جيش العدوّ الصهيوني يواصل مجازره في اليوم الـ180 لعدوانه على غزّة والضفة الغربية.. ارتفاع عدد الصحافيين الشهداء إلى 140!
“المدارنت”/ ارتكب جيش العدو الإرهابي الصهيوني، سلسلة مجازر في الساعات القليلة الماضية في قطاع غزّة، ذهب ضحيتها 59 شهيداً فلسطينياً، وأصيب 83 آخرين، وفق وزارة الصحة في القطاع، صباح اليوم، الأربعاء الواقع فيه 3 نيسان/ أبريل الجاري، فيما ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين في القطاع إلى 140 شهيداً.
وأشارت وزارة الصحة إلى ارتفاع إجمالي عدد الضحايا منذ بدء حرب الإبادة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، إلى 32 ألفا و975 شهيداً و75 ألفا و775 جريحاً، فيما يواصل جيش الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المدنيين في سياق الحرب المعلنة عليهم في يومها 180 على التوالي.
وصباح اليوم، استشهد 6 فلسطينيين، وأصيب عدد آخر في قصف إرهابي صهيوني استهدف شقة سكنية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزّة.
وكثّف جيش الاحتلال استهداف المنطقة الوسطى منذ ساعات الصباح، وقصف منزلا لعائلة الغمري في منطقة أبو عجين شرق دير البلح، ما أدى إلى ارتقاء شهيدين وإصابة آخرين، جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وفي خان يونس ورفح جنوب القطاع، استهدف الاحتلال بالقصف الجوي والمدفعي، منطقة الشيخ ناصر، ونقلت مصادر طبية ان 4 شهداء ارتقوا في المدينة، فيما ارتقى 9 فلسطينيين بينهم 3 باستهداف منزل مكتظ بالسكان غرب مدينة رفح.
ونفذ جيش العدوّ غارات جوية على محيط مستشفى ناصر في خان يونس، فيما قام الجيش بعمليات دهم وتمشيط في محيط المستشفى، واعتقل عشرات الفلسطينيين، زاعماً في بيان، أنهم “عناصر مسلحة من حماس”.
من جهة ثانية، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى “140 صحافيًا”، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد ارتقاء اثنين من الصحافيين خلال اقتحام الاحتلال “مجمع الشفاء الطبي”.
وأشار إلى ان الصحافيين، محمد السيد أبو سخيل، المذيع والمحرر في إذاعة صوت القدس، والصحافي طارق السيد أبو سخيل، المحرر الرقمي في إذاعة صوت القدس، قد ارتقيا داخل
“مجمع الشفاء الطبي”.
وفي آخر تحديث لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية، أكد المكتب الإعلامي الحكومي ارتكاب الاحتلال (2,922) مجزرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
أضاف: أسفرت مجازر الاحتلال عن 39,975 شهيداً ومفقوداً، بينهم 32,975 شهيداً نُقلوا إلى المستشفيات، 14,500 منهم من الأطفال، فيما بلغ عدد النساء 9,560 شهيدة، و484 شهيداً من العاملين في المجال الطبي، و 65 شهيدًا من رجال الدفاع المدني، و140 من الشهداء الصحافيين، إضافة الى حوالي 7,000 شخص في عداد المفقودين، وفق المكتب الحكومي في غزة.
جيش الإرهاب الصهيوني يواصل عدوانه على مخيمات الضفة الغربية
من جهة ثانية، شنّ جيش العدو فجر اليوم، عدواناً واسعاً على مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلّة، وقام بعمليات جرف وتدمير للبنى التحية، فيما تصدى مقاومون لجيش الاحتلال، وقاموا بإعطاب إحدى آلياته، فيما شملت اعتداءات الاحتلال مخيم شعفاط شمال القدس، وعدد من مناطق الضفة خلّفت عدّة اعتقالات.
وقال نادي الأسير الأربعاء، إنّ قوات الاحتلال اعتقلت منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم (30) فلسطينيا على الأقل من الضّفة، بينهم الصحفية أسماء هريش، ووالدة الشهيد أحمد هلال غيظان، بالإضافة إلى أسرى سابقين، إضافة إلى عدد من عمال قطاع غزة المتواجدين في رام الله.
كما اقتحم جيش العدو مخيم الفارغة بعدد من الآليات والجرافات، من جهة حاجز الحمرا العسكري، ونشر جنود على أسطح المباني المحيطة بالمخيم، وسط اندلاع اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين استخدموا عبوات محليّة الصنع.
وتمكّن المقاومون الفلسطينيون من إعطاب آلية عسكرية “إسرائيلية” في المخيم، بتفجير عبوة محلية الصنع، وشوهد جيش الاحتلال، وهو يسحب الآلية المعطوبة، قبل الانسحاب الكامل من المخيم بعد 4 ساعات من المواجهات، حسبما أفادت مصادر محليّة.
إصابة 4 عناصر من شرطة الاحتلال
في عملية دَهس وإستشهاد شاب فلسطيني
من جهة أخرى، استشهد الشاب الفلسطيني وهب شبيطة (26 عاماً)، فجر اليوم برصاص شرطة الاحتلال، التي زعمت أنّه دهَس 4 من عناصرها، وإصابهم بجراح متفاوتة. والشاب شبيطة من مدينة الطيرة في منطقة المثلث في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وزعمت وسائل إعلام صهيونية، أنّ شبيطة دَهس 4 عناصر من شرطة الاحتلال في منطقة “كوخاف يائير” المحاذية للطيرة، عند الحاجز المؤدي إلى مدينة قلقيلية في الضفة الغربية المحتلّة.
عائلة الشهيد أشارت في بيان، نقلته “هيئة البث الإسرائيلية/ مكان” أنّ ابنهم يعاني اضطراباً نفسياً ويتناول العلاج، وأبلغت العائلة شرطة الاحتلال قبل خروج ابنهم من المنزل.
ونفت العائلة أن يكون الحادث “أمنياً” وأدانت العائلة استسهال شرطة الاحتلال قتل الشبان العرب من دون تحقق، إلا أن هيئة البث العبرية “مكان” وصفت الشاب “بالإرهابي” وادعت أنه طعن جنود ودَهَسهم.
ونقل ما يسمى بـ”الإسعاف الإسرائيلي” أن أحد عناصر الشرطة، أصيب بجراح خطيرة وآخر بجراح متوسطة، فيما وُصفت جراح الشرطيين الآخرين بالطفيفة.
وطالبت عائلة الشاب الشهيد، بتسليم جثمانه والسماح بتشييعه، وفتح تحقيق في ملابسات قتله من قبل شرطة الاحتلال.
المصدر: “وكالات ومواقع فلسطينية”