية وممارسات جيش الاحتلال النازي وتلك الجرائم الكبرى التي يتم ارتكابها يوميا بحق أبناء قطاع غزة والتي أسفرت حتى الآن عن 150 ألف شهيد وجريح، إضافة إلى القتل اليومي في الضفة بما فيها القدس، الذي أسفر عن 589 شهيدا بينهم 142 طفلا، واعتقال أكثر من 9,700 مواطن، منذ 7 تشرين الأول 2023، وتدمير البنية التحتية في مخيمات جنين ونابلس وطولكرم، حيث ستجلب المزيد من التوتر وتآكل الفرص ولن تجلب الأمن والسلام لأحد.
الضوء الأخضر الذي حصل عليه نتنياهو من الإدارة الأميركية جعله يستمر في عدوانه ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية مما جعله يصعد من عدوانه واستهدافه لجموع المدنيين الأبرياء وتصعيد عدوانه الهمجي البربري على مراكز إيواء النازحين وآخرها المجزرة البشعة التي ذهب ضحيتها العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى من أبناء شعبنا جراء استهداف جيش الاحتلال المدرس التي تؤوي آلاف النازحين.
حرب الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأميركية والكونغرس اللذين صفقا وأعطيا الدعم السياسي والمالي والسلاح لهذا الاحتلال ليستمر في قصف الأطفال والنساء والشيوخ، لأنه يعلم مسبقا أنه محمي من العقاب، جراء الدعم الأعمى والمنحاز من قبل الجانب الأميركي، خاصة بعد لقاءاته الأخيرة في الكونغرس.
الاحتلال الهمجي والوحشي يواصل عمليات التدمير والقصف في جميع إنحاء قطاع غزة وينتهك كل المحرمات التي أقرها القانون الدولي بقصف مدرسة تؤوي مدنيين عزلا يبحثون على ملاذ آمن، غير موجود بالأساس في قطاع غزة بعد نحو 10 أشهر من العدوان المتواصل، وفي كل مرة يقصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين لا نرى سوى بعض الإدانات والاستنكار الذي لن يجبر الاحتلال على وقف عدوانه الدموي.
إذا كان العالم حريصا على تحقيق الأمن والسلام في المنطقة، فعليه إجبار حكومة نتنياهو على وقف عدوانها على شعبنا الفلسطيني، لأن هناك فرصة محدودة، لكنها ما زالت في مهب الريح، وعلى الإدارة الأميركية والكونغرس استغلالها لوقف الحرب، ولا بد هنا من التأكيد على أنه دون وقف إطلاق النار الشامل في الأراضي الفلسطينية كافة، فإن أي خطة ستوضع لليوم التالي للحرب لن ترى النور، ولن تنجح أية خطة دون موافقة الشعب الفلسطيني وقيادته.
على الجانب الأميركي إدراك حقيقة أن دعمه الأعمى للاحتلال ومده بالسلاح والمال والوقوف بوجه الشرعية الدولية، يحمله المسؤولية عن الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، لذلك عليه إجبار سلطات الاحتلال على وقف عدوانها وجرائمها وحربها المجنونة قبل فوات الأوان والانفجار الشامل الذي سوف يعم المنطقة كلها.
على المجتمع الدولي اتخاذ مواقف جادة وتسمية الأشياء بمسمياتها ولا بد من الإدارة الأمريكية مراجعة حساباتها وإجبار الاحتلال حليفها الاستراتيجي على وقف عدوانه والامتثال لقرارات الشرعية الدولية وقرارات المحاكم الدولية وعدم إعطائه الدعم للاستمرار في جرائمه الوحشية، وهي تتحمل مسؤولية كل ما يجري من عدوان على غزة والضفة والقدس.