الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر في غزة ويدمّر “مجمع الشفاء الطبي”.. ويهدم منشآت تجارية في القدس والضفة!
“المدارنت”/ يواصل جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني ارتكاب المجازر في قطاع غزة، حيث نفذ مجزرة جديدة في مخيم النصيرات وسط القطاع، مع دخول حرب الإبادة الصهيونية يومها الـ178، بينما كشف انسحاب الاحتلال فجر اليوم، الاثنين، 1 نيسان/ أبريل، من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة بعد حصاره لمدة 14 يوما، عن مجازر وجرائم مروعة.
واستشهد فلسطينيان اليوم، وجرح آخرون في قصف صهيوني استهدف سيارة شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في حين انتشل جثمان شهيد من بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس بعد استهداف مجموعة من الفلسطينيين يوم أمس الأحد.
وأفادت وزارة الصحة بغزة، إن جيش الاحتلال انسحب من مجمع الشفاء الطبي في القطاع المحاصر، وذلك بعد أسبوعين من شن عملية عسكرية واسعة النطاق في الموقع، فيما أكدت مصادر طبية فلسطينية إنه “عثر على مئات من جثث الشهداء في مجمع الشفاء ومحيطه، حيث جرى انتشال عشرات الجثث من داخل المجمع الطبي”.
وقبل انسحابهم، قام جنود الاحتلال بحرق وتفجير كل المباني التابعة للمستشفى، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة تمامًا، وفقًا لما صرحت به وزارة الصحة في قطاع غزة.
وأشارت الوزارة إلى “انتشال عشرات جثث الشهداء، بعضها متحللة، من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه”، مبينة أن “بعض الجثث مهشمة نتيجة دهسها بالدبابات والجرافات العسكرية”.
من جهته، أكد الرائد محمود بصل، الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني في غزة، إن عدد الشهداء في مجمع الشفاء ومحيطه يبلغ حوالي 300 شهيد بعد انسحاب قوات الاحتلال، وأشار إلى إخراج الاحتلال الجثث، ونبش المقابر المحيطة بالمشفى.
وذكر بصل أن الأشخاص جميعهم الذين تقدموا بمناشدات إغاثة من داخل المجمع، قد قتلهم الاحتلال.
وأظهرت مشاهد ومقاطع مصورة جثثاً متفحمة لشهداء في الشوارع والطرق المحيطة بمجمع الشفاء الطبي، إضافة إلى حجم الدمار الكبير جدا في المجمع والمباني المحيطة به.
بينما توافد مئات الفلسطينيين لتفقد الدمار بمباني المجمع، تم إخراج مصابين ومرضى كانوا محاصرين داخل المستشفى، فيما جرى انتشال بعض الشهداء، كانت جثثهم ملقاة على الأرض في محيط المجمع والمباني السكنية، في حي النصر وشارع الوحدة وكذلك في الشاطئ الجنوبي والرمال الغربي، وهي مناطق كانت محاصرة من قبل قوات الاحتلال.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، “تيدروس أدهانوم غيبريسوس” طالب حكومة الاحتلال، قبل انسحاب جيشها من المجمع ومحيطه، بفتح ممر إنساني إلى المجمع وتسهيل الوصول إليه بشكل عاجل، حتى تتمكن المنظمة وشركاؤها من إجلاء المرضى وإنقاذهم.
وأشار غيبريسوس إلى أن 21 مريضا لقوا حتفهم منذ بدء حصار مجمع الشفاء في 18 مارس/آذار الجاري.
يذكر ان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أكد السبت الفائت، قتل أكثر من 400 فلسطيني في محيط “مجمع الشفاء الطبي”، غربي مدينة غزة، وارتكاب جيش الاحتلال جرائم تدمير وحرق واستهداف لألف وخمسين منزلاً، على مدار 13 يوماً من اقتحام المجمع.
الاحتلال يهدم منشآت تجارية
شمال القدس والضفة ويعتقل 22 فلسطينياً
شرعت قوات الاحتلال برفقة جرافات عسكرية، بهدم منشآت ومحال تجارية في بلدة حزما، شمال شرق القدس المحتلة، تزامناً مع اقتحامات طاولت قرى وبلدات في الخليل ونابلس وطولكرم، حيث اعتقلت 22 فلسطينياً على الأقل من الضّفة الغربية، بينهم أربعة نساء اثنتان منهن كرهائن، وأسرى سابقون.
وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى في بيان مشترك، إن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة القدس، والتي تشهد تصاعداً خلال شهر رمضان، فيما توزعت البقية على رام الله والبيرة، وجنين، والخليل، وبيت لحم، وطولكرم.
وأشار إلى ارتفاع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إلى نحو (7920)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة العوجا شمال أريحا شرقي الضفة الغربية، وهدمت أربعة محال تجارية، كما هدمت 4 محال ومنشآت تعمل بقطاع السيارات في بلدة حزما شمال شرق القدس وسط الضفة الغربية.
وعم إضراب شامل مدينة دورا جنوب الخليل، حداداً على استشهاد الشاب مؤمن فايز المسالمة منفذ عملية الطعن جنوب فلسطين المحتلة، الليلة الماضية، فيما اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيد مسالمة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” بلدة أبي ديس شرق القدس المحتلة، واعتقلت المواطن خليل أبو مذكور بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته.
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، واعتقلت الشاب يوسف أبو التين بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته، وسط اندلاع مواجهات عنيفة في المخيم، وإطلاق قنابل الغاز السام والصوت تجاه المواطنين ومنازلهم.
وعلقت قوات الاحتلال منشورات تهديدية في مخيم شعفاط وبلدة عناتا، بإعدام كل من يطلق الألعاب النارية في المكان، كما حدث مع الشهيد الطفل رامي حلحولي (13 عاما) الذي أعدمته قوات الاحتلال الشهر الماضي، وهددت المنشورات أيضا بالإجراءات “العقابية” ضد الأهالي، من بينها إغلاق الحاجز.
وداهمت قوات الاحتلال منزلا لعائلة اللوزي عقب اقتحام مخيم قلنديا شمال القدس، وعبثت بمحتوياته واعتدت على أصحابه.
وأفادت مصادر محلية”، بأن قوات الاحتلال اعتقلت جهاد محمد جميل عجاج، وعبد الرحمن زيداني، من قرية دير جرير، وفؤاد كنعان حامد، وجابر محمد جابر حامد من قرية بيتين، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الاثنين، مدينة طولكرم، بأكثر من 20 آلية، حيث داهمت قوات الاحتلال محلات عائلة الطاهر للأدوات الكهربائية في الشارع المذكور، وفتشته وعبثت بمحتوياته.
وداهمت منزل الأسير المحرر علاء شريتح (الطاهر) في حي الإسكان الفلسطيني خلف جامعة القدس المفتوحة بالمدينة، واعتقلوا زوجته للضغط عليه لتسليم نفسه، علما أنه جرى في مرات سابقة اعتقالها إلى جانب أمه وعدد من أشقائه، وتم استجوابهم والتحقيق معهم.
أيضا، اعتقلت قوات الاحتلال حمد جهاد حثناوي بعد مداهمة منزله في حي خروبة بمدينة جنين وحطمت محتوياته، كما حطموا 3 مركبات بعد نشر القناصة على أسطح المنازل المحاذية.
وذكرت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي يعبد وعرابة، وشنت حملة تمشيط وتفتيش، دون أن يبلغ عن أي اعتقالات.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت اليوم الاثنين، شابا من بلدة الخضر جنوب بيت لحم،كما اقتحمت قرية أرطاس جنوب بيت لحم، وتمركزت وسطها، وداهمت منزلي عادل عبد الله شاهين وجمال عايش، واحتجزت ثلاثة هم: عادل عبد الله شاهين (51 عاما )، ونجله عبد الله (25 عاما)، وابن شقيقه محمود عماد شاهين في الثلاثينيات من عمره.
المصدر: “بوابة اللاجئين”/ “وكالات”