الجوزو في تعليق على الأحكام العسكرية بحق شباب من عشائر خلدة: العدالة مُسيّسة
أكد مفتي جبل لبنان الشيخ د. محمد علي الجوزو، أن “العدالة في لبنان مسيّسة، لا بل وحزبية وطائفية ومذهبية”.
وقال الجوزو في تصريح: “أن يصبح لبنان كله في خدمة حزب الله، هذا أمر مرفوض رفضا قاطعا، فالحزب هو الذي اعتدى على أهالي خلدة الآمنين، الذين لم يؤذوا أحدا من قبل.. السلاح الحزبي في يد شاب جاهل وطائش، أطلق النار على صبي صغير في خلدة فتله، فقام أخوه بالثأر له“.
أضاف: “لكن حزب الله، حشد حشوده، وجهّز جيشه وهاجم خلدة، وقتل من قتل، وجرح من جرح، وما يؤسف له ان المحكمة العسكرية إنحازت الى الحزب، فاعتقل معظم شباب خلدة، وحكمت أحكاما ديكتاتورية وظالمة الى جانب الحزب“.
وتابع: “للأسف، مؤبّد وعشرون سنة وعشر سنوات، صدرت الأحكام العشوائية في ظل حكم منها، ودولة في غيبوبة.. وهجرة الناس بالجملة، والجوع والفقر والموت في البحار وتعاطي المخدرات. هكذا كتب على لبنان في ظل حكم حزب الله، الشعب اللبناني كله يرفض الأحكام الجائرة والعشوائية، ويرفض الظلم والاستبداد واثارة النعرات الطائفية والمذهبية. الأحكام الظالمة يرفضها الشعب اللبناني بجميع طوائفه، لأن السلاح انحاز مذهبيا وطائفيا، واعتدى على الشعب كله وليس على أهل خلدة فقط.”.
وختم الجوزو: “نرفض الأحكام السياسية والمذهبية، ونريد عدالة السماء قبل عدالة الأرض، وقبل عدالة الحزب وتطرّفه، هذا السلاح مرفوض أصلًا، لأنه جرّ لبنان الخراب والجوع والحرمان والفقر“.