الابداع في المجموعة القصصية “حبيبتي جميلة كالخبز” للأديب مرشد خلايلة
“المدارنت”..
يقتصر العمل هنا على استعرض الأسلوب الإبداعي في كتاب الأديب الراحل مرشد خلايلة. 1943-2009.
“حبيبتي جميلة كالخبز“. مجموعة قصصية صدرت عام 1974، عكا – مطبعة الجلي. قدم الكتاب الأديب المعروف محمد حبيب الله.
يضم الكتاب في طياته 8 قصص قصيرة. وهي: 1 – هناك .. وراء البحار، 2 – الموت في عز الظهيرة، 3 – بنت.. بنت..بنت ومالها، 4 – العريشة، 5 – حتى انت يا ابن الحلال، 6 – حبيبتي جميلة كالخبز، 7- الجائزة، 8 – حب وراء التاريخ.
يقع الكتاب في 106 صفحات من الحجم الصغير. وما يميّز الكتاب هو لغة الكاتب الخاصة، عبارات عميقة فيها ابداع بنكهة مميزة، تظل هذه المجموعة درة على جبين الأدب المحلي، على الرغم من تقادم السنين على صدورها. قصص مغموسة بريشة الابداع والوجع والأمل والتأمل. تحتوي على أفكار جريئة وخاصة ونحن نتحدث عن سنوات السبعين.
لا شك ان المجموعة القصصية لخلايلة، تحتوي في طياتها رسائل إنسانية واجتماعية، تعالج قضايا الناس، وتستعرض أوجاعهم وهمومهم، يطرح قضايا الناس وما يجول في خاطرهم بجسارة ومهارة، وقد استعرضت الجانب الإبداعي في القصص، اللغة الخاصة التي ميزت الكاتب ومجموعته، الخيال الواسع والقدرة الكبيرة على خلق تعابير إبداعية جديدة وجميلة بصورة عفوية غير مصطنعة، تنساب مع مجريات القصة وتخدم أحداثها وابطالها بأمانة، تكاد تكون كل صفحة مرصعة بالتعابير الجميلة.
وقد لاحظنا ان الكاتب مرشد خلايلة، طور لغة قصصية مميزة، تضفي نكهة خاصة على الأسلوب السردي، مما يجعل القارئ يقحم نفسه بمجريات الأحداث من حيث لا يدري، تشده القصة بطرحها ولغتها هذه المجموعة القصصية، إضافة نوعية للأدب المحلي، تضع الكاتب في طليعة كتاب القصة القصيرة.
وأخيرا، رحم الله الأديب مرشد خلايلة، وآمل أن ينال نتاجه الأدبي مساحة من الإضاءة والنقد الأدبي والدراسة الأكاديمية المنصفة، فالأدب الجيد لا يموت وإن فارق صاحبه الحياة.