مقالات
الانتخابات الأميركية.. ورهاب الانتظار..!
“المدارنت”..
كل شيء بانتظار نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. هذه سمة كل جولة من جولات السباق إلى البيت الأبيض.. داخلياً في أمريكا، وخارجياً في شتى أصقاع المعمورة. لكن هذه الانتخابات التي لا يفصلنا عنها سوى أسابيع قليلة، تسجّل مستويات غير مسبوقة من رهاب الانتظار، السياسي، والاقتصادي، المحلي الداخلي، والدولي، على حد سواء.
في العلاقات الدولية، الترقّب سيد الموقف، من أوروبا إلى الصين، مروراً بروسيا والعالم العربي، جنوباً وشمالاً شرقاً وغرباً. كيف لا ونحن أمام رئاسة أكبر اقتصاد في العالم، ودولة تتسيّد السياسة الدولية منذ تسعينات القرن الماضي، ولا تزال لاعباً رئيسياً، وإن كانت في مسار تراجع مستمر منذ ما لا يقل عن 10 سنوات.
بعيداً عن المناظرات والتصريحات والتجاذبات، فإن المدقق في تفاصيل الأجندات المطروحة، يدرك أننا أمام تحولات كبيرة في السياسة الأمريكية الداخلية والخارجية، وفي مديونيتها غير المسبوقة التي تضيف التريليون تلو التريليون من الدولارات المطبوعة، كديون على الحكومة.
الملفات السياسية والأمنية الدولية التي تنتظر ساكن البيت الأبيض الجديد، قد لا تكون جديدة، لكنها في الوقت نفسه باتت مزمنة في كثير منها، لا بل وتفاقمت، وباتت في غير مكان تهدد السلم الدولي.
المرشح الجمهوري دونالد ترامب، حذّر مراراً من حرب عالمية ثالثة، أزمتها المركزية ما يجري في غزة، وما يحيط بالحرب الدائرة هناك من تداعيات أوسع نطاقاً. نعم، في السباق الانتخابي، كلّ كلام مباح، ولا سقف لاتهام أو تهديد سوى ما يراه المرشح ضرورياً لحملته أو غير مفيد، لكن لا شك في أن ما يحذّر منه ترامب مؤشر على مخاوف موجودة من لحظة انفجار، عليه التعامل معه.
شؤون الإدارة الأمريكية، قائدة حلف الناتو، تمتد من أوكرانيا إلى بحر الصين والفلبين، مروراً بالكثير من المضائق والبحار، وحدود الدول من أمريكا اللاتينية إلى إفريقيا، وصولاً إلى جنوب شرق آسيا، وإن كانت استراتيجيات التعاطي الأمريكي مع العالم لا تختلف كثيراً بين إدارة وأخرى، إلا أن المعالجات والتفاصيل تكاد تصل الى حد التناقض باختلاف الحزبين والمرشحين، اليوم دونالد ترامب وكامالا هاريس.
في الشأن الداخلي، الأجندات تتنوع، وتفرضها الظروف القائمة، فيما الملف الاقتصادي يبقى المهيمن على هاجس الناخب الأمريكي، ويبدو أن هذه الانتخابات تحظى باهتمام غير مسبوق من قطاعات الأعمال، فيما سجلت الشركات الأمريكية طلباً قياسياً على الديون للتحوط من الاضطرابات الانتخابية.
وحطّم الاقتراض الأرقام القياسية السابقة مع 82 مليار دولار من إصدارات الديون في أسبوع واحد، حيث تقوم الشركات بتجهيز مواردها المالية مقدماً لتجنب التقلبات المحتملة في الأشهر المقبلة.
الأسبوع الماضي كان الأسبوع الأكثر ازدحاماً في إصدارات الديون للشركات الأمريكية منذ مايو/ أيار 2020، مع تسجيل يومين قياسيين بحوالي 75 مليار دولار، في انعكاس لرغبة الأعمال في التغلب على التقلبات المحتملة التي قد تثيرها تحركات الاحتياطي الفيدرالي (المركزي) الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، ومخاض انتخابات تبدو مثيرة للجدل، كسابقتها بغض النظر عن النتيجة. الأمريكيون قلقون من انتخابات أخرى متنازع عليها أو معارك قانونية مطولة، تمتد حتى عام 2025، فموجة الاضطرابات الصيفية بدأت دموية مع محاولة اغتيال ترامب، ثم راديكالية مع إطاحة جو بايدن من مقعد المرشح الديمقراطي بطريقة أثارت القلق، ولا تزال مجهولة التفاصيل، والتي أدت إلى تصدّر هاريس الحملة الديمقراطية. كل هذا وسط حالة من عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأمريكي ومخاوف الركود التي تطل برأسها بين الفينة والأخرى.
كل شيء بانتظار نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. هذه سمة كل جولة من جولات السباق إلى البيت الأبيض.. داخلياً في أمريكا، وخارجياً في شتى أصقاع المعمورة. لكن هذه الانتخابات التي لا يفصلنا عنها سوى أسابيع قليلة، تسجّل مستويات غير مسبوقة من رهاب الانتظار، السياسي، والاقتصادي، المحلي الداخلي، والدولي، على حد سواء.
في العلاقات الدولية، الترقّب سيد الموقف، من أوروبا إلى الصين، مروراً بروسيا والعالم العربي، جنوباً وشمالاً شرقاً وغرباً. كيف لا ونحن أمام رئاسة أكبر اقتصاد في العالم، ودولة تتسيّد السياسة الدولية منذ تسعينات القرن الماضي، ولا تزال لاعباً رئيسياً، وإن كانت في مسار تراجع مستمر منذ ما لا يقل عن 10 سنوات.
بعيداً عن المناظرات والتصريحات والتجاذبات، فإن المدقق في تفاصيل الأجندات المطروحة، يدرك أننا أمام تحولات كبيرة في السياسة الأمريكية الداخلية والخارجية، وفي مديونيتها غير المسبوقة التي تضيف التريليون تلو التريليون من الدولارات المطبوعة، كديون على الحكومة.
الملفات السياسية والأمنية الدولية التي تنتظر ساكن البيت الأبيض الجديد، قد لا تكون جديدة، لكنها في الوقت نفسه باتت مزمنة في كثير منها، لا بل وتفاقمت، وباتت في غير مكان تهدد السلم الدولي.
المرشح الجمهوري دونالد ترامب، حذّر مراراً من حرب عالمية ثالثة، أزمتها المركزية ما يجري في غزة، وما يحيط بالحرب الدائرة هناك من تداعيات أوسع نطاقاً. نعم، في السباق الانتخابي، كلّ كلام مباح، ولا سقف لاتهام أو تهديد سوى ما يراه المرشح ضرورياً لحملته أو غير مفيد، لكن لا شك في أن ما يحذّر منه ترامب مؤشر على مخاوف موجودة من لحظة انفجار، عليه التعامل معه.
شؤون الإدارة الأمريكية، قائدة حلف الناتو، تمتد من أوكرانيا إلى بحر الصين والفلبين، مروراً بالكثير من المضائق والبحار، وحدود الدول من أمريكا اللاتينية إلى إفريقيا، وصولاً إلى جنوب شرق آسيا، وإن كانت استراتيجيات التعاطي الأمريكي مع العالم لا تختلف كثيراً بين إدارة وأخرى، إلا أن المعالجات والتفاصيل تكاد تصل الى حد التناقض باختلاف الحزبين والمرشحين، اليوم دونالد ترامب وكامالا هاريس.
في الشأن الداخلي، الأجندات تتنوع، وتفرضها الظروف القائمة، فيما الملف الاقتصادي يبقى المهيمن على هاجس الناخب الأمريكي، ويبدو أن هذه الانتخابات تحظى باهتمام غير مسبوق من قطاعات الأعمال، فيما سجلت الشركات الأمريكية طلباً قياسياً على الديون للتحوط من الاضطرابات الانتخابية.
وحطّم الاقتراض الأرقام القياسية السابقة مع 82 مليار دولار من إصدارات الديون في أسبوع واحد، حيث تقوم الشركات بتجهيز مواردها المالية مقدماً لتجنب التقلبات المحتملة في الأشهر المقبلة.
الأسبوع الماضي كان الأسبوع الأكثر ازدحاماً في إصدارات الديون للشركات الأمريكية منذ مايو/ أيار 2020، مع تسجيل يومين قياسيين بحوالي 75 مليار دولار، في انعكاس لرغبة الأعمال في التغلب على التقلبات المحتملة التي قد تثيرها تحركات الاحتياطي الفيدرالي (المركزي) الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، ومخاض انتخابات تبدو مثيرة للجدل، كسابقتها بغض النظر عن النتيجة. الأمريكيون قلقون من انتخابات أخرى متنازع عليها أو معارك قانونية مطولة، تمتد حتى عام 2025، فموجة الاضطرابات الصيفية بدأت دموية مع محاولة اغتيال ترامب، ثم راديكالية مع إطاحة جو بايدن من مقعد المرشح الديمقراطي بطريقة أثارت القلق، ولا تزال مجهولة التفاصيل، والتي أدت إلى تصدّر هاريس الحملة الديمقراطية. كل هذا وسط حالة من عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأمريكي ومخاوف الركود التي تطل برأسها بين الفينة والأخرى.