“الإسعاف الشعبي” بالتعاون مع “الغد الأفضل” تفتح “مركز الدفاع المدني الشعبي” في إقليم الخروب..
“المدارنت”..
إفتتحت “هيئة الإسعاف الشعبي”، بالتعاون مع “مؤسسات الغد الأفضل”، مركز الدفاع المدني الشعبي في شحيم/ إقليم الخروب، في حضور حشد من الشخصيات، تقدمهم وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مصطفى بيرم، نائب وأمين عام “حزب الإتحاد”/ مدير عام “مؤسسات الغد الأفضل” حسن مراد، نائب “الحزب التقدمي الإشتراكي” د. بلال عبدالله، نائب “حركة أمل” أشرف بيضون، رئيس “المؤتمر الشعبي اللبناني” كمال حديد، اللواء المتقاعد ابراهيم بصبوص (المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي)، وفعاليات سياسية ونقابية وإجتماعية، ورؤساء بلديات في إقليم الخروب ومخاتير المنطقة.
بعد سماع النشيد الوطني اللبناني، رحب القائد في الدفاع المدني الشعبي احمد صعب بالحضور، مشيرا إلى أن “البعض ظنّ أنه بعد وفاة الأخ المؤسّس كمال شاتيلا رحمه الله، فإن “المؤتمر الشعبي اللبناني” ومؤسساته سوف تتبخر أو تتقلص، فأثبتنا مع حلول الذكرى السنوية الأولى، أننا أصلب من أن نتبخر وأعمق بكثير من أن ننزوي، لأننا أبناء مدرسة لا تقوم على فرد ولا على مجموعة، إنما على عمل نضالي منظم ثابت وراسخ في جذور هذه الأرض، مشدداً على أن الإسعاف الشعبي ستبقى مع الناس وللناس”.
مراد
بدوره، قال النائب مراد: “إن اللقاء اليوم في الإقليم لإفتتاح مركز الدفاع المدني الشعبي بالتعاون مع مؤسسات الغد الأفضل، سبقه إطلاق إسعاف الغد بالتعاون مع هيئة الإسعاف الشعبي في البقاع، وهذا يأتي في سياق اللقاء الناصري بين ارادة اكبر واعرق تنظيمين ناصريين على مستوى كل لبنان، والذي انطلق في عهد الأخ الراحل كمال شاتيلا من خلال التعاون بين اذاعة صوت بيروت ولبنان الواحد واذاعة بكرا احلى، ويستمر اليوم مع اليوم مع الأخ العزيز المحامي كمال حديد، لنقله الى باقي الأطر والمؤسسات، متمنياً لو كان الأخ كمال شاتيلا متواجداً اليوم، واضعاً يده بيد اخيه الاخ عبدالرحيم مراد، ليستعرضان ثمار التجربة التي خاضوها طوال سنين النضال، مشدداً على بقاء التعاون والتكامل بين مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني والغد الأفضل لأنهم ابناء المدرسة والرؤية الواحدة والفكر والخط الواحد”.
أضاف: “إننا في لبنان لدينا أرض محتلة لم ينسحب منها العدو، والقوانين الدولية كفلت لنا تحريرها بجميع الطرق والوسائل ومنها المقاومة المسلحة، مضيفًا: قبل أن يطالبنا المجتمع الدولي بتطبيق القرار 1701، فلينظر بعين الموضوعية إلى الكيان الصهيوني الذي لم يلتزم يومًا بهذا القرار ولا يزال يخترقه حتى اليوم، مشدداً على انه ينتظرنا الكثير في هذا الظرف الذي يرتب علينا المسؤولية لاحتضان النازحين الذين هجروا من قراهم نتيجة للحرب التي تدافع فيها المقاومة عن الجنوب، بيوتنا ومؤسساتنا مفتوحة لهم وفي خدمتهم، مؤكداً أن هذا النشاط بافتتاح المركز هو نوع من أنواع الجهوزية لمواجهة التحديات والاعتداءات من خلال الوقوف مع أهلنا ومجتمعنا لعبور المرحلة بصبر وثبات”.
وختم مراد: وقوفنا اليوم، غير آبهين بالعدو واختراقاته وتهديداته هو تحدٍ وصمود سيؤدي حتماً الى النصر، فهو كيان لا يمكن الحوار معه الا بلغة الحق والقوة تحت شعار: كل ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير للقوة، متوجهاً بالتحية إلى الجنوب وأهله ومقاوميه، مشيرًا إلى أن لبنان لا يستطيع إلا الدفاع عن غزة وإسنادها لأنه دفاع عن لبنان واستقراره وتنميته، مؤكدا أننا لن نتخلى عنها ولن نتركها ولن نتراجع عن مساندتها فهذا فكرنا وهذه عقيدتنا.
حديد
من جهته، رحب حديد بالحضور، معرباً عن “سعادته للتواجد في إقليم الخروب إقليم الإيمان والوطنية والعروبة”، موجهاً “التحية والدعاء بطول العمر والعافية لباني مؤسسات العلم والعطاء وراعيها معالي الاخ عبد الرحيم مراد، ولحامل الامانة معالي الاخ حسن مراد”، مشدداً على أن “ما يجمع المؤتمر الشعبي اللبناني بحزب الاتحاد ومؤسسات الغد الأفضل الكثير الكثير من المبادىء الناصرية والقومية والأهداف النبيلة، والمحطات النضالية، وتاريخ مشترك من التعاون والتكامل”.
وأشار الى أن “هذا المشهد الشعبي العروبي الاتحادي الناصري يمثل إستمرارا لنضال الماضي، ووصلاً بالحاضر والمستقبل، وتأكيداً على الالتزام بالفكر العروبي الناصري وبالمشروع القومي النهضوي الذي ارسى قواعده القائد المعلم جمال عبد الناصر، من اجل تحقيق الحرية والوحدة والتقدم في المجتمعات العربية كافة، كما أنه تمكين وتمتين للمسيرة الوطنية العروبية الرائدة، وتجنيد كل طاقاتنا للمشاركة عبر المؤسسات في تخفيف الالام وتحقيق الامال”.
وذكّر بالشعار الذي اطلقه الاخ كمال شاتيلا في العام 1978، ودعا فيه للتنافس على خدمة الناس والمنافع بدل التنافس على القصف والمدافع، فكانت انطلاقة المؤسسات الاتحادية من إسعاف شعبي واتحاد الشباب الوطني والاتحاد النسائي الوطني ومؤسسات اعلامية وصولا إلى هيئة أبناء العرقوب وكشاف الشباب الوطني والجمعية الثقافية الخيرية والمركز الوطني للدراسات، الى جمعيات تنموية في المناطق والارياف، مؤكداً ان هذه المؤسسات وجدت لتبقى وتستمر بعون من الله سبحانه وارادة وعزم كل اخواتنا واخواننا في المؤتمر الشعبي اللبناني.
اضاف: اننا نواجه عدواً تجاوزت عدوانيته كل معايير الوحشية، تجاوز إجرامه كل اعراف وقواعد القتال والصراع، فلا قيمة عنده لاتفاقيات او قرارات دولية او قوانين إنسانية، وبلغت عدوانيته اعلان الحرب على كل اسباب الحياة. وفي المقابل هناك شعب جبار يقاوم من بين الانقاض ويتمترس بين الركام ويلقن الدنيا دروسا في البطولة والجهاد”.
وختم حديد: “ان قوى المقاومة في فلسطين ولبنان ومن حولها، في جبهات القتال تسطر صفحة من أشرف الصفحات في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني بكل الجرأة والشجاعة والصبر على دفع ضريبة الدم تاكيداً على طلب الحياة الشريفة الكريمة، وإن أمة تملك مثل هؤلاء المقاومين لا بد منتصرة، ولا بد أن الإحتلال الصهيوني سيندحر ويهزم لتعود فلسطين كل فلسطين حرة عربية مستقلة.
ومع نهاية الكلمات تم قص شريط الإفتتاح وجال الحضور في ارجاء المركز.
وكان أمين العلاقات العربية في “المؤتمر الشعبي اللبناني” أحمد حسن، قد أقام مأدبة غداء على شرف الحضور، وذلك في منزله في كترمايا.