عربي ودولي

“الاشتراكي العربي الديموقراطي” في سوريا يؤكد تمسّكه بوحدة سوريا أرضًا وشعبًا ووقوفه إلى جانب الإدارة السياسية الحالية

أكد المكتب السياسي في حزب “الاتحاد الاشتراكي العربي الديموقراطي” في سوريا، “تمسّكه بوحدة سوريا، أرضًا وشعبًا، ووقوفه إلى جانب الإدارة السياسية الحالية”، متّهمًا “فلول النظام البائد في منطقة الساحل بمحاولة خلق حالة من الفوضى المسلحة، تهدف الى الانقضاض على منجز الثورة الرئيس المتحقق في 8-12-2024، والمتمثل بإسقاط النظام الأسدي”. 
وتابع الإتحاد في بيان: “أيها الأخوة المواطنون، يا ابناء سوريا الحرة الأبية..
ان ما تعيشه سوريا في هذه اللحظة الفارقة والمصيرية، من حالة التجييش الطائفي غير المسبوقة في السويداء، وتحرك فلول النظام البائد في منطقة الساحل من خلال خلق حالة من الفوضى المسلحة تهدف الانقضاض على منجز الثورة الرئيس المتحقق في 8-12-2024، والمتمثل بإسقاط النظام الأسدي، والعمل على تعطيل مسار الانتقال السياسي الذي تعمل عليه الإدارة الحالية للبلاد”.
ولفت الى أن “تمسك (قوات) “قسد” (الكردية) بنهجها الانفصالي، ورفضها حل نفسها والاندماج في الحياة السياسية السورية، يؤكد بالدليل القاطع على أن هناك جهات إقليمية وداخلية تعمل على هذا الموضوع بمشاركة الجانب الصهيوني “الإسرائيلي”، بل إن هذه تصنع مع العدو الصهيوني “الإسرائيلي”، خط تواصل وعمل مشترك وضح للعلن بعد تصريح (رئيس حكومة العدوّ الإرهابي الصهيوني بنيامين) نتنياهو، لحماية الطائفة الدرزية، تبعه اقتحام جيش الاحتلال للجنوب السوري، وإعلان جهات مشبوهة طائفية عن تشكيل جبهة عمل عسكري لمواجهة النظام الجديد في سوريا”.

وأكد ان “استجابة البعض لهذا المخطط الذي يهدف إلى تدمير النسيج المجتمعي السوري على خلفية المحاصصة وتقسيم سوريا سياسياً وجغرافياً، وفرض وقائع اذعان على الشعب السوري، لهو عمل تخريبي مدان، ويعتبر خارج منطوق الوطنية السورية ووحدة البلاد”.
وتابع الحزب: “امام هذه المظاهر، نقول إن تحقيق السلم الأهلي، وفرض الأمن العام، يفترض أن يكون من أولويات الإدارة الحالية، بالإضافة إلى العمل الجاد ومن دون أي تراخ لضبط السلاح لدى الدولة، بهدف تحقيق الاستقرار المستدام الذي تبنى عليه متطلبات المرحلة الانتقالية”.
أضاف: “إننا في حزب “الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي” في سوريا، نؤكد وقوفنا إلى جانب الإدارة الحالية متمسكين بوحدة سوريا أرضاً وشعباً، ووحدة مؤسساتها السياسية والسيادية، في مواجهة أيّ نداءات أو مطالبات طائفية أو انفصالية على أي نحو عبرت عن نفسها، والتي هي مرفوضة من معظم قطاعات شعبنا الذي قدم التضحيات من اجل الوصول إلى هذه اللحظة التاريخية التي تتطلب من الجميع العمل على التهدئة والمصالحة المجتمعية بين كافة أبناء سوريا، من دون أي تمييز او ثأرية وانتقام، من منطلق وطني هدفه مواجهة كل مخطط يريد تمزيق سوريا، وكسر إرادتها ووحدتها المجتمعية والجغرافية، لكي تبقى دولة ضعيفة غير قادرة على البناء والتطور وحماية حدودها الوطنية”.
وشدد على “ضرورة وأهمية أن ينضبط التصدي لهذه المؤامرات بالأطر القانونية وبالأخلاقية الوطنية، وبالإيمان الحقيقي بأن هؤلاء المشاركين في تخريب الوطن لا يمثلون المكونات الاجتماعية التي ينتمون إليها، وإنما هم في أحسن حال ظاهرة مرضية تحاول أن تعيث فسادا بتلك المكونات”.

ولفت الى أنه “إلى جانب موقفنا المبدئي هذا، نطالب بالمعالجة الشاملة لكل الأوضاع والتصرفات التي تخلق مناخات مساعدة للقوى المضادة حتى تتحرك بين مكونات الشعب السوري، مستفيدة من أخطاء مرحلية أو تجاوزات متفرقة”.
وتابع: “إننا نثمن توجه الرئيس أحمد الشرع، بكلمته المباشرة الى الشعب السوري، وما تضمنته هذه الكلمة من مواقف واضحة بشأن حسم الامر على الأرض وبشأن التوجيهات القاطعة بالتزام القوى العسكرية والأمنية بالقانون، وبالأخلاقيات الوطنية والدينية في التعامل مع المواطنين في مناطق الاشتباكات، وبضرورة وقف أي تجاوزات يمكن أن تقع خلال تعقب القوى الاجرامية والاشتباك معها”.
ودعا الحزب “الرئيس الشرع الى توسيع دائرة الرؤية، والطرح في خطة التعامل مع الوضع الراهن لتتناول كافة القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية، والإعلان عن إنشاء هيئة قضائية مستقلة من قضاة مشهود لهم من اجل محاسبة المتورطين بالدم السوري، أو الذين يعملون على خلق حالة الفوضى دون أي تساهل في هذا المسعى”.

وطالب “السيد الرئيس، بالعمل على تفعيل دور مؤسسات الدولة، وحلّ مشكلة الرواتب، وعودة الموظفين، والعمل على ربط الأقوال بالأفعال في التأكيد على مصداقية المساعي الهادفة للبناء في استكمال متطلبات المرحلة الانتقالية دستوريا ومدنيا، واتخاذ الإجراءات اللازمة والمستعجلة التي تؤكد وتعزز ما سبق وأكدته القيادة السورية من رفضها لفكرة الاستئثار بالسلطة، والتحكم بالمجتمع وفق أفكار كانت تشكل أفق الفصائل العسكرية في المرحلة السابقة، والعمل على تجسيد وجود كل أطياف المجتمع السوري في التشكيلات السياسية والإدارية دون انتظار استكمال الأطر الدستورية والسياسية التي ستحكم المرحلة الانتقالية، فيكون هذا دليلا عمليا على جدية القيادة فيما تريده لمستقبل سوريا في المرحلة الانتقالية وما يليها”.
وتوجه إلى السيد الرئيس بالاسم، لأنه “وضع نفسه في موضع المسؤولية الأولى، ولأنه وفق كل ما تم من ممارسات حتى الآن يبدو صاحب القرار الأول في الجمهورية العربية السورية”.
وقال: “إن الثقة بالشعب السوري، والإيمان بقدرته على التصدي لكل المخاطر، والايمان بأن الحرية كمفهوم، والديموقراطية كأسلوب، والمسؤولية كممارسة، والمواطنة الحقة، هي السبيل للتصدي لكل المؤامرات التي تحاك لسوريا، وأن من شأن هذا أن يوفر للقيادة السورية وللسيد الرئيس أحمد الشرع قوى مادية وبشرية يصعب التغلب عليها”.
ودعا “الشعب السوري، الى أن يكون بكل أطيافه يداً واحدة من أجل الحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ومواجهة كافة المخططات الخبيثة العابرة”.
وختم الحزب: “الخلود للشهداء المدافعين عن وحدة الوطن، أرضا وشعبا، وتحيا الجمهورية العربية السورية حرة أبية”.

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى