عربي ودولي

الاحتلال يغتال مدير شرطة غزة ويواصل ارتكاب المجازر بحق الفلسطيين.. إصابات واعتقالات وعمليات هدم في الضفة الغربية!

“المدارنت”..
واصل جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، ارتكاب المجازر بحق العائلات الفلسطينية النازحة، مع دخول اليوم الـ454 لحرب الإبادة، حيث استشهد مزيد من الفلسطينيين في غارات للاحتلال استهدفت خيام النازحين بمنطقة “المواصي” استشهد خلالها مدير عام الشرطة في قطاع غزة اللواء محمود صلاح، وأسفرت عن سقوط 11 شهيداً وسط استمرار معاناة النازحين؛ بسبب الأمطار والبرد القارس.
وأعلنت وزارة الداخلية في غزة، في بيان، اغتيال جيش الاحتلال لمدير عام الشرطة في قطاع غزة اللواء محمود صلاح باستهدافه عبر غارة جوية أثناء تواجده في محافظة خانيونس وبرفقته اللواء حسام شهوان عضو مجلس قيادة الشرطة.
وأشارت الى أن “الشهيدين ارتقيا خلال القيام بواجبهما الإنساني والوطني في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني، في ظل الظروف الكارثية التي يحياها بفعل العدوان “الإسرائيلي”، ما أدى أيضاً لارتقاء عدد من الفلسطينيين جراء الغارة”.
وأكدت أن “الاحتلال بارتكابه جريمة اغتيال مدير عام الشرطة في قطاع غزة، يمعن في الإصرار على نشر الفوضى في القطاع وتعميق المعاناة الإنسانية للفلسطينيين، ويضرب عرض الحائط بكل القوانين الدولية والإنسانية باعتبار جهاز الشرطة جهاز حماية مدنية يقوم بدور إنساني في مساعدة المواطنين، وتقديم الخدمات لهم في ظل ما يعانونه من ظروف مأساوية؛ بسبب استمرار العدوان منذ 15 شهراً.
يأتي ذلك فيما أسفرت غارات الاحتلال المتواصلة على قطاع غزة منذ فجر اليوم الخميس 2 كانون الثاني/ يناير، إلى استشهاد 38 شهيدًا 20 منهم وسط القطاع وجنوبه.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإرهابي الصهيوني، أنه “نفذ أكثر من 1,400 غارة جوية على أهداف في غزة، خلال شهر ديسمبر فقط، بمعدل 45 غارة يومياً، وأن هجماته نفذت بواسطة مقاتلات حربية ومروحيات وطائرات مسيرة، استناداً إلى المعلومات التي قدمتها القوات البرية”.
وزعم بيان جيش الاحتلال أن “الأهداف شملت مقاتلين من حماس، وحلفائها، وأنفاقاً ومواقع مراقبة وقنص ومستودعات أسلحة”. فيما تواجه سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” انتقادات دولية بسبب العدد الكبير من الضحايا المدنيين الفلسطينيين جراء هذه الهجمات.
يأتي ذلك، بينما وثقت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتكاب جيش الاحتلال 5 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة أسفرت عن 28 شهيداً و59 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
 وأفاد بيان الصحة، أنه ما يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وسجلت الصحة في تقريرها الإحصائي ارتفاع حصيلة العدوان إلى 45,581 شهيداً و108,438 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023 م.
وفي المقابل، شهدت مدينة غزة غارات معادية متصاعدة في الساعات الماضية، حيث أسفر قصف استهدف مخيم الشاطئ، عن استشهاد أربعة فلسطينيين وجرح عشرة آخرين، وشرقي المدينة استشهد شخص جراء إطلاق الاحتلال من قبل طائرة مسيرة النيران في شارع الشعف.
وعلى الصعيد نفسه، واصل جيش الاحتلال حملة التطهير العرقي على مناطق شمال قطاع غزة المحاصر، بينما يمنع عمل جهاز الدفاع المدني، ويهدد طواقمه بالاستهداف في وقت تعجز عن تلبية نداءات الفلسطينيين تحت نيران الاحتلال، في حين لا تزال الشهداء تفترش شوارع وأحياء الشمال مع تعطل عمل سيارات الإسعاف وإمكانيات انتشالهم.
وفي مخيم جباليا شمال القطاع، استشهد 7 أشخاص، وجرح آخرين في قصف “إسرائيلي” استهدف فلسطينيين بجباليا النزلة، في حين استهدف قصف جوي ومدفعي محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.
كما أطلق جيش الاحتلال عبر مسيرات “كواد كوبتر” النار في منطقتي الكرامة والصفطاوي شمالي مدينة غزة.
وفي جنوبي القطاع، أطلق جيش الاحتلال قذيفة بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من الآليات “الإسرائيلية” شمالي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وفي السياق، استشهد اثنين من الفلسطينيين، وأصيب آخرون، بقصف “إسرائيلي” استهدف مجموعة من الفلسطينيين بـ”شارع الفحم” في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

إصابات واعتقالات وعمليات هدم
خلال اقتحام العدوّ لبلدات في الضفة 

من جهة ثانية، شنّت قوات الإرهاب الصهيوني، حملة اعتقالات واسعة في بلدات ومخيمات متفرقة من محافظات الضفة الغربية، منذ صباح اليوم، الخميس 2 كانون الثاني/ يناير، واعتقلت العشرات من الفلسطينيين بعد دهم منازلهم والاعتداء على قاطنيها، تزامنًا مع تصعيد في عمليات الهدم والتخريب التي استهدفت ممتلكات الفلسطينيين.
وفي جنين، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال خلال اقتحام قرية زبوبا، حيث أطلق الجنود الرصاص صوب الفلسطينيين ومنازلهم.
وفي نابلس، أصيب ثلاثة فلسطينيين برصاص الاحتلال خلال اقتحامه البلدة القديمة، وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومين الفلسطينيين. وأعلنت وزارة الصحة أن شابًا أصيب برصاصة في الظهر، ووصفت حالته بالخطيرة، بينما أصيب آخران في الساق والفخذ، ووصفت إصابتهما بالمتوسطة.
وأعلنت “كتائب شهداء الأقصى – طلائع التحرير” عن استهداف قوات الاحتلال بوابل من الرصاص خلال المواجهات.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين بعد اقتحام منازلهم. وأفادت مصادر محلية باعتقال كل من: منتصر حسين شختور (31 عامًا)، أحمد عدنان قراقع (25 عامًا)، وأيمن كنعان.
وفي سلفيت، اقتحم عشرات المستوطنين بلدة كفل حارس لأداء طقوس تلمودية في المقامات الإسلامية، واعتدوا على منازل الفلسطينيين ومركباتهم. وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت مداخل البلدة، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها.
وفي طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بلعا برفقة جرافتين عسكريتين، وجابت شوارع البلدة وبلدة عنبتا المجاورة، مخلفة دمارًا في الممتلكات الفلسطينية.
من جهتها، أعلنت “سرايا القدس – كتيبة طولكرم” عن تفجير عبوة ناسفة بآلية عسكرية إسرائيلية خلال اقتحام بلدة عنبتا، مؤكدة إعطاب الآلية وإصابة جنـود الاحتـلال.
وفي سياق متصل، هدمت قوات الاحتلال منزل الأسير محمد طلال أبو ياسين في بلدة بلعا. وأفادت مصادر محلية بأن نحو 30 آلية عسكرية ترافقها جرافتان اقتحمت البلدة، وحاصرت المنزل قبل هدمه.
وتتهم سلطات الاحتلال الأسير محمد أبو ياسين بالمشاركة في عمليتي إطلاق نار قرب طولكرم أدتا إلى مقتل جندي وإصابة أربعة آخرين.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذت سلطات الاحتلال خلال تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي 52 عملية هدم طالت 63 منشأة، بينها 27 منزلًا مأهولًا، و17 منشأة زراعية.
تأتي هذه الانتهاكات ضمن سياسة ممنهجة، تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، وفرض وقائع جديدة على الأرض لصالح التوسع الاستيطاني.

“وكالات” و”مواقع فلسطينية”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى