الاحتلال يواصل قتل المدنيين لليوم الـ265 والصحة تحذر من نفاد الأدوية في غزة.. استشهاد 47 فلسطينياً خلال الـ24 ساعة الأخيرة في القطاع!
“المدارنت”..
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” (الإرهابي الصهيوني) ارتكبت ثلاث مجازر جديدة ضد العائلات خلال الـ24 ساعة الماضية، ما أسفر عن ارتقاء 47 شهيداً و52 إصابة، ليصل إجمالي عدد الشهداء منذ بدء حرب الإبادة “الإسرائيلية” في 7 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 37,765 شهيداً و86,429 إصابة.
وبدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية واسعة النطاق في حي الشجاعية في مدينة غزّة، حيث أمر السكان بالنزوح الفوري وسط عمليات قصف جوي مكثف وتوغل للدبابات.
وأكدت فرق الدفاع المدني في غزة أن سبعة شهداء وعشرات الجرحى ارتقوا نتيجة القصف على الحي، فيما لا يزال هناك العديد من الجثامين والمصابين في الطرق والمنازل التي يتعذر الوصول إليها بسبب كثافة القصف ونقص الوقود.
وأصدرت قوات الاحتلال تعليمات لسكان أحياء الشجاعية والتركمان والتفاح بمدينة غزة، بالإخلاء الفوري نحو الجنوب باتجاه شارع صلاح الدين إلى “المنطقة الإنسانية” التي يدعي الاحتلال أنها آمنة.
وأوضح الرائد محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، أن القصف العنيف أجبر عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين على النزوح من منازلهم، مضيفاً أن هناك عدداً من الشهداء والمصابين في الشجاعية الذين لم تتمكن الطواقم من الوصول إليهم.
وناشد بصل المؤسسات الدولية التدخل العاجل لحماية المدنيين، خاصة الأطفال، في حي الشجاعية، معبراً عن قلقه بشأن العجز في الوصول إلى المصابين والشهداء وسط النزوح الجماعي للسكان.
وأطلقت طائرات مسيّرة من نوع “كواد كابتر” النار في شوارع ومحيط سوق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع نزوج الالاف من الفلسطينيين، حسبما أكد شهود عيان، وسط تحذيرات من مغبة اركاب مجازر بحق النازحين.
الاحتلال يواصل قتل المدنيين والصحة تحذر من نفاد الأدوية
من جهة ثانية، تواصل قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني حرب الإبادة على قطاع غزّة، لليوم الـ265 على التوالي، ما أسفر عن ارتقاء عدّة شهداء ومصابين في أحياء مدينة غزّة، ومخيم البريج وسط القطاع، وفي خان يونس ورفح جنوباً، وسط تفاقم الوضع الإنساني، ومخاطر نفاد الأدوية بشكل كامل من مستشفيات القطاع، حسبما حذرت وزارة الصحة صباح الخميس 27 حزيران/ يونيو.
وشنت طائرات الاحتلال غارات على حيي الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة، تزامنت مع قصف مدفعي عنيف استهدف المناطق السكنية، وأكد شهود عيان أن طائرات مسيرة من طراز “كواد كابتر” كانت تطلق النار على السكان في حي الشجاعية، وسط حركة نزوح للأهالي.
في منطقة شرق مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين، استشهد فلسطيني وأصيب عدد آخر في قصف استهدف منزلاً، بينما استشهد ستة فلسطينيين آخرين في قصف الاحتلال لمجموعة مدنيين في منطقة العلمي بمخيم جباليا شمال القطاع.
وأفادت مصادر محلية بأن طواقم الإسعاف انتشلت جثمان شهيد آخر بعد قصف منزل لعائلة وادي في منطقة مشروع بيت لاهيا.
كما انتشلت فرق الإسعاف جثماني شهيدين وعدة إصابات إثر قصف طيران الاحتلال الحربي أربعة منازل في حي الصبرة بمدينة غزة، ولا يزال عدد من الأشخاص مفقودين تحت الأنقاض.
كما تعرض منزل لعائلة الوحيدي في شارع المغربي بحي الصبرة لغارة جوية أسفرت عن وقوع إصابات بين السكان.
وفي خان يونس، جنوب القطاع، استشهد عدد من الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون في قصف استهدف مدرسة الخنساء التي كانت تؤوي نازحين في بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن أزمة حادة تواجه المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع، حيث تعاني نقصاً كبيراً في الأدوية والمهمات الطبية الضرورية لإنقاذ حياة المرضى والمصابين.
وصرحت الوزارة أن 70% من قائمة الأدوية الأساسية مفقودة، وهناك أدوية ومهمات طبية خاصة بأمراض تخصصية أوشكت على النفاد، مما يشكل تهديداً كبيراً على حياة المرضى في غزة.
وأكدت الوزارة أن هذه الأزمة تأتي في ظل استمرار الحصار والعدوان “الإسرائيلي” على القطاع، مما يزيد تعقيد الوضع الصحي، حيث تعاني سيارات الإسعاف من أزمة نفاد الوقود، مما يعرقل جهود الإسعاف والرعاية الصحية العاجلة.
وأشارت الوزارة إلى أن المجاعة والحرمان تؤثر في جميع جوانب الحياة في غزة، خصوصاً بين الأطفال، إذ إن نحو 17 ألف طفل فقدوا أحد والديهم أو كليهما وأصبحوا أيتاماً، مما يزيد تدهور الوضع الإنساني في القطاع.
ودعت وزارة الصحة جميع المنظمات الدولية والجهات المعنية إلى التدخل الفوري لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، والعمل على رفع الحصار وتخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة.